The Forty Creedal Principles
الأربعون العقدية
Daabacaha
دار الآثار
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
٢٠٢١ م
Goobta Daabacaadda
مصر
Noocyada
قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٢٨» (سبأ: ٢٨)
وعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ:
«وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ». (^١)
وقال النبي ﷺ: «... وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً» (^٢)، فيدخل في ذلك: أهل الكتاب، وغيرُهم.
٢ - المعنى الثاني: أمة الإجابة:
وهم الذين استجابوا لدعوة الرسول ﷺ، ودانوا بدين الإسلام، وذلك يشمل كل مسلم، وإن كان واقعًا في جملة من البدع المفسقة التى لا تُخرج من دائرة الإسلام.
وهم المعنيون بقوله ﷺ في حديث الباب:
" وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ، إِلَّا وَاحِدَةً ".
٣ - المعنى الثالث: أمة الاتباع:
وهم الذين سلكوا نهج أهل السنة والجماعة، فساروا على هَدى النبي ﷺ، وهم في ذلك ليسوا على درجة واحدة في الاتباع.
وعليه فهُم أخصُّ من أمة الإجابة، فهي الفرقة الناجية التي وردت في حديث الباب، وذلك في قوله ﷺ: «مَا كان على مِثل ما أَنَا عَلَيْهِ اليومَ وَأَصْحَابِي»
فهي كل من اتبع أصول الاعتقاد التي بُعث بها النبي ﷺ، فكان على الأصول العامة لمنهج أهل السنة والجماعة، حتى وإن كان مقصرًا في جانب العبادات العملية.
*وهنا نعود للسؤال:
لأي المعاني نوجه قوله ﷺ: «وستفترق أمتي...»؟
هل هي أمة الدعوة أم أمة الإجابة أم الاتباع؟
أما أهل البدع فتراهم يفسرون هذا الحديث فيقولون: إن النبي ﷺ إنما قصد بقوله «وستفترق أمتي...» أمة الدعوة.
_________
(^١) أخرجه مسلم (١٥٣).
(^٢) متفق عليه (١٠٣ (.
1 / 25