204

The Guide and the Guided

الهادي والمهتدي

Daabacaha

(بدون ناشر) (طُبع على نفقة رجل الأعمال الشيخ جمعان بن حسن الزهراني)

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٥ م

Noocyada

فتبين أن هذه المزاعم كلها مناوأة للإسلام جملة وتفصيلا، وسواء كان الدافع إليها حب الشهرة والسيادة على الناس، وما يتبع ذلك من شهوات الدنيا ومتاعها، أو التكذيب لما جاء به نبينا محمد جملة وتفصيلا، فالنتيجة واحدة ضرب لوحدة الأمة المحمدية التي نسجها العمل بالكتاب والسنة. الحادي عشر: القول أن روح القدس هو الله ﷿، فكانت هذه الروح في النبي ﷺ، ثم في علي، ثم في الحسن، ثم في الحسين، ثم في علي بن الحسين، ثم في محمد بن علي، ثم في جعفر بن محمد بن علي، ثم في موسى بن جعفر، ثم في علي بن موسى بن جعفر، ثم في محمد بن علي بن موسى، ثم في علي بن محمد بن علي بن موسى، ثم في الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى، ثم في محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي، وهؤلاء آلهة عندهم، كل واحد منهم إله على التناسخ، والإله عندهم يدخل في الهياكل. الثاني عشر: القول بأن عليا ﵁ هو الله ﷿، ويُكذّبون نبينا محمدا ﷺ، ويشتمونه، ويقولون ادعى الأمر لنفسه، وإنما هو لعلي ﵁. الثالث عشر: القول بأن الله حل في خمسة أشخاص: في النبي ﷺ، وفي علي، وفي الحسن، وفي الحسين، وفي فاطمة ﵃، فهؤلاء آلهة عندهم، والقائلون بهذا هم أتباع الشريعي، وقد حكي أن الشريعي كان يزعم أن البارئ ﷻ يحل فيه، وخالفوا القائلين بتكذيب نبينا محمد ﷺ. وسموا هؤلاء الأشخاص الخمسة، الذين حل فيها الإله حسب زعمهم، خمسة أضداد، فالأضداد أبو بكر، وعمر، وعثمان، ومعاوية، وعمرو بن العاص، ومن هنا افترقوا في الأضداد على مقالتين: زعم بعضهم أن الأضداد محمودة؛ لأنه لا يعرف فضل الأشخاص الخمسة إلا بأضدادها، فهي محمودة من هذا الوجه. وزعم آخرون أن الأضداد مذمومة، وأنها لا تحمد بحال من الأحوال. وحكي أن فرقة من الرافضة يقال لهم: النُّميرية أصحاب النميري، يقولون: إن البارئ ﷿ كان حالًا في النميري.

1 / 208