سورة السجدة:
أقول: وجه اتصالها بما قبلها: أنها شرحت مفاتح الغيب الخمسة١ التي ذكرت في خاتمة لقمان.
فقوله هنا: ﴿ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ "٥"، شرح لقوله هناك: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ "لقمان: ٣٤"؛ ولذلك عقب هنا بقوله: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾ "٦".
وقوله: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ﴾ "٢٧"، شرح قوله٢: ﴿وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ﴾ "لقمان: ٣٤".
وقوله: ﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴾ "٧" الآيات، شرح لقوله: ﴿وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ﴾ [لقمان: ٣٤] .
وقوله: ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ﴾ "السجدة: ٥" و﴿وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا﴾ "السجدة: ١٣"، شرح لقوله: ﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا﴾ "لقمان: ٣٤".
وقوله: ﴿أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ﴾ إلى قوله: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾ "١٠، ١١"، شرح لقوله: ﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ﴾ "لقمان: ٣٤"، فلله الحمد على ما ألهم.