The Excuse of Ignorance Under Shariah Scrutiny
العذر بالجهل تحت المجهر الشرعي
Daabacaha
دار الكتاب والسنة
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م
Goobta Daabacaadda
باكستان
Noocyada
آبَآئِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللهِ مِن شَيْءٍ). الآية.
وقال: فالمشرك الذي جعل مع الله إلهًا آخر لا يدخل في مسمى الإيمان عند الإطلاق ...
وقال: فمن عبد إلهين لم يكن عابدًا لإلهه (أي يعقوب ﵇ وإله آبائه وإنما يعبد إلهه من عبد إلهًا واحدًا.
ولو كان من عبد الله وعبد معه غيره عابدًا له لكانت عبادته نوعين -عبادة إشراك وعبادة إخلاص.
وقال: فمن عبد معه غيره فما عبده إلهًا واحدًا ومن أشرك به فما عبده وهو لا يكون إلا إلهًا واحدًا فإذا لم يعبده في الحال اللازمة له لم تكن له حال أخرى يعبده فيها فما عبده (١). اهـ. فهذه الثالثة.
ثبوت وصف الشرك قبل الرسالة والحجة عليه العقل والفطرة:
(٤) إثبات هؤلاء الأئمة أن وصف الشرك ثابت قبل الرسالة والحجة عليه العقل والفطرة ولا يحتاج ذلك إلى رسول إلا أن العذاب لا يكون إلا بعد الحجة الرسالية لقوله تعالى: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا).
قال ابن تيمية (وقد مر في بحث التحسين والتقبيح) والجمهور من السلف والخلف على أن: ما كانوا فيه قبل مجيء الرسول من الشرك والجاهلية كان سيئًا قبيحًا لكن لا يستحقون العذاب إلا بعد مجيء الرسول.
وقال أيضًا فهذا كله يبين قبح ما كانوا عليه قبل النهي وقبل إنكاره عليهم.
وقال أيضًا -فلولا أن حسن التوحيد وعبادة الله -تعالى- وحده لا شريك له وقبح الشرك ثابت في نفس الأمر معلوم بالعقل لم يخاطبهم بهذا.
وقال ﵀: فاسم المشرك ثبت قبل الرسالة فإنه يشرك بربه ويعدل به ويجعل معه آلهة أخرى ويجعل له أندادًا قبل الرسول.
وقال ابن القيم تعليقًا على آية الميثاق: وهذا يقتضي أن نفس العقل الذي به يعرفون التوحيد حجة في بطلان الشرك لا يحتاج ذلك إلى رسول فإنه جعل ما تقدم حجة
(١) هذه النقول قد مرت من قبل فلتراجع مصادرها.
1 / 271