112

The Foundational Methodology for Studying Analytical Exegesis

المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي

Noocyada

المجموعة الثانية: عبارة عن ثمانِ آيات (٨): الآيات: من الآية الثانية عشرة (١٢) وحتى نهاية الآية التاسعة عشرة (١٩)، وفيها: موعظة لقمان ﵇، وذكر وصاياه لابنه، وهي نموذج تربوي متكامل الأركان. ويلاحظ على هذه القصة: أ - أنها جاءت في سياق الكلام عن القرآن، ووصفه بالحكمة، وبأنه هدى ورحمة للمحسنين. ب - أنها إشارة على أنه ليس بدعًا أن ينزل الله هذا القرآن، حيث إن من سنته تعالى أن يختار من يشاء من عباده فيؤتيه الحكمة. جـ- وإشارة إلى أن من أخذ القرآن الحكيم فإنه يؤتى الحكمة، كما أوتي لقمان ﵇. د - أن إيتاء الحكمة: يقتضي شكرًا؛ ولذلك فعلينا أن نقابل إنعام الله علينا بإنزال القرآن. بالشكر له سبحانه. هـ- أنها برهان على حكمة القرآن، وحكمة مُنَزِّلِهِ سبحانه حيث يختار لنا الحكمة، كما أن أوامره ونواهيه، وأخباره كلها، هي التي يوصي بها الحكماء. وإذا تأملنا وصايا لقمان التي جاءت بها هذه المجموعة من الآيات: فإننا نلاحظ عليها أيضًا ما يلي: أ - أنها نموذج على الحكمة وأسلوبها ومن أَجَلِّ صور الحكمة في وصايا لقمان: النهي عن الشرك، الذي من لوازم نبذه وتركه وجحده، تحقيق العبودية لله بتحقيق كمال التوحيد الذي هو حق الله على جميع العبيد. اهـ. ب - أنها أوامر ونواهٍ تعلم الإحسان حيث إن إدخال الوصية بالوالدين، والأمر باتباع سبيل المؤمنين بين هذه الأوامر والنواهي

1 / 112