The Forty Creedal Principles
الأربعون العقدية
Daabacaha
دار الآثار
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
٢٠٢١ م
Goobta Daabacaadda
مصر
Noocyada
(^١) قال ابن خزيمة: "... فصورة آدم ستون ذراعًا، التي أخبر النبي ﷺ أن آدم ﵇ خُلق عليها، لا على ما توهَّمَ بعضُ من لم يتحرَّ العلمَ، فظنَّ أنّ قوله «على صُورتِه» صورة الرحمن صفةً من صفات ذاته؛ جلَّ وعلا! قد نزَّهَ الله نَفْسَهُ وقَدَّسَ عن صفات المخلوقين، فقال: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: ١١] ... "، وإنما إضافة الصورة إلى الرحمن هو إضافة الخلق إليه؛ لأن الخلق يضاف إلى الرحمن؛ إذِ اللهُ -تعالى-خلقَه، وكذلك الصورة تُضاف إلى الرحمن؛ لأنّ الله صوَّرها. وانظر كتاب [التوحيد] لابن خزيمة (ص/٩٣). وممن قال بقول ابن خزيمة: البيهقي في كتابه [الأسماء والصفات]. * وقال ابن حزم: "وكذلك القول في الحديث الثابت «خلق الله آدم على صورته» فهذه إضافة مِلكٍ، يريد: الصورة التي تخيَّرها الله ﷾ ليكون آدم مصوَّرًا عليها، وكلُّ فاضلٍ في طبقته فإنه يُنسبُ إلى الله ﷿ كما يقول: "بيت الله تعالى" عن الكعبة، والبيوت كلها بيوت الله تعالى... " ا. هـ. وانظر [الفِصَل في المِلَل والأهواء والنِّحَل] (٢/ ١٢٨)، و[إيضاح الدليل في قطْع حُجَج أهل التعطيل] (ص/١٥٥)، و[التوضيح لشرح الجامع الصحيح] (٢٩/ ١٢). *وهنا تنبيه مهم: فارقٌ بينَ من يحمل إضافة الصورة في قوله «على صورته» إلى الله -تعالى-، مَن يحملها على سبيل التشريف - وهو أحد الأوجه التي قال بها الشيخ العثيمين- مع إثبات صفة الصورة لله -تعالى- من النصوص الأخرى، وبين من يحملها على ذلك نفيًا لصفة الصورة عن الله ﷿! (^٢) متفق عليه.
1 / 153