146

The Explanatory Narratives in Fath al-Bari

الروايات التفسيرية في فتح الباري

Daabacaha

وقف السلام الخيري

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ مـ

Noocyada

[٩٠] وعن السدي قال: كان رجل يهودي يقال له رفاعة بن زيد١ يأتي النبي ﷺ فيقول له: ارعني سمعك واسمع غير مسمع، فكان المسلمون يحسبون أن في ذلك تفخيما للنبي ﷺ فكانوا يقولون ذلك فنهوا عنه٢. [٩١] وروى أبو نعيم في "الدلائل" بسند ضعيف جدًا عن ابن عباس قال: راعنا بلسان اليهود السب القبيح، فسمع سعد بن معاذ ناسا من اليهود خاطبوا بها النبي ﷺ فقال: "لئن سمعتها من أحد منكم لأضربن عنقه"٣.

١ هو رفاعة بن زيد بن التابوت من يهود بني قريظة، وقال ابن إسحاق وابن جرير: هو من بني قينقاع، أحد عظماء اليهود. وهو الذي قال عنه رسول الله ﷺ حين هبت عليه الريح وهو قافل من غزوة بني المصطلق فاشتد عليه حتى أشفق المسلمون منها، فقال لهم رسول الله ﷺ: "لاتخافوا؛ فإنما هبّت لموت عظيم من عظماء الكفار"، فلما قدم رسول الله ﷺ المدينة وجد رفاعة بن زيد بن التابوت مات ذلك اليوم الذي هبت فيه الريح. وكان رفاعة هذا من الذين أظهر الإسلام نفاقا. انظر: سيرة ابن هشام ص ٥٤٤، ٥٥٧، ٥٩٤، ٦٠٣، ١١١٦، وتفسير الطبري ٢/٤٦٢، وتفسير ابن أبي حاتم سورتا الفاتحة والبقرة، ص ٣٢٠ الحاشية. ٢ فتح الباري ٨/١٦٣. أخرجه ابن جرير رقم١٧٣٨، وابن أبي حاتم الفاتحة والبقرة رقم١٠٥٦ كلاهما من طريق أسباط، عن السدي - نحوه. وذكره ابن إسحاق في السيرة نحوه من غير إسناد سيرة ابن هشام ٢/٥٩٤ و٣/١١١٥-١١١٦. وذكره ابن كثير ١/٢١٤ عن السدي، كما ذكره السيوطي في الدر المنثور ١/٢٥٣ وعزاه ولابن جرير وابن المنذر. ٣ فتح الباري ٨/١٦٣. لم يقع لي هذه الرواية في دلائل النبوة لأبي نعيم المطبوع، فالموجود منه إنما هو منتخب من دلائل النبوة، وأن أصل دلائل النبوة المطول مفقود، ولكن الحافظ ابن حجر قد كفانا البحث عن إسناده، فقد بين أن إسناده ضعيف جدًا.

1 / 162