The Good Rules for Interpreting the Quran

Cabd Rahman Sacdi d. 1376 AH
44

The Good Rules for Interpreting the Quran

القواعد الحسان لتفسير القرآن

Daabacaha

مكتبة الرشد

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

الظاهرة والباطنة. وكانت [التقوى] اسمًا جامعًا يتناول ترك جميع المحرمات. وكذلك لفظ [الإثم] و[العدوان] إذا قرنا، فسر الإثم بالمعاصي التي بين العبد وبين ربه، والعدوان بالتجرىء على الناس في دمائهم وأعراضهم. وإذا أفرد [الإثم] دخل فيه كل المعاصي التي تُؤثِّم صاحبها، سواء كانت بينه وبين ربه أو بينه وبين الخلق، وكذلك إذا أفرد [العدوان] . وكذلك لفظ [العبادة والتوكل] ولفظ [العبادة والاستعانة] إذا أفردت العبادة في القرآن تناولت جميع ما يحبه الله ويرضاه ظاهرًا وباطنًا، ومن أول وأهم ما يدخل فيها: التوكل والاستعانة. وإذا جُمع بينها وبين التوكل والاستعانة نحو ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة:٥] ﴿فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ﴾ [هود: ١٢٣] فسرت العبادة بجميع المأمورات الباطنة والظاهرة، وفسر التوكل باعتماد القلب على الله في حصولها وحصول جميع المنافع ودفع المضار - مع الثقة التامة بالله في حصولها ـ. وكذلك [الفقير والمسكين] إذا أُفرد أحدهما دخل فيه الآخر كما في أكثر الآيات، وإذا جمع بينهما كما في آية الصدقات وهي قوله: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ﴾ [التوبة: ٦٠] فسٍّر الفقير بمن اشتدت حاجته وكان لا يجد شيئًا، أو من يجد شيئًا لا يقع منه موقعًا، وفسر [المسكين] بمن حاجته دون ذلك. ومثل ذلك الألفاظ الدالة على تلاوة الكتاب والتمسك به وهو اتباعه، ويشمل ذلك: القيامَ بالدين كله، فإذا قُرِنت معه الصلاة كما في قوله تعالى: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ﴾ [العنكبوت: ٤٥] وقوله ﴿وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ﴾ [الأعراف: ١٧٠] كان ذكر الصلاة تعظيمًا لها وتأكيدًا لشأنها، وحثًا عليها، وإلا فهي داخلة في الاسم العام وهو التلاوة والتمسك به وما أشبه ذلك من الأسماء.

1 / 49