195

The Explanatory Narratives in Fath al-Bari

الروايات التفسيرية في فتح الباري

Daabacaha

وقف السلام الخيري

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ مـ

Noocyada

[٢٠٢] وروى الثوري في تفسيره عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير "أن سبب نزول الآية المذكورة: لما نزلت ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا﴾ ١ عزلوا أموالهم عن أموالهم، فنزلت: ﴿قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ﴾ قال: فخلطوا أموالهم بأموالهم"٢. [٢٠٣] وقد وصله عطاء بن السائب٣ بذكر ابن عباس فيه، أخرجه أبو داود والنسائي واللفظ له وصححه الحاكم من طريق عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية ﴿وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ – ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا﴾ اجتنب الناس مال اليتيم وطعامه، فشق ذلك عليهم، فشكوا إلى النبي ﷺ ذلك

١ من الآية ١٠ من سورة النساء. ٢ فتح الباري ٥/٣٩٥. أخرجه الثوري في تفسيره ٢٠٣: ٢٩: ٢٤ - في سورة النساء - عن سالم الأفطس، به. ٣ هو عطاء بن السائب، أبو محمد، ويقال أبو السائب، الثقفي الكوفي، صدوق اختلط. مات سنة ست وثلاثين ومائة. أخرج له البخاري في الأدب المفرد وأصحاب السنن الأربعة. قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة ثقة رجل صالح، وقال أبو طالب عن أحمد: من سمع منه قديما فسماعه صحيح، ومن سمع منه حديثا لم يكن بشيء، سمع منه قديما سفيان وشعبة، وسمع منه حديثا جرير وخالد وإسماعيل وعلي بن عاصم، وكان يرفع عن سعيد بن جبير أشياء لم يكن يرفعها. وقال ابن حجر - بعد أن نقل أقوال الأئمة فيه - "فيحصل لنا من مجموع كلامهم أن سفيان الثوري وشعبة وزهيرًا وزائدة وحماد بن زيد وأيوب عنه صحيح ومن عداهم يتوقف فيه إلا حماد بن سلمة فاختلف قولهم والظاهر أنه سمع منه مرتين مرة مع أيوب كما يومي إليه كلام الدارقطني ومرة بعد ذلك لما دخل إليهم البصرة وسمع منه مع جرير وذويه والله أعلم. انظر ترجمته في: التهذيب ٧/١٨٣، والتقريب ٢/٢٢.

1 / 211