174

The Forty Creedal Principles

الأربعون العقدية

Daabacaha

دار الآثار

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

٢٠٢١ م

Goobta Daabacaadda

مصر

Noocyada

المعاصي، وجعلوا قولَ آدم ﵇: «كَتَبَهُ اللهُ عَلَيَّ» أي: أجبرَني عليه. ب) أمّا القدرية: فحرَّفوا الحديث تحريفًا لفظيًّا ومعنويًّا؛ لِيجعلوا الحجةَ لموسى ﵇ في نَفْيِ القَدَرِ السابق. * قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وهذا الحديثُ ضَلَّتْ فيه طائفتانِ: طائفةٌ كذَّبتْ له لمّا ظَنُّوا أنه يقتضي رفع الذم والعقاب عَمَّنْ عصى اللَّهَ لأجْل القدر، وطائفةٌ شرٌّ مِن هؤلاءِ جعلوه حجةً". (^١) ** فرعٌ: من مسالك أهل البِدَع في رد حديث الباب: الطَّعْنُ في سَنَده: * قال البركانيّ للجبّائِيّ المُعتزليّ: ما تقولُ في حديثِ أَبي الزِّنادِ عن الأَعْرَجِ عن أبي هُريرةَ عن النبي ﷺ: «لا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِها وَلا خالَتِها»؟ فقال الجبائي: هو صحيح. قال: فبهذا الإسناد نقل حديث «حَجَّ آدَمُ مُوسَى»، فقال الجبائي: هذا الخبر باطل، فقال البركاني: "حديثانِ بإسنادٍ واحدٍ، صَحَّحْتَ أَحَدَهُما، وأَبْطَلْتَ الآخَرَ؟! " (^٢) ** والقول بتضعيف الحديث قول مردود باطل... فهذا الحديث ثابت عن النبي ﷺ بألفاظ مختلفة، وطرق متكاثِرة، وهو في عُلْيا درجات الصحة، وقد اتفق الإمامانِ البُخاريُّ ومُسلمٌ على إخراجه في صحيحَيْهِما،

(^١) الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان (ص/١٣٤). وقوله ﵀: "وهذا الحديث ضلت فيه طائفتان: طائفة كذّبت به لما ظنوا أنه يقتضي رفع الذم والعقاب عمن عصى الله لأجْل القدر"... هؤلاء هم المعتزلة، فقد كذّبوا بالحديث، وقالوا: إنّ هذا الحديث باطل. قالوا هذا مع أنه في الصحيحينِ، ومتفقٌ على صحته! ثم يقول: "وطائفةٌ شرٌّ مِن هؤلاء، جعلوه حجةً"، أي: إذا كان المعتزلة نُبدِّعُهم ونُضلِّلُهم لأنهم أبطلوا حديثًا واحدًا؛ فالجَبْرِيّةُ سيُبطلون الشريعة كلها، سيبطلون الصلاة والصوم والزكاة، وحُرْمةَ الزنى وحرمةَ شُرْبِ الخمر؛ ولذلك هُمْ شرٌّ من المعتزلة. (^٢) طبقات المعتزلة (ص/٨١).

1 / 189