The Fragrance of Jasmine in the Biography of the One with Two Wings
عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين
Daabacaha
مبرة الآل والأصحاب
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
Goobta Daabacaadda
الكويت
Noocyada
أن يبذلوا وأن يسبقوا في طاعة الله ومرضاته ونصرة دينه وعون عباده.
ورابعها: من الخصال العظيمة التي يعظم بها أثر المسلم، ويخلد ذكره عند الناس، وتكون له في القلوب محبةً عظيمة، ومكانه كبيرة، ما كان من جود جعفر وكرمه ﵁ وأرضاه، وما كان من شجاعته وإقدامه، فكان في هذه الأحوال أي حال السكون وحال الإقامة على ذلك القدم من السبق في الإحسان والجود والإكرام، وكان في موضع الشدة والقتال على ذلك القدم من السبق في الشجاعة والإقدام ﵁.
وخامسها: أن دعوة المسلم يحملها بين جنبيه، يشغل بها فكره، ويهتم بها قلبه، وينطق بها لسانه، ويجتهد في الإحسان والإتقان بقدر ما يستطيع؛ حتى تؤدي الدعوة ثمرتها، وتبلغ غايتها، كما رأينا في فطنة ودعوة جعفر بن أبي طالب ﵁ (^١).
- أبناء جعفر ﵃ أجمعين:
كان رسول الله ص يحب بعد جعفر أبناء جعفر، ويضمهم إليه، ويشمهم (^٢)
(^١) انظر لما سبق: محاضرة جعفر بن أبي طالب للدكتور علي بن عمر بادحدح.
(^٢) فعن أسماء ﵂ قالت: «لما أصيب جعفر وأصحابه دخلت على رسول الله ﵌ وقد ديغت أربعين منيئة - قال السندي: هي الإرهاب - وعجنت عجيني، وغسلت بني ودهتهم ونظفتهم، فقال: رسول الله ﵌: ائتني ببني جعفر، قالت: فأتيته بهم فشمهم وذرفعت عيناه، فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما يبكيك؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء؟ قال: نعم أصيبوا هذا اليوم، قالت: فقمت أصيح، واجتمع إلي النساء، وخرج رسول الله ﵌ إلى أهله، فقال: لا تغفلوا آل جعفر من أن تصنعوا لهم طعامًا فإنهم قد شغلوا بأمر صاحبهم»، أخرجه أحمد (٦/ ٣٧٠) رقم (٢٧١٣١)، والطبراني (٢٤/ ١٤٣) رقم (٣٨٠)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١٦٤): «فيه امرأتان لم أجد من وثقهما ولا جرحهما وبقية رجاله ثقات»، قال الأرناؤوط في مسند أحمد (٤٥/ ٢٥): «إسناده ضعيف، وقوله: «لا تغفلوا آل جعفر من أن تصنعوا لهم طعامًا» له شاهد من حديث عبدالله بن جعفر، وإسناده حسن».
1 / 134