سورة سأل ونوح
...
سورة سأل:
أقول: هذه السورة كالتتمة لسورة الحاقة في بقية وصف يوم القيامة والنار١.
و[قد] ٢ قال ابن عباس: إنها نزلت عقب سورة الحاقة٣، وذلك أيضًا من وجوه المناسبة في الوضع.
سورة نوح:
أقول: أكثر ما ظهر [لي] ٤ في وجه اتصالها بما قبلها بعد طول الفكر: أنه سبحانه لما قال في "سأل": ﴿إِنَّا لَقَادِرُونَ، عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ﴾ "المعارج: ٤٠، ٤١" عقبه بقصة قوم نوح، المشتملة على إغراقهم٥ عن آخرهم؛ بحيث لم يبقَ منهم ديار٦ وبدل خيرًا منهم [فوقعت موقع الاستدلال والاستظهار لتلك الدعوى، كما وقعت قصة أصحاب الجنة في سورة "ن" موقع الاستدلال والاستظهار] ٧ لما ختم به تبارك.
هذا مع تآخي مطلع السورتين في ذكر العذاب الموعد به الكافرين٨.