The Eighth in the Dictionary of Sheikhs of Al-Dumyati
الثامن من معجم شيوخ الدمياطي
Daabacaha
مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
٢٠٠٤
Noocyada
الْجُزْءُ الثَّامِنُ مِنْ مُعْجَمِ شُيُوخِ الْعَبْدِ الْفَقِيرِ إِلَى عَفْوِ رَبِّهِ، الْمُسْتَغْفِرِ مِنْ زَلَلِهِ وَذَنْبِهِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ خَلَفٍ الدِّمْيَاطِيِّ.
فِيهِ مِنْ تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ مُقْبِلٍ، إِلَى آخِرِ الْمُحَمَّدِينِ، وَعِدَّتُهُمْ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ شَيْخًا، عِدَّةُ الْمُحَمَّدِينَ مِائَتَانِ خَمْسَةٌ وَثَلاثُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ عِدَةُ الْعَالَمِينَ أَملَى عَلَيَّ سَيِّدِي الإِمَامُ الْعَالِمُ الْعَابِدُ الأَوْحَدُ الْكَبِيرُ الْكَامِلُ الْمُتْقِنُ الْحَافِظُ شَرَفُ الدِّينِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ خَلَفٍ الدِّمْيَاطِيُّ فَسَّحَ اللَّهُ فِي مَوْتِهِ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُقْبِلِ بْنِ فِتْيَانَ بْنِ مَطَرٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبُو الْمُظَفَّرِ بْنُ أَبِي الْبَدْرِ النَّهْرَوَانِيُّ الْمَحْتِدِ الْبَغْدَادِيُّ الدَّارِ، وَالْمَوْلِدِ، الْحَنْبَلِيُّ الْفَقِيهُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُنَى .
١ - قَرَأْتُ عَلَى الْفَقِيهِ الإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْبَدْرِ بِالْمَأْمَوِيَّةِ شَرْقِيِّ بَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ أَسْعَدُ بْنُ يَلْدَرِكَ بْنِ أَبِي اللِّقَاءِ الجبريني، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ، أَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُشْرَانَ الْوَاعِظُ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا السَّدُوسِيُّ عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا عَاصِمٌ، ثَنَا الْقَاصِمُ بْنُ الْفَضْلِ الْحُذَامِيُّ، ثَنَا أَبُو نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا رَاعٍ يَرْعَى أَخَذَ الذِّئْبُ شَاةً مِنَ الشِّيَاهِ، فَحَالَ الرَّاعِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشَّاةِ، قَالَ: فَأَقْعَى عَلَى ذَنَبِهِ، فَقَالَ لِلرَّاعِي: أَلا تَتَّقِي اللَّهَ، تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ رِزْقٍ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ، فَقَالَ الرَّاعِي: الْعَجَبُ، الذِّئْبُ مُقْعٍ عَلَى ذَنَبِهِ يُكَلِّمُنِي بِكَلامِ الإِنْسِ؟ قَالَ الذِّئْبُ: أَلا أُخْبِرُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ، رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْنَ الْحَرَّتَيْنِ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ. فَانْطَلَقَ الرَّاعِي بِشَايِهِ حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ فَأَوَاهَا إِلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَحَدَّثَهُ بِمَا قَالَ الذِّئْبُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى النَّاسِ، ثُمَّ قَالَ لِلرَّاعِي: «قُمْ فَحَدِّثْهُمْ بِمَا قَالَ الذِّئْبُ» . فَقَامَ الرَّاعِي فَحَدَّثَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «صَدَقَ الرَّاعِي أَلا مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ كَلامُ السِّبَاعِ الإِنْسَ، وَالَّذْي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُكَلِّمَ السِّبَاعُ الإِنْسَ وَيُكَلِّمَ الرَّجُلَ شِرَاكُ نَعْلِهِ وَعَذَبَةُ سَوْطِهِ، وَتُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْفِتَنِ مِنْ قَوْلِهِ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ» إِلَى آخِرِهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ وَكِيعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ، وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ، وَهُوَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ، وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
٢ - وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، أَنَا الأَمِيرُ الْفَاضِلُ الأَدِيبُ أَبُو الْفَوَارِسِ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الضَّيْفِيِّ التَّمِيمِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِالْحَيْصَ بَيْصَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعُينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو الْمَجْدِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ جَهْوَرٍ الْمُعَدِّلُ الْقَاضِي، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِ مِائَةٍ، بواسط، أَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ النَّحْوِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ بِشْرَانَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دِينَارٍ الْكَاتِبُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ مِقْسَمٍ الْمُقْرِئُ الْعَطَّارُ، لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ خَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى ثَعْلَبًا، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: إِنِّي مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِعَرَفَةَ، إِذَا فِتْيَة إدمان يَحْمِلُونَ فَتًى فِي كِسَاءٍ مَعْرُوقَ الْوَجْهِ نَاحِلَ الْيَدَيْنِ لَهُ حَلاوَةٌ حَتَّى وَضَعُوهُ بَيْنَ يَدَيِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَالُوا لَهُ: اسْتَشْفِ لَهُ يَابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَمَا بِهِ، فَأَنْشَأَ الْفَتَى يَقُولُ: بِنَا مِنْ جَوَى الأَحْزَانِ وَالْوَجْدِ لَوْعَةٌ ... تَكَادُ لَهَا نَفْسُ الشَّفِيقِ تَذُوبُ وَلَكِنَّمَا أَبْقَى حُشَاشَةَ مُقْوِلِ ... عَلَى مَا بِهِ عُودٌ هُنَاكَ صَلِيبُ فَأَقْبَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ، عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، فَقَالَ: أَخَذَ هَذَا الْبَدَوِيُّ الْعَوْدَ عَلَيْنَا وَعَلَيْكَ، قَالَ: فَحَمَلُوهُ فَخَفَتَ فِي أَيْدِيهِمْ فَمَاتَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذَا قَتِيلُ الْحُبِّ لا عَقْلَ وَلا قَوْدَ، قَالَ عِكْرِمَةُ فِيمَا قَالَ: مَا رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ سَأَلَ اللَّهَ فِي عَشِيَّتِه حَتَّى الْمَسَاءِ إِلا الْعَافِيَةَ مِمَّا ابْتُلِيَ بِهِ الْفَتَى، قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: يُقَالُ: إِنَّ قُرَيْشًا أَصْلَبُ الْعَرَبِ عُودًا، فَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: مِنْ ذِكْرِ الْفَتَى صَلابَةَ عُودِهِ أَخَذَ الْبَدَوِيُّ الْعُودَ عَلَيْنَا وَعَلَيْكَ. مَوُلِدُ ابْنِ الْمُثَنَّى فِي رَجَبٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، بِبَغْدَادَ، وَتُوُفِّيَ يَ بِهَا فِي يَوْمَ الأَحَدِ لِسَبْعٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَدُفِنَ فِي الْغَدِ بِبَابِ حَرْبٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ الشَّاهِدُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الدَّجَاجِيَّةِ أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ، لِنَفْسِهِ بِدِمَشْقَ، عَلَى بَابِ جَامِعِهَا مِنْ لَفْظِهِ: ما يتناقل الرمل والكثيب ... إلا وأنت الشجي الكثيب كم يكتم الوجد بأمعناعنا ... وما يحتفي المريب سل غرب الواديين عَن من ... بانوا فما بيننا غريب وَقِفْ تَقِفْ عِنْدَكَ الْمَطَايَا ... وَلَوْنُهَا برح اللغوب لَعَلَّ مِنْ جَانِبِ الْمُصَلَّى ... تَهُبُّ عِنْدَ الضُّحَى جَنُوبُ طَابَ لَنَا ذِكْرُ نَازِلِيهِ ... إِنَّ حَدِيثَ الْهَوَى يَطِيبُ وَأَنْشَدَنَا لِنَفْسِهِ أَيْضًا مِنْ لَفْظِهِ. أَيَّامُ هِجْرَانِكُمُ أَشْهَرُ ... وَالْوَجْدُ مِنْ أَنْ تَخْتَفِي أَشْهَرُ عودوا وعودوا مستهاما به ... منذ هجرتم مرض مخطر وَمِنْ بَنِي الأَتْرَاكِ فِي فَاتِرِ ... الأَجْفَانِ عَنْ هَجْرِيَ لا يَفْتُرُ مُمَنْطَقُ الْخَصْرِ عَلَى حُبِّهِ ... أُؤَمِّلُ النَّصْرَ فَلا أُنْصَرُ رِيقَتُهُ الْكَوْثَرُ أَلْحَاظُهُ ... تَنْحَرُ شَانِئُهُ هُوَ الأَبْتَرُ أقلب.. ... منه أقسى ومن كثير صبوته أكثر. مَوْلِدُ أَبِي الدَّجَاجِيَةِ فِي ثَانِي شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ. وَتُوُفِّيَ بِدِمَشْقَ لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ الثَّانِي مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَدُفِنَ بِمَقَابِرِ الصُّوفِيَّةِ ظَاهِرِ بَابِ النَّصْرِ.
مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورُ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ العثيث بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَعَامِلُهُ عَلَى الْبَحْرَيْنِ، أَبُو عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحَضْرَمِيُّ الإِسْكَنْدَرِيُّ الْمَالِكِيُّ الْعَدْلُ
٣ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ، بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي الثَّانِيَةِ، أَخْبَرَكَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْكَرَمِ البَنَّاءُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي سَهْلٍ الْكَرُوخِيُّ، أَنَا أَبُو عَامِرٍ مَحْمُودُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَزْدِيُّ، وَغَيْرَهُ. ح، وَأَخْبَرَنَا عَالِيًا أَبُو الْفَتْحِ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ، عَنِ الأَزْدِيِّ، أَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرَاجِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، أَنَا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، ثَنَا هَنَّادٌ، وَقُتَيْبَةٌ، وَمَحْمُودُ بْنُ غِيلانَ، قَالُوا: أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بِحَمَاةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ تَاجٍ الْقَرَّاحِ، وَقَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ الْمُفَرِّجِ، بِدِمَشْقَ، عَنِ ابْنِ الْبَطِّيِّ، وَابْنِ تَاجِ القُرَّاءِ، وَهِبَةُ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقِ، قَالُوا: أَنَا مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَانْيَاسِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، مَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي يُوسُفَ، وَأَبُو دَاوُدَ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، وَالنَّسَائِيُّ عَنْ هَارُونَ، عَنْ مَعْنٍ، وَعَنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ، كُلُّهُمْ، عَنْ مَالِكٍ، فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا لِلْبُخَارِيِّ، وَأَبِي دَاوُدَ، وَعَالِيًا عاليا لِلنَّسَائِيِّ، كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنَ ... ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مَوْلِدُهُ بِالظَّفْرِيَّةِ شَرْقِيِّ بَغْدَادَ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَسِتِّ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ النُّعْمَانِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَكِّيُّ ، التِّلْمِسَانِيُّ الْمَوْلِدِ، الْفَاسِيُّ الْمَمَاتِ، الْمُحَدِّثُ الزَّاهِدُ رَفِيقُنَا.
٤ - أَخَذَ بِيَدِي الشَّيْخُ الصَّالِحُ الزَّاهِدُ مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ بِثَغْرِ دِمْيَاطَ، وَقَالَ: أَخَذَ بِيَدِي الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَغْرَبِيُّ، وَقَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ بَشْكَوَالٍ الأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَزْرَجِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعَبْدَرِيُّ، وَكَتَبَ إِلَيْنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ ابْنِ بَشْكَوَالٍ، قَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُوِ مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْفِهْرِيُّ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو الْحَسَنِ طَاهِرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْمَعَافِرِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو الْفَتْحِ، وَأَبُو اللَّيْثِ نَصْرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ.. الشَّاشِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَدِمَ الأَنْدَلُسَ تَاجِرًا، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ الَمْغَرَبِيُّ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمِنْقَرِيُّ، بِالْبَصْرَةَ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَعْرَابِيِّ، بِمَكَّةَ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي قُطْرِيُّ الْخَشَّابِ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي يَزِيدُ بْنُ الْبَرَّاءِ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبِي الْبَرَّاءُ بْنُ عَازِبٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَرَحَّبَ بِي، وَأَخَذَ بِيَدِي، ثُمَّ قَالَ: " يَا بَرَّاءُ أَتَدْرِي لأَيِّ شَيْءٍ أَخَذْتُ بِيَدِكَ، قَالَ: قُلْتُ: خَيْرًا يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَالَ: «لا يَلْقَى مُسْلِمٌ مُسْلِمًا فَيَبَشُّ بِهِ وَيُرِحِّبُ بِهِ، وَيَأْخُذُ بِيَدِهِ إِلا تَنَاثَرَتِ الذُّنُوبُ مِنْهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ الْيَابِسِ» . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ الْبَرَّاءِ، عَنْ أَبِيهِ، فَاكْتَتَبْنَاهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، قَطَرِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَشَّابِ قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لا بَأسَ بِهِ أَنْشَدَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ لِنَفْسِهِ بِدِمْيَاطَ قَدِيمًا: جَلِيسِي وَمَحْبُوبِي حَدِيثُ مُحَمَّدٍ ... وَكُلُّ امْرِئٍ يَصْبُو إِلَى مَنْ يُجَالِسُ وصحب النَّبِيّ أكرم بهم وبحزبه ... على مثل ذا أعني البيب نافس حَدِيثٌ أُرَوِّيهِ بِنَقْلٍ مُصَحَّحٍ ... وَضَبْطِ رِوَايَةٍ فَهَذَا التَّنَافُسُ محمد واظب درس فقه وسنه فكل علوم بعد ... وساوس وُلِدَ ابْنُ النُّعْمَانِ بِتِلْمِسَانَ سَنَةَ سِتٍّ أَوْ سَبْعٍ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَنَشَأَ بَفَاسَ، وَمَاتَ بَفُسْطَاطِ مِصْرَ لَيْلَةَ الأَحَدِ التَّاسِعِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَقَدْ بَلَغَ سَتًّا وَسَبْعِينَ سَنَةً، وَدُفِنَ بِالْقَرَافَةِ الْكُبْرَى.
مُحَمَّدُ بْنُ مَوْهُوبِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَكِّيٍّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الْغَرَّادُ
٥ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَوْهُوبٍ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَكَ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَعْدِ بْنِ صَدُقَةَ بْنِ الْخِضْرِ الْحَرَّانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ الْعُمَرِيُّ الرَّزَّازُ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ فَارِسِ بْنِ عَنْتَرَةَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَلْقَمَةَ، أَنَّهُمَا صَلَّيَا مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ، فِي بَيْتِهِ أَحَدَهُمَا عَنْ يَمِينِهِ، وَالآخَرَ عَنْ شِمَالِهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: «هَكَذَا صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ. وَالنَّسَائّيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، كِلاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ
مُحَمَّدُ بْنُ مِيكَائِيلَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدِ بْنِ حَسَنٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَوْصِلِيُّ اللُّغَوِيُّ الْفَرْضِيُّ ، إِمَامُ الْمَدْرَسَةِ الْقَاهِرِيَّةِ بِالْمَوْصِلِ أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِيكَائِيلَ، لِنَفْسِهِ بِالْمَوْصِلِ: يَا مَنْ لَنَا مَنْ دَيَاجِي شَعْرِهِ غَسَقٌ ... وَمِنْ مُحَيَّاهُ نُورٌ يُخْجِلُ الْفَرَقَا وَمَنْ طَلَبْتُ أَمَانًا مِنْ تَجَنُّبِهِ ... فَصَدَّ عَنِّي كَأَنِّي سَمَّيْتُهُ الْفَرَقَا قَدْ كَانَ يُنْجِدُنِي صَبْرِي عَلَيْكَ فَمُذْ ... صَدَدْتَ عَنِّي تَوَلَّى جَيْشُهُ فِرَقَا وَكَانَ دَمْعِي مَتَى مَا شِئْتُ طَاوَعَنِي ... فَقَدْ عَصَانِي كَمَا شَاءَ الْهَوَى ... ما ضر ساحر طرف طال ... ... ما لحاظه فِي فؤادي ... وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ: إن قربت يَوْم الفراق يناق ... وتناذروا لغدوا أن فراق وَبَقِيتُ بَعْدَ فِرَاقِهِمْ فَتَيَقَّنُوا ... أَنِّي دَعِيٌّ فِي الْهَوَى مَذَّاقُ قَدْ كُنْتُ فِي قُرْبِ الدِّيَارِ مُتَيُّمًا ... بِهَوَاهُمُ تَعْتَادُنِي أَشْوَاقُ بِصَبَابَتِي الأَمْثَالُ تُضْرَبُ فِي الْهَوَى ... وَبِذِكْرِ وَجْدِي تُطْرَبُ الْعُشَّاقُ وَإِذَا دَجَى لَيْلُ السُّلُوِّ لِعَاشِقٍ ... فَلَنُورُ عِشْقِي عِنْدَهُ إِشْرَاقُ دَمْعِي عَلَى بَابِ الأَحِبَّةِ سَائِلٌ ... وَدَمِي عَلَى طُرُقِ الْغَرَامِ يُرَاقُ مَا حِيلَتِي إِنْ أَزْمَعُوا وَتَحَمَّلُوا ... وَغَدَتْ بِهِمْ.... شاق يَا مَنْ أَغَارُ عَلَيْهِمُ مِنْ نَاظِري ... قد على هواهم نظرت الأعناق مُنُّوا بِوَقْفَةِ سَاعَةٌ لِمُتَيَّمٍ ... قَدْ آنَ مِنْهُ لِلْحَيَاةِ طَلاقُ لا يَسْتَطِيعُ وَدَاعَكُمْ فَفُؤَادُهُ ... مِمَّا يُحَاوِلُ طَائِرٌ خَفَّاقُ عَلِقَتْ بِهِ خِرَقُ الْفِرَاقِ فَأَضْرَمَتْ ... فِي قَلْبِهِ نارها إِحْرَاقُ. وَأَنْشَدَنَا لِنَفْسِهِ أَيْضًا وَقَدْ كَتَبَ عَلَى صِحَاحِ الْجَوْهَرِيِّ، بَعْدَ أَنْ فَرِغَ مِنْ نَسْخِهَا. خَلَعْتُ عَلَى الْكِتَابِ سَوَادَ عَيْنِي ... فَعَوَّضَنِي بَيَاضَ النَّاظِرَيْنِ كَسَوْتُ بَيَاضَهُ بُرْدَيْ شَبَابِي ... فَأَلْبَسَنِي رِدَاءً كَاللُّجَيْنِ مَتَى أُمْسِي رَضِيَّ الْبَالِ خِلْوًا ... وَأَقْضِي مِنْ غَرِيمِ النَّسْخِ دَيْنِي مَوْلِدُهُ بِالْمَوْصِلِ تَخْمِينًا فِي سَنَةِ سِتِّ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ النَّابُلْسِيُّ الْمَحْتِدِ الدِّمَشْقِيُّ الْمَوْلِدِ، الشَّاعِرُ. أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، لِنَفْسِهِ بِالْمَوْصِلِ فِي الْقَدَمَةِ الرَّابِعَةِ: بَدَتْ بَيْنَ أَتْرَابِهَا زَيْنَبُ ... فَتَيَّمَنِي ثَغْرُهَا الأَشْيَبُ مَهَاةٌ يُخَيَّلُ لِي أَنَّهَا ... إِذَا بَدَتِ الْخَشْفُ وَالرَّبْرَبُ أَطَالَ عِتَابِيَ فِيهَا الْعَذُولُ ... وَفِي حُبِّهَا قَلَّ مَا أُعْتَبُ تُعَذِّبُنِي بِالْجَفَاءِ وَالصُّدُودِ ... وَمَا غَيْرُ ذَلِكَ لِي يَعْذُبُ وَتَزْهَدُنِي وَفِي غَيْرِهَا ... مَدَى الدَّهْرِ قَلْبِيَ لا يَرْغَبُ تَقُولُ إِذَا سُمْتُ مِنْهَا الْوِصَالَ ... أَظُنُّكَ يَا ذَا الْفَتَى أَشْعَبُ وَإِنَّ وِصَالِي لِمَنْ رَامَهُ ... لا قرب من عله الكوكب فَكَيْفَ احْتِيَالِي وعز حبها ... إِلَى غَيْرِهَا لَيْسَ لِي مَذْهَبُ سَهِدْتُ عَلَيْهَا لِوَجْدِي بِهَا ... وَمِنْهَا بَرَاءَتِي تُسْتَصْعَبُ وَكَمْ ذَلَّ فِي الْحُبِّ ذُو عِزَّةٍ ... وصال على أسد ربرب وليس النوى غير ... . بريح......... ... بذي الوجد أسبابه ... وَفِي ظَنِّهِ أَنَّهُ يَلْعَبُ وَأَنْشَدَنَا بِالتَّصَانِيفِ: إِذَا عَمَّرَ الإِنْسَانُ فِي الدَّهْرِ بُرْهَةً ... تَمُرُّ بِهِ فِيمَا تَرَاهُ الْعَجَائِبُ فَمِنْ فَرْحِهِ تَدْنُو إِلَيْهِ وَتَرْحِهِ ... تَضِيقُ بِهَا فِي الأَرْضِ عَنْهُ الْمَذَاهِبُ وَمِنْ عَادَةِ الأَيَّامِ أَنَّ صُرُوفَهَا ... مَتَى سَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ سَاءَ جَانِبُ مَوْلِدُهُ بِدِمَشْقَ فِي الْعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَ... وَخَمْسِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونِ بْنِ يَعِيشَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْعَقِيلِيُّ الشَّامِيُّ الرُّصَافِيُّ الأَصْلِ بِرِصَافَةَ. هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَوْلِدِ الدِّمَشْقِيُّ الأَمِيرُ.
٦ - أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ نَصْرِ اللَّهِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الرُّصَافِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ السِّينَانِيُّ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ التَّمِيمِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ذَكَرَهُ الأَبْيَوَرْدِيُّ فِي الْكُنَى. أَنْشَدَنَا الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَاعِظِ بِبَغْدَادَ فِي الْقَدَمَةِ الثَّانِيَةِ: أَنَارٌ أَمْ سَنَا بَرْقٍ أَنَارَ ... فَأَذْكَى فِي قُلُوبِ الرَّكْبِ نَارَا تسامى العلمين وهنا ... ضَنِينًا مَا وَرَى حَتَّى تَوَارَى عَشِيَّةَ كُلُّ مَنْ فِي الرَّكْبِ حَيْرَى ... وَلَوْ مَرَّ الْهُدَى بِهِمْ لَحَارَا فَبَيْنَا نَحْنُ فِي سِجْفِ الدَّيَاجِي ... عَلَى الْهَوْدَجِ فَارْتَفَعَ النَّهَارا أَمَاطَ الصُّبْحَ مغفره وحي ... وَأَلْقَى عَن ضياه انْحِسَارَا كَوَجْهِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمَّا ... سَفَرْتَ عَلَى زَمَانِكَ فَاسْتَنَارَا وَكَانَ الْحَقُّ مُخْتَبِئًا فَلَمَّا ... ظَهَرْتَ بَدَتْ أَشِعَّتُهُ جِهَارَا بِكَ افْتَخَرَتْ قُرَيْشٌ فِي الْبَرَايَا ... فأصبحت تملأ الدنيا فخارا وَلَوْلا سَعْدُ جَدِّكَ لَمْ يَعُدُّوا ... مَعَدًّا فِي الْجُدُودِ وَلا نِزَارَا سَبَقْتَ إِلَى الْعُلا فَبَلَغْتَ أَقْصَى ... نِهَايَتِهَا فَشَأْنُكَ لا يُجَارَى وَجِئْتَ مِنَ النُّهَى مَرْمًى بَعِيدًا ... تَبِتُّ وَرَاءَكَ الْهِمَمَ الْكُبَارَا مَعَانٍ أَصْبَحَ الْفُصَحَاءُ فِيهَا ... بِوَصْفِ صِفَاتِكَ الْعُلْيَا حَيَارَى فَمَدْحُكَ لا تُحِيطُ بِهِ الْبَرَايَا ... وَلَوْ جَعَلُوا مِدَادَهُمُ الْبِحَارَا
٧ - حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعُ، ثَنَا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ زُهَيْرٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ [النساء: ١٢٣] قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنُجَازَى بِكُلِّ سُوءٍ نَعْمَلُهُ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَلَسْتَ تَنْصَبُ، أَلَسْتَ تَحْزَنُ، أَلَيْسَتْ تُصِيبُكَ اللأْوَاءُ فَهَذَا مَا تُجْزَونَ بِهِ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي التَّفْسِيرِ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ
٨ - وَبِهِ إِلَى أَحْمَدَ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ ﷺ، لَمْ يَدْرُوا أَيْنَ يَقْبُرُوا النَّبِيَّ ﷺ حَتَّى، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: «لَمْ يُقْبَرْ نَبِيٌّ إِلا حَيْثُ يَمُوتُ»، فَأَخَّرُوا فِرَاشَهُ وَحَفَرُوا لَهُ تَحْتَ فِرَاشِهِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ وَحَدِيث عَائِشَةَ، عَن أَبِي بَكْرٍ. مَوْلِدُ هَذَا الشَّيْخِ بِقَلْعَةِ ... مِنْ وَادِي الْجَزِيرَةِ، سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ أَبِي صَالِحِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجِيلِيُّ الْمَحْتِدِ الْبَغْدَادِيُّ الدَّارِ وَالْمَوْلِدِ الْحَنْبَلِيُّ الْفَقِيهُ.
٩ - أَنَا أَبُو يَحْيَى، وَشَهْدَةُ وَزَيْنَبُ الْمَنْعُوت ... ، قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَكَ أَبُو إِسْحَاقَ يُوسُفُ بْنُ أَبِي حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الأَرْمَوِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا جَدِّي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، أَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَأْمُونِ الْهَاشِمِيُّ، وَأَنْبَأَنَا عَالِيًا أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، عَنْ أَبِي الْكَرَمِ بْنِ الشَّهْرَزُورِيِّ، عَنِ ابْنِ مَنْصُورٍ، نَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيِّ بْنِ مَسْعُودٍ الدَّارَقُطْنِيُّ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ الْقَاضِي الأَزْدِيُّ، إِمْلاءً سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَثَلاثَ مِائَةٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ، أَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «هَلَكَ كِسْرَى ثُمَّ لا يَكُونُ كِسْرَى بَعْدَهُ، وَقَيْصَرُ لَيَهْلَكَنَّ ثُمَّ لا يَكُونُ قَيْصَرُ بَعْدَهُ، وَلَتُقَسَّمَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الزَّكَاةِ وَالْجِهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ. وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنِ ابْنِ رَافِعٍ كِلاهُمَا، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ فَوَقَعَ بَدَلا
١٠ - أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، بِبَغْدَادَ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، مُحَمَّدُ بْنُ الْمُشْتَرِي، وَأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّقَّاقُ، قَالا: أَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الأَرْمَوِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الْمَأْمُونِ. ح، وَأَنْبَأَنَا عَالِيًا أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، عَنِ ابْنِ الشَّهْرَزُورِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمَأْمُونِ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيِّ بْنِ مَسْعُودٍ الدَّارَقُطْنِيُّ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ ٩، قَالا: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافُ، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ الأَنْصَارِيَّةِ، قَالَتْ: «كَانَ كُمُّ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَى الرُّسْغِ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ الصَّوَّافُ الْمُقْرِئُ، عَلَى الْمُوَافَقَةِ، وَقَالَ: حَدَّثَتْنِي بِهِ. وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ أَيْضًا، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ. وَجَدُّ أَسْمَاءَ السَّكَنُ بْنُ رَافِعِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الأَشْهَلِ، تُكْنَى أُمُّ عَامِرٍ، وَقِيلَ: أُمُّ سَلَمَةَ
مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْحَافِظِ. النَّهَاوَنْدِيُّ الْمَحْتِدِ الْبَغْدَادِيُّ الدَّارِ وَالْمَوْلِدِ الصُّوفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحُصْرِيِّ
١١ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ نَصْر.... بِحُمَاةَ، أَخْبَرَكَ الشَّيْخَانِ أَبُو الْفَتْحِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَجَا بْنِ شَاتِيلَ، وَأَبُو السَّعَادَاتِ نَصْرُ اللَّهِ، وَيُدْعَى الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُبَارَكِ بْنِ رُزَيْقٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا، وَأَنْتَ حَاضِرٌ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَقَاءٍ السَّبَّاكُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَلَّبِ، وَعَلِيُّ بْنُ سَالِمِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ سَالِمٍ الْخَشَّابُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ بِبَغْدَادَ، مُتَفَرِّقِينَ، قَالُوا: أَنَا ابْنُ شَاتِيلَ وَالْقَزَّازُ، سَمَاعًا، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّبْعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، ... ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ الْبُنْدَارُ، قَالَ: أَنَا.. الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، ... إِمْلاءً يَوْمَ الْجُمْعَةِ لِسِتٍّ بَقِينَ مُنْ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، ثَنَا سَعْدَانُ بْنُ ... بْنِ مُسْلِمٍ الْبَزَّازُّ بسَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْحُوَيْرِثِ، يَقُولُ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ أَتَى الْخَلاءَ ثُمَّ رَجَعَ فَأُتِي بِطَعَامٍ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا تَتَوَضَّأُ؟ فَقَالَ: لَمْ أُصَلِّ فَأَتَوَضَّأُ ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَالتِّرْمِذِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ جَمِيعًا.... فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا لَهُمَا. سَمِعْتُ هَذَا الشَّيْخَ عِدَّةَ أَجْزَاءٍ، عَنِ ابْنِ شَاتِيلَ.... جُزْء الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ،.... وَمَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَخَمِسٍ مِائَةٍ
مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُسْلِمِ.... عَلُي بْن الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ الْهَمَدَانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، وَيُسَمَّى أَيْضًا ... الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي سُرَاقَةَ .
١٢ - قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ... أَخْبَرَكَ أَبُو عَلِيٍّ حَنْبِلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّصَافِيُّ، بِدِمَشْقَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ.. بْن زَيْدٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ سَعْدٌ الْوَاعِظُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ.... ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ:.... ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الْوُضُوءُ، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الطَّهَارَةِ، وَفِي الصَّلاةِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، فِي الصَّلَوَاتِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَيْضًا، عَنْ وَكِيعٍ. تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ ... بْنِ مَنْصُورٍ، فِي الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فِي يَوْمِ الأَحَدِ الْعِشْرِينَ مِنْ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَدُفِنَ بَيْنَ الْمِينَائَيْنِ
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ الْخِضْرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ نَاصِرِ بْن الْفَضْلِ الْقَاضِي الدِّمَشْقِيُّ الشَّاهِدُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ.....
١٣ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، أَخْبَرَكَ أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهِرِ بْنِ بَرَكَاتِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخُشُوعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنْتَ تَسْمَعُ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْطَاكِيُّ، إِجَازَةً، أَنَا جَدِّي أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ، إِمَامُ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِدِمَشْقَ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفُضَيْلِ.. أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَمَدَانِيُّ الْقَاضِي الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيَاضٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ هُوَ ... عَبْد اللَّهِ بْن بَكْرٍ، أَنَا حُمَيْدُ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، عَرَضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ فِي طَرِيقٍ وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً. فَقَالَ لَهَا: «يَا أُمَّ فُلانٍ اجْلِسِي فِي أَيِّ نَوَاحِي السِّكَكِ شِئْتِ حَتَّى أَجْلِسَ إِلَيْكِ» . قَالَ: فَفَعَلَتْ فَجَلَسَ إِلَيْهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتَهَا
١٤ - أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا تَسَاعِيًا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، أَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُصَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ البَاقِلانِيُّ، قَالا: أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُحَامِلِي، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدَوَيْهِ الْخَزَّازُ، سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، قَالا: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهُمِيُّ، ثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي طَرِيقٍ وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَعَرَضَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً. فَقَالَ لَهَا: «يَا أُمَّ فُلانٍ اجْلِسِي فِي أَيِّ نَوَاحِي السِّكَكِ شِئْتِ حَتَّى أَجْلِسَ إِلَيْكِ» . قَالَ: فَفَعَلَتْ فَجَلَسَ إِلَيْهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتَهَا
١٥ - ... تَسَاعِيًا أَيْضًا، عَلِيُّ بْنُ خَلِيلٍ، أَنَا أَبُو ... ، أَنَا الْحَدَّادُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا ابْنُ خَلادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ ... ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، عَرَضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ فِي طَرِيقٍ وَمَعَهُ نَاسٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً. فَقَالَ لَهَا: «يَا أُمَّ فُلانٍ اجْلِسِي فِي أَيِّ نَوَاحِي السِّكَكِ شِئْتِ حَتَّى أَجْلِسَ إِلَيْكِ» قَالَ: فَفَعَلَتْ فَجَلَسَ إِلَيْهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتَهَا
١٦ - وَأَخْبَرَنَاهُ تَسَاعِيًا أَيْضًا، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الأَزْدِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الأَصْبَهَانِيُّ ... أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ..... ، ثَنَا مَرَوَانُ، ثَنَا حُمَيْدٌ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ امْرَأَةً لَقِيَتِ النَّبِيَّ ﷺ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً قَالَ: «يَا أُمَّ فُلانٍ اجْلِسِي فِي أَيِّ نَوَاحِي السِّكَكِ شِئْتِ حَتَّى أَجْلِسَ إِلَيْكِ» قَالَ: فَقَعَدَتْ فَقَعَدَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى قَضَتْ حَاجَتَهَا. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، وَكَثِيرِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَمَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيِّ، وَرَوَاهُ مِنْ حَدِيثِهِ ... يَزِيد بْن هَارُونَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ عَنِ الْفَارِسِيِّ وَالْخَطِيبِ. وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ حُمَيْدٍ، وَذَكَرَ ... فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ
مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ..... أَبَو الْحُسَيْنِ.. الْمُقْرِئُ الطُّوسِيُّ .
١٧ - وَقَدْ أَجَازَ لِي الطُّوسِيُّ ... ، أَنَا أَبُو الْفِدَاءِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَهْلِ بْنِ عُمَيْرٍ ... ، أَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ... ، أَنَا أَبُو.... السَّرْخَسِيُّ ... ، أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ يَحْيَى الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ» .
١٨ - وَأَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَحْمُودٍ بِبَغْدَادَ، وَعِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ... بِحَرَّانَ، وَعَبْدُ اللَّطِيفِ ... علي، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ ... بْنِ أَيُّوبَ.. قَالُوا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ الْبَطِّيِّ الأَرْيَاحِيُّ.. قَالا: أَخْبَرَكَ سَمَاعًا، وَقَرَأتُ عَلَى.... ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ» . رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، فِي الزُّهْدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ هُشَيْمٍ، فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا لَهُ، وَرَوَاهُ...... عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ... ، وَقَالَ الْحَسَنُ: وَقَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبَّادِ.. بِطُولِهِ فِي الْمَنَاقِبِ، سَمِعَ بِهِ الشَّيْخُ، عَنْ أَبِي.. عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ... الْجَرِيرِيُّ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ بِبَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ أَوْ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، فَقَدْ قَرَأَ....
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الشَّافِعِيُّ أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، بِبَغْدَادَ: تعلت وما.... للعين صفاء ... فقلت هو لو تعلمين اليتيم .... بالديار، وأهلها ... وعندي بها قبل الديار قديم. وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِبَعْضِهِمْ: وَكُنْتَ مَتَى أَرْسَلْتَ طَرْفَكَ رَائِدًا ... لِقَلْبِكَ يَوْمًا تُعِنْكَ الْمَنَاظِرُ ........ ... عَلَيْهِ وَلا عَنْ بَعْضِهِ أَنْتَ صَابِرُ. مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الشَّافِعِيُّ....
مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ بَدْرَانَ بْنِ فَيْرُوزَ بْنِ صَاعِدِ بْنِ غَالِي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو حَامِدِ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ الْقُرَشِيُّ الْعَبْدَرِيُّ الشَّيْبِيُّ الْمَصْرِيُّ ، أَبُوهُ الدِّمَشْقِيُّ، هُوَ وَأَصْلُهُمْ مِنَ الْحِجَازِ الشَّافِعِيُّ الْفَقِيهُ الأَدِيبُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْقَاضِي الْجَمَالُ الْمَصْرِيُّ، وَالْمَنْعُوتُ بِالتَّاجِ.
١٩ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ، بِدِمَشْقَ، أَخْبَرَكَ أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهِرِ بْنِ بَرَكَاتِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخُشُوعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنْتَ حَاضِرٌ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَكْفَانِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، نَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ، بِدِمَشْقَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، أَنَا عَقِيلُ بْنُ مُدْرِكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَعْدَ صَلاةِ الْغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ قَالَ: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا فَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلالَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ، فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ»
٢٠ - أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا الأَشْيَاخُ الْعَشْرَةُ: الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ، قَاضِي الْقُضَاةِ بِالْمَوْصِلِ، وَصَقْرُ بْنُ يَحْيَى، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، بِحَلَبَ، وَمُحَمَّدُ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ، أَنَا عَبْدُ الْهَادِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ، وَأَبُو طَالِبِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الدِّمَشْقِيَّيْنِ، بِهَا، قَالُوا: أَنَا يَحْيَى بْنُ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ. ح، وَقَرَأْتُ عَلَى يُوسُفَ، أَخْبَرَكَ اللَّبَّانُ، وَالصَّيْدَلانِيُّ، قَالُوا: أَنَا الْحَدَّادُ، قَالَ اللَّبَّانُ سَمَاعًا، وَقَالَ الآخَرَانِ حُضُورًا، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ، أَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ بْنُ مُوسَى الْجَوْزِيُّ، نَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، نَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ، وَحَجَرٍ الْخُذَاعِيِّ، قَالا: دَخَلْنَا عَلَى الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، وَهُوَ مِنَ الَّذِينَ نَزَلَ فِيهِ، ﴿وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ﴾ [التوبة: ٩٢] الآية
٢١ - وَهُوَ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمْ فِي الدُّعَاءِ، وَلا يَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي فَإِنَّ اللَّهَ لا مُسْتَكْرِهَ لَهُ ". رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُلَيَّةَ، فَوَقَعَ بَدَلا لَهُ. وُلِدَ هَذَا الشَّيْخُ بِدِمَشْقَ، يَوْمَ الاثْنَيْنِ السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ. وَتُوُفِّيَ بِالْقَاهِرَةِ يَوْمَ الْخَمِيسِ النِّصْفِ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَة، وَدُفِنَ فِي يَوْمِهِ.
مُحَمَّدُ بْنُ نَفِيسِ بْنِ أَبِي الْبَرَكَاتِ بْنِ أَبِي الْمَعَالِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ الْبَغْدَادِيُّ الزَّعِيمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ حُقْنٍ ، بَضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَإِسْكَانِ الْفَاءِ، وَكَسْرِ النُّونِ.
٢٢ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ النَّفِيسِ، بِبَغْدَادَ فِي الأُولَى، أَخْبَرَكَ أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ الْكَاتِبُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنْتَ تَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ الْعُمَرِيُّ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّارُ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ، عَنِ الأَعْمَشِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبُحْتُرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى الْيَمَنِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهَ تَبْعَثُنِي وَأَنَا حَدِيثُ السِّنِّ وَلا عِلْمَ لِي بِالْقَضَاءِ قَالَ: «انْطَلِقْ إِنَّ اللَّهَ سَيَهْدِي قَلْبِكَ وَيُثَبِّتُ لِسَانَكَ» . قَالَ: فَمَا شَكَكْتُ فِي قَضَاءٍ بَيْنَ رَجُلَيْنِ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي الأَحْكَامِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ، عَن يَعْلَى، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا، وَأَبُو الْبُحْتُرِيِّ الطَّائِيُّ، اسْمُهُ سَعِيدُ بْنُ فَيْرُوزَ
مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُمَيْدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّغْلِبِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْفَقِيهُ .
٢٣ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ، بِدِمَشْقَ، أَخْبَرَكَ أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهِرِ بْنِ بَرَكَاتِ بْنِ أَبِي الْهَيْثَمِ الْخُشُوعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَكْفَانِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيُّ الْمُعَدِّلُ الدِّمَشْقِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلالٍ الْحِنَّائِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، أَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَصَّاصُ الدَّعَّاءُ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، وَلَيْثٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَتُهُ لَهُ قِرَاءَةٌ» . رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ الْحَارِثِ الْجُعْفِيِّ، وَقَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَهُوَ فِي مُوُطَّإِ مَالِكٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَوْلُهُ. مَوُلِدُ ابْنِ هَارُونَ بِأَرْزُوبَا سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَتُوُفِّيَ بِدِمَشْقَ، يَوْمَ الْجُمْعَةِ ثَالِثَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ ، أَخُو شَيْخِنَا عَلِيٍّ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الدَّوَامِيِّ، وَقَدْ أَجَازَ لِي وَالِدُهُمَا.
٢٤ - أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّوَامِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِدَرْبِ حَنِيذ شَرْقِيِّ بَغْدَادَ، وَكَتَبَ إِلَيْنَا وَالِدُهُ، قَالا: أَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَعْدِ بْنِ صَدُقَةَ بْنِ الْخِضْرِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ الْعُمَرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ الْبَزَّارُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ الصَّفَّارُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا هَشِيمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ ابْنِ نُعَيْمٍ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «إِنْ كُنْتُ لأَجِدُهُ فِي ثَوْبِ النَّبِيِّ ﷺ فَأَحُتُّهُ عَنْهُ» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَابْنُ مَاجَهْ جَمِيعًا، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ. وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَامِلٍ كِلاهُمَا، عَنْ هَشِيمٍ، فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا لِثَلاثَتِهِمْ.
٢٥ - وَبِهِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ الْبَلْخِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ الْعَمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَدْرَكْتُ أَرْبَعِينَ شَيْخًا مِنَ التَّابِعِينَ كُلُّهُمْ يُحَدِّثُونَا عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ جَمِيعَ أَصْحَابِي وَتَوَلاهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ جَعَلَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُمْ فِي الْجَنَّةِ» . تُوُفِّيَ مُحَمَّدٌ هَذَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، بِبَغْدَادَ، وَدُفُنِ بِالشُّونِيزِيَّةِ. وَكَانَ مَوْلِدُهُ لَيْلَةَ الْجُمْعَةِ رَابِعَ عَشَرَ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ الإِسْكَنْدَرِيُّ الَمَالِكِيُّ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ يَاقُوتٍ الْمَنْعُوتُ بِالسَّرَّاجِ
٢٦ - أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِرَارًا مِنِّي وَمِنْ غَيْرِي، بِالْقَاهِرَةِ وَالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَالأَشْيَاخُ الْخَمْسَةُ الْعَلِيَّانِ بْنُ أَبِي الْفَضَائِلِ، وَابْنُ أَبِي الْفَتْحِ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ، وَابْنُ أَبِي الْحَرَمِ الْمَالِكِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْمَنْصُورِ، قِرَاءَةً عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُنْفَرِدًا، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ بِأَصْبَهَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ، إِمْلاءً، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ السَّوَّاقُ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: «لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا يَوْمٌ، لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ اليَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ فِيهِ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيِه اسْمَ أَبِي» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، فِي كِتَابِ الْمَهْدِيِّ فِي سُنَنِهِ عَنْ طُرُقٍ عِدَّةٍ مِنْهَا الَّذِي رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، بِهِ. وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ بِهِ، وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ
٢٧ - وَبِهِ إِلَى الثَّقَفِيِّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، بِبَغْدَاد، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، ثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ، عَنْ خَصِيفٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، قَالَ: كَانَ أَبِي عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: «النَّدَمُ تَوْبَةٌ» . رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، فِي الزُّهْدِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزْرِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ. بِهِ أَخْبَرَنِي ابْنُ يَاقُوتٍ، أَنَّهُ وُلِدَ لِسَبْعٍ خَلَوْنَ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَأَنَّ وَالِدَهُ كَتَبَ إِلَى الْحَافِظِ السِّلَفِيِّ، يَسْأَلُهُ فِي شِعْرٍ لَهُ، أَنْ يُسَمِّيَهُ وَيَكْنِيَهُ: يَأَيُّهَا الْخَيْرُ الَّذِي فُزْنَا بِحُسْنِ نِيَّتِهْ أني رزقت ولدا يصنع لحسن صورته وَقَدْ أَتَى مُتَبَشِّرًا لَهَا بِطُولِ مُدَّتِهْ فَكُنْ لَهُ مُشَرِّفًا بِالاسْمِ ثُمَّ كُنْيَتِهْ. فَأَجَابَهُ الْحَافِظُ السِّلَفِيُّ: احْمَدْ إِلَهَ الْعَرْشِ وَاشْكُرْهُ عَلَى عَطِيَّتِهْ وَسَمِّهِ مُحَمَّدًا بِاسْمِ شَفِيعِ أُمَّتِهْ وَكَنِّهِ بِكُنْيَةِ الْجِدِّ وَثِقْ بِعِصْمَتِهْ فهو بمن منه يجيته على سجيته تُوُفِّيَ ابْنُ يَاقُوتٍ، ﵀ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، لَيْلَةَ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ سِتِّينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي ذلف بْنِ خَشْرَمٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الْوَاعِظُ الأَدِيبُ .
٢٨ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْوَاعِظِ، بِالْمَسْجِدِ الْمُسْتَنْصِرِيِّ، بِعَمْرِيَّةَ غَرْبِيِّ بَغْدَادَ، فِي الرِّحْلَةِ الأُولَى، أَخْبَرَكَ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَعْدِ بْنِ صَدُقَةَ بْنِ الْخِضْرِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْعُمَرِيِّ، قَالَ: أَنَا أَبُو الْحَسَنِ قِشْرِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى فَاتِنَ مَوْلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلانِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرَى، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ أُوَيْسٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَخْبِرِهُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، قَالَ: «الْمُقْسِطُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ، الْمُقْسِطُونَ عَلَى أَهَالِيهِمْ، وَأَوْلادِهِمْ وَمَا وَلُوا» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الْمَغَازِي، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَزُهَيْرٍ، وَابْنِ نُمَيْرٍ. وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْفَضَائِلِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، كُلُّهُمْ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَأَنْشَدَنِي مُحَمَّدٌ الْوَاعِظُ، بِبَغْدَادَ، فِي الْقَدَمَةِ الثَّانِيَةِ: فإذا رام سأبرق نارا فأذكى ... فِي الموت الركب نارا .... العالمين وضاء ... ... ما روى حتو توارى عَشِيَّةَ كُلِّ مَنْ فِي الرَّكْبِ حَيْرَى ... فَلَوْ مَرَّ الْهُدَى بِهِمْ لَحَارَ رقينا نحن فِي صحف ... ... على الأدلاج يرقب النهارا ... الصبح مغفرة و.... ... وَأَلْقَى عَنْ مُحَيَّاهُ الْخِمَارَا بوجهك رَسُول اللَّه أسفرت ... على زمانك فاستنارا جئت بالحق.. فلما ... ظَهَرْتَ بَدَتْ أَشِعَّتُهُ جِهَارَا بِكَ افْتَخَرَتْ قُرَيْشٌ وَكِلابُ ... فأصبحت تملأ الدنيا فخارا ولولا سعد جدك لم يقدموا ... معدا فِي الجدود ولا نزارا سَبَقْتَ إِلَى الْعُلا فَبَلَغْتَ أَقْصَى ... نِهَايَتِهَا فَشَأْنُكَ لا يُجَارَى ... وجئت من النهى ... ... وراك الهمم الجبارا مَعَانِيَ أَصْبَحَ الْفُصَحَاءُ فِيهَا ... .. صفاتك العليا جبارا فَمَدْحُكَ لا تُحِيطُ بِهِ الْبَرَايَا ... وَلَوْ جَعَلُوا مَدَادَهُمُ الْبِحَارَا.
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْمَوْصِلِيُّ الطَّيِّبُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السِّبْحِيِّ ، بِكَسْرِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَالْمُشَدَّدَةِ وَتَسْكِينِ آخِرِ الْحُرُوفِ، وَكَسْرِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ.
٢٩ - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْمَوْصِلِ، أَنَا عَمِّي أَبُو مَنْصُورٍ مُسْلِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السِّبْحِيِّ الْمُعَدِّلِ، أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَمْيسٍ الْجُهَنِيُّ، ثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ طُوقٍ، ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ.. ، نَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، نَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «عَشْرَةٌ فِي الْجَنَّةِ، أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ»
٣٠ - أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا الأَشْيَاخُ الْعَشْرَةُ، صَقْرُ بْنُ يَحْيَى، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الشَّافِعِيَّانِ، بِحَلَبَ، ... عَبْد الْقَاهِرِ قَاضِي الْقُضَاةِ بِالْمَوْصِلِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ،.. حُمَيْد، أبنا عَبْد الْهَادِي، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ، وَأَبُو طَالِبِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الدِّمَشْقِيُّونَ، بِهَا قَالُوا: أَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ مِسْوَرٍ الثَّقَفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ. ح وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَجَّاجِ الْحَافِظِ الْمِصْرِيِّ أَبِي الْمَكَارِمِ اللَّبَّانِ، وأبو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِي، قَالُوا: أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادِ، قَالَ اللَّبَّانُ سَمَاعًا، وَقَالَ الآخَرَانِ حُضُورًا، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ، ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، قَالَ الآجُرِّيُّ: وَحَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، قَالَ: وَثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ» . أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَبُو الْحُسَيْنِ الْبَغْدَادِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الزَّاغُونِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْبُسْرِيِّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخْلِصُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الحُمَيْدِ الْحِمَّانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً إِلا أَنَّهُ قَالَ: «وَابْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ عَلَى الْمُوَافَقَةِ كَمَا رَوَيْنَاهُ. وَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ نُفَيْلٍ، وَهُوَ الأَصَحُّ فِي قَوْلِ الْبُخَارِيِّ
٣١ - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الأَزْدِيِّ، أَنَّ ابْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْبُوبٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ، أَبَا عِيسَى مُحَمَّدَ بْنَ عِيسَى التِّرْمِذِيَّ، أَخْبَرَهُ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مِسْمَارٍ الْمَرْوَزِيُّ، نَا ابْنُ فُدَيْكٍ، عَن مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ، حَدَّثَهُ فِي نَفَرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " عَشْرَةٌ فِي الْجَنَّةِ، أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ وَطَلْحَةُ، وَعَبدُ الرَّحْمَنِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فِي الْجَنَّةِ، فِي الْجَنَّةِ. قَالَ: فَعَدَّ هَؤُلاءِ، وَسَكَتَ عَنِ الْعَاشِرِ فَقَالَ الْقَوْمُ: نُنْشِدُكَ بِاللَّهِ يَا أَبَا الأَعْوَرِ، مَنِ الْعَاشِرُ؟ قَالَ: نَشَدْتُمُونِي بِاللَّهِ، أَبُو الأَعْوَرِ فِي الْجَنَّةِ. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ. وَرَوَاهُ رَبَاحُ بْنُ الْحَارِثِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ ظَالِمٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَخْنَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، وَلَيْسَ فِي حَدِيثِهِمْ أَبُو عُبَيْدةَ بْنُ الْجَرَّاحِ
٣٢ - أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مَحْمُودٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ لاحِقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ التَّمِيمِيُّ، وَأَبُو مُطِيعٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَصْرِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ... ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْغَفَّارِ بْنِ أَشْتَةَ الْكَاتِبُ، وَأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ الْحَرَّانِيُّ، وَأَبُو رَجَاءَ بُنْدَارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْخَلَفَانِيُّ الْقَاضِي، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَدَّادُ الْمُقْرِئُ، وَأَبُو ... مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَاتِبُ. ح قَرَأْتُ عَلَى يُوسُفَ بْنِ خَلِيلٍ، أَخْبَرَكَ الأَشْيَاخُ أَبُو سَعْدِ بْنُ الرَّازِيُّ، وَأَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وَأَبُو طَاهِرٍ عَلِيُّ بْنُ فَاذشاه، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ. ح، وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ غَيْرَ مَرَّةٍ، أَخْبَرَكَ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الثَّقَفِيُّ، قَالُوا: أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، سَمَاعًا، وَقَالَ الثَّقَفِيُّ وَالصَّيْدَلانِيُّ حُضُورًا، قَالَ لاحِقٌ: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ التَّاجِرُ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمَدَانِيُّ، وَقَالَ أَبُو مُطِيعٍ وَابْنُ مِرْدَوَيْهِ: أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَمَدَانِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمِهْرَانِيُّ، قَالَ ابْنُ شبلٍ الْكَرَامِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُعَدِّلِ، وَقَالَ الآخَرُونَ: أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالُوا: أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَخْنَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: " أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ التَّاسِعَ سَمَّيْتُهُ. قَالَ: قَالُوا: يَعْنِي نَفْسَهُ. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَن.. بْن عَبْدِ اللَّهِ، وَالْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ حُسَيْنِ الْجُعْفِيُّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ أَيْضًا، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّبَّاحِ
٣٣ - وَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْفَقِيهُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا عُنَيْزُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَبَلِيُّ، أَنَا مُرْشِدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمَدِينِيِّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَسِّرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَامِدٍ، ثَنَا أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا هُشَيْمٌ، ثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ الْقُرَشِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى التِّسْعَةِ أَنَّهُمْ فِي الْجَنَّةِ، وَلَوْ شَهِدْتُ عَلَى الْعَاشِرِ لَمْ أَقُمْ، قِيلَ لَهُ: وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِحِرَاءَ فَقَالَ: " اسْكُنْ حِرَاءُ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ قِيلَ: وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعَلِيٌّ وَعُثْمَانُ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ وَسَعْدٌ، وَابْنُ عَوْفٍ قِيلَ لَهُ: فَمَنِ الْعَاشِر؟ قَالَ: أَنَا. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ عَنْ هُشَيْمٍ، وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ، فَوَقَعَ بَدَلا. وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، مِنْ طُرُقٍ إِلَى هِلالِ بْنِ يَسَافٍ. مَاتَ السِّبْحِيُّ بِالْمَوْصِلِ، يَوْمَ الأَحَدِ سَابِعَ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، كَتَبَ إِلَيَّ ذَلِكَ صَاحِبُنَا فِتْيَانُ بْنُ سَمْنِيَّةَ
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّاءِ الشَّهْرَزُورِيُّ الْمَحْتِدِ الْمَوْصِلِيُّ الدَّارِ وَالْمَوْلِدِ أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بِالْمَوْصِلِ لِنَفْسِهِ: وما زالت ... تخبر عنكم تطيب ... .. نفح المسك نشره إِلَى أَنْ تَأَمَّلْتُ الْجَنَابَ الَّذِي ... لكم فعوا خيار المكارم خبره وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ: أقول وقد قامت.... معاشرا ... جابتهم الأقدار خوفا بما حبوا وفد من آل شيبان طالما ... فشكت إلى أحماحها السأم الركب. إِذَا مَا امْتَطَوْا لِلْفَخْرِ جُرْدًا صَوَافِنًا ... نجب فلا تبغي وتجزئ فلا تكبوا لَهُمْ أَبَدًا نَارَانِ لِلْحَرْبِ وَالْقِرَى ... توقدها الخطى والمندث الرطب وَمِنْهَا فِي الْمَدْحِ: أَئِنْ ضَاقَ بَاعُ الدَّهْرِ عَنْ طَلَبِ امْرِئٍ ... فَمَا ضَاقَ عَنْهُ صَدْرُهُ الْوَاسِعُ الرَّحْبُ وَلَوْ دَارَتِ الأَفْلاكُ فِيهِ فَمَا انْتَهَتْ إِلَى أَمَدٍ فِي سَيْرِهِ النَّجْمُ وَالشُّهْبُ وَمِنْهَا فِي الْمَدْحِ: وَتُخْفَضُ رَايَاتٌ لَهُمْ بِعَوَامِلَ ... فلم يتق لا رفع لديها ولا نصب. وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا، وَكَتَبَ بِهَا إِلَى صَدِيقٍ لَهُ فِي رُقْعَةٍ: ولست.. الصديق الَّذِي أقرب إليه ... الْفَضْل ما لم يعلم اللَّه صدقه. وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا: وَلَيْسَ يَطُولُ لِلإِنْسَانِ ذَيْلٌ ... إِذَا مَا خَافَ مِنْ أَجَلٍ قَصَيرِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرِ بْنِ هَارُونَ بْنِ مُوسَى بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَرَادَةَ عَامِرٌ أَبُو الْمَفَاخِرِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ أَبِي غَانِمِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي غَانِمِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْعَقِيلِيُّ الْحَلَبِيُّ الْحَنَفِيُّ الْفَقِيهُ .
٣٤ - قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْمَفَاخِرِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ بِنَصِيبِينَ الْجَزِيرَةِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ الْكِنْدِيِّ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْبَلِيُّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَاسِيٍّ الْبَزَّازُ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، ثَنَا التَّيْمِيُّ، ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: عَطَسَ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ رَجُلانِ فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ، أَوْ فَسَمَّتَهُ وَلَمْ يُسَمِّتِ الآخَرَ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَطَسَ عِنْدَكَ رَجُلانِ فَشَمَّتَّ أَحَدَهُمَا وَلَمْ تُشَمِّتِ الآخَرَ، أَوْ فَسَمَّتَّهُ، وَلَمّ تُسَمِّتِ الآخَرَ، فَقَالَ: «إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ فَشَمَّتُّهُ وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ فَلَمْ أُشَمِّتْهُ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ وَسَفْيَانَ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ حَفْصِ بْنِ غَيَّاثٍ، وَأَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ، كُلُّهُمْ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ طَرْخَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ. قُتِلَ أَبُو الْمَفَاخِرِ شَهِيدًا فِي وَقْعَةِ التَّتَارِ بِحَلَبَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ بِهَا سَنَةَ تِسْعٍ أَوْ عَشْرٍ وَسِتِّ مِائَةٍ، ﵀.
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ عُمَرَ بْنِ خَطَّابٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا ، وَأَبِي الدُّنْيَا أَيْضًا، وَيُدْعَى أَحْمَدَ أَيْضًا أَخُو شَيْخِنَا عَبْدِ الْوَهَّابِ.
٣٥ - قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَكَ أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّصَافِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّشِيدِ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ»
٣٦ - أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزَّاغُونِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبُسْرِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخْلِصُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، هُوَ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْبَغَوِيُّ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ شُرَيْحِ بْنِ يُونُسَ، قَالُوا: مَرِيضٌ، قَالَ: فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّا جِئْنَاكَ زَائِرِينَ وَعَائِدِينَ وَمُقْتَبِسِينَ، فَقَالَ عِرْبَاضٌ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، صَلَّى صَلاةَ الْغَدَاةِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةَ بَلِيغَةَ ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ لَمَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا، قَالَ: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ» . وَأَخْبَرَنَاهُ ابْنُ خَلِيلٍ، أَنَا الْجَمَّالُ، أَنَا الْحَدَّادُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: وَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ مَالِكٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نَا ثَوْرُ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَحُجْرُ بْنُ حُجْرٍ، قَالا: أَتَيْنَا الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ، وَهُوَ مَرِيضٌ، فَقُلْنَا: إِنَّا جِئْنَاكَ عَائِدِينَ وَزَائِرِينَ، وَمُقْتَبِسِينَ، فَقَالَ الْعِرْبَاضُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ «صَلَّى بِنَا صَلاةَ الْغَدَاةِ، وَأَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا» . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَهُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَلَى الْمُوَافَقَةِ، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَاصِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيُّ. وَمِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْمُطَاعِ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاضِي الْجَمَالُ الْمَصْرِيُّ بِدِمَشْقَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ الْخَامِسَ عَشَرَ مَنْ شَهْرِ رَجَبٍ الْفَرْدِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَكَانَ مَوُلِدُهُ بِهَا فِي الْعِشْرِينَ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ. آخِرُ الْجُزْءِ الثَّامِنِ مِنْ مُعْجَمِ شُيُوخِ شَيْخِنَا الإِمَامِ الْعَالِمِ الْعَامِلِ الْكَبَيرِ الْحَافِظِ.. عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ خَلَفٍ الدِّمْيَاطِيِّ، فَتَحَ اللَّهُ مُدَّتَهُ. يَتْلُوهُ فِي التَّاسِعِ حَرْفُ الأَلِفِ، وَعِدَّةُ الْمُحَمَّدِينَ فِي هَذِهِ الأَجْزَاءِ الثَّمَانِيَةِ مِائَتَانِ وَثَلاثُونَ شَيْخًا يُسَمُّونَ مُحَمَّدًا.
مُحَمَّدُ بْنُ مُقْبِلِ بْنِ فِتْيَانَ بْنِ مَطَرٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبُو الْمُظَفَّرِ بْنُ أَبِي الْبَدْرِ النَّهْرَوَانِيُّ الْمَحْتِدِ الْبَغْدَادِيُّ الدَّارِ، وَالْمَوْلِدِ، الْحَنْبَلِيُّ الْفَقِيهُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُنَى .
١ - قَرَأْتُ عَلَى الْفَقِيهِ الإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْبَدْرِ بِالْمَأْمَوِيَّةِ شَرْقِيِّ بَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ أَسْعَدُ بْنُ يَلْدَرِكَ بْنِ أَبِي اللِّقَاءِ الجبريني، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ، أَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُشْرَانَ الْوَاعِظُ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا السَّدُوسِيُّ عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا عَاصِمٌ، ثَنَا الْقَاصِمُ بْنُ الْفَضْلِ الْحُذَامِيُّ، ثَنَا أَبُو نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا رَاعٍ يَرْعَى أَخَذَ الذِّئْبُ شَاةً مِنَ الشِّيَاهِ، فَحَالَ الرَّاعِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشَّاةِ، قَالَ: فَأَقْعَى عَلَى ذَنَبِهِ، فَقَالَ لِلرَّاعِي: أَلا تَتَّقِي اللَّهَ، تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ رِزْقٍ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ، فَقَالَ الرَّاعِي: الْعَجَبُ، الذِّئْبُ مُقْعٍ عَلَى ذَنَبِهِ يُكَلِّمُنِي بِكَلامِ الإِنْسِ؟ قَالَ الذِّئْبُ: أَلا أُخْبِرُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ، رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْنَ الْحَرَّتَيْنِ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ. فَانْطَلَقَ الرَّاعِي بِشَايِهِ حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ فَأَوَاهَا إِلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَحَدَّثَهُ بِمَا قَالَ الذِّئْبُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى النَّاسِ، ثُمَّ قَالَ لِلرَّاعِي: «قُمْ فَحَدِّثْهُمْ بِمَا قَالَ الذِّئْبُ» . فَقَامَ الرَّاعِي فَحَدَّثَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «صَدَقَ الرَّاعِي أَلا مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ كَلامُ السِّبَاعِ الإِنْسَ، وَالَّذْي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُكَلِّمَ السِّبَاعُ الإِنْسَ وَيُكَلِّمَ الرَّجُلَ شِرَاكُ نَعْلِهِ وَعَذَبَةُ سَوْطِهِ، وَتُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْفِتَنِ مِنْ قَوْلِهِ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ» إِلَى آخِرِهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ وَكِيعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ، وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ، وَهُوَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ، وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
٢ - وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، أَنَا الأَمِيرُ الْفَاضِلُ الأَدِيبُ أَبُو الْفَوَارِسِ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الضَّيْفِيِّ التَّمِيمِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِالْحَيْصَ بَيْصَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعُينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو الْمَجْدِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ جَهْوَرٍ الْمُعَدِّلُ الْقَاضِي، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِ مِائَةٍ، بواسط، أَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ النَّحْوِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ بِشْرَانَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دِينَارٍ الْكَاتِبُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ مِقْسَمٍ الْمُقْرِئُ الْعَطَّارُ، لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ خَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى ثَعْلَبًا، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: إِنِّي مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِعَرَفَةَ، إِذَا فِتْيَة إدمان يَحْمِلُونَ فَتًى فِي كِسَاءٍ مَعْرُوقَ الْوَجْهِ نَاحِلَ الْيَدَيْنِ لَهُ حَلاوَةٌ حَتَّى وَضَعُوهُ بَيْنَ يَدَيِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَالُوا لَهُ: اسْتَشْفِ لَهُ يَابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَمَا بِهِ، فَأَنْشَأَ الْفَتَى يَقُولُ: بِنَا مِنْ جَوَى الأَحْزَانِ وَالْوَجْدِ لَوْعَةٌ ... تَكَادُ لَهَا نَفْسُ الشَّفِيقِ تَذُوبُ وَلَكِنَّمَا أَبْقَى حُشَاشَةَ مُقْوِلِ ... عَلَى مَا بِهِ عُودٌ هُنَاكَ صَلِيبُ فَأَقْبَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ، عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، فَقَالَ: أَخَذَ هَذَا الْبَدَوِيُّ الْعَوْدَ عَلَيْنَا وَعَلَيْكَ، قَالَ: فَحَمَلُوهُ فَخَفَتَ فِي أَيْدِيهِمْ فَمَاتَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذَا قَتِيلُ الْحُبِّ لا عَقْلَ وَلا قَوْدَ، قَالَ عِكْرِمَةُ فِيمَا قَالَ: مَا رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ سَأَلَ اللَّهَ فِي عَشِيَّتِه حَتَّى الْمَسَاءِ إِلا الْعَافِيَةَ مِمَّا ابْتُلِيَ بِهِ الْفَتَى، قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: يُقَالُ: إِنَّ قُرَيْشًا أَصْلَبُ الْعَرَبِ عُودًا، فَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: مِنْ ذِكْرِ الْفَتَى صَلابَةَ عُودِهِ أَخَذَ الْبَدَوِيُّ الْعُودَ عَلَيْنَا وَعَلَيْكَ. مَوُلِدُ ابْنِ الْمُثَنَّى فِي رَجَبٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، بِبَغْدَادَ، وَتُوُفِّيَ يَ بِهَا فِي يَوْمَ الأَحَدِ لِسَبْعٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَدُفِنَ فِي الْغَدِ بِبَابِ حَرْبٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ الشَّاهِدُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الدَّجَاجِيَّةِ أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ، لِنَفْسِهِ بِدِمَشْقَ، عَلَى بَابِ جَامِعِهَا مِنْ لَفْظِهِ: ما يتناقل الرمل والكثيب ... إلا وأنت الشجي الكثيب كم يكتم الوجد بأمعناعنا ... وما يحتفي المريب سل غرب الواديين عَن من ... بانوا فما بيننا غريب وَقِفْ تَقِفْ عِنْدَكَ الْمَطَايَا ... وَلَوْنُهَا برح اللغوب لَعَلَّ مِنْ جَانِبِ الْمُصَلَّى ... تَهُبُّ عِنْدَ الضُّحَى جَنُوبُ طَابَ لَنَا ذِكْرُ نَازِلِيهِ ... إِنَّ حَدِيثَ الْهَوَى يَطِيبُ وَأَنْشَدَنَا لِنَفْسِهِ أَيْضًا مِنْ لَفْظِهِ. أَيَّامُ هِجْرَانِكُمُ أَشْهَرُ ... وَالْوَجْدُ مِنْ أَنْ تَخْتَفِي أَشْهَرُ عودوا وعودوا مستهاما به ... منذ هجرتم مرض مخطر وَمِنْ بَنِي الأَتْرَاكِ فِي فَاتِرِ ... الأَجْفَانِ عَنْ هَجْرِيَ لا يَفْتُرُ مُمَنْطَقُ الْخَصْرِ عَلَى حُبِّهِ ... أُؤَمِّلُ النَّصْرَ فَلا أُنْصَرُ رِيقَتُهُ الْكَوْثَرُ أَلْحَاظُهُ ... تَنْحَرُ شَانِئُهُ هُوَ الأَبْتَرُ أقلب.. ... منه أقسى ومن كثير صبوته أكثر. مَوْلِدُ أَبِي الدَّجَاجِيَةِ فِي ثَانِي شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ. وَتُوُفِّيَ بِدِمَشْقَ لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ الثَّانِي مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَدُفِنَ بِمَقَابِرِ الصُّوفِيَّةِ ظَاهِرِ بَابِ النَّصْرِ.
مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورُ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ العثيث بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَعَامِلُهُ عَلَى الْبَحْرَيْنِ، أَبُو عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحَضْرَمِيُّ الإِسْكَنْدَرِيُّ الْمَالِكِيُّ الْعَدْلُ
٣ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ، بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي الثَّانِيَةِ، أَخْبَرَكَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْكَرَمِ البَنَّاءُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي سَهْلٍ الْكَرُوخِيُّ، أَنَا أَبُو عَامِرٍ مَحْمُودُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَزْدِيُّ، وَغَيْرَهُ. ح، وَأَخْبَرَنَا عَالِيًا أَبُو الْفَتْحِ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ، عَنِ الأَزْدِيِّ، أَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرَاجِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، أَنَا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، ثَنَا هَنَّادٌ، وَقُتَيْبَةٌ، وَمَحْمُودُ بْنُ غِيلانَ، قَالُوا: أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بِحَمَاةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ تَاجٍ الْقَرَّاحِ، وَقَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ الْمُفَرِّجِ، بِدِمَشْقَ، عَنِ ابْنِ الْبَطِّيِّ، وَابْنِ تَاجِ القُرَّاءِ، وَهِبَةُ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقِ، قَالُوا: أَنَا مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَانْيَاسِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، مَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي يُوسُفَ، وَأَبُو دَاوُدَ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، وَالنَّسَائِيُّ عَنْ هَارُونَ، عَنْ مَعْنٍ، وَعَنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ، كُلُّهُمْ، عَنْ مَالِكٍ، فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا لِلْبُخَارِيِّ، وَأَبِي دَاوُدَ، وَعَالِيًا عاليا لِلنَّسَائِيِّ، كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنَ ... ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مَوْلِدُهُ بِالظَّفْرِيَّةِ شَرْقِيِّ بَغْدَادَ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَسِتِّ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ النُّعْمَانِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَكِّيُّ ، التِّلْمِسَانِيُّ الْمَوْلِدِ، الْفَاسِيُّ الْمَمَاتِ، الْمُحَدِّثُ الزَّاهِدُ رَفِيقُنَا.
٤ - أَخَذَ بِيَدِي الشَّيْخُ الصَّالِحُ الزَّاهِدُ مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ بِثَغْرِ دِمْيَاطَ، وَقَالَ: أَخَذَ بِيَدِي الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَغْرَبِيُّ، وَقَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ بَشْكَوَالٍ الأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَزْرَجِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعَبْدَرِيُّ، وَكَتَبَ إِلَيْنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ ابْنِ بَشْكَوَالٍ، قَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُوِ مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْفِهْرِيُّ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو الْحَسَنِ طَاهِرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْمَعَافِرِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو الْفَتْحِ، وَأَبُو اللَّيْثِ نَصْرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ.. الشَّاشِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَدِمَ الأَنْدَلُسَ تَاجِرًا، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ الَمْغَرَبِيُّ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمِنْقَرِيُّ، بِالْبَصْرَةَ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَعْرَابِيِّ، بِمَكَّةَ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي قُطْرِيُّ الْخَشَّابِ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي يَزِيدُ بْنُ الْبَرَّاءِ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبِي الْبَرَّاءُ بْنُ عَازِبٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَرَحَّبَ بِي، وَأَخَذَ بِيَدِي، ثُمَّ قَالَ: " يَا بَرَّاءُ أَتَدْرِي لأَيِّ شَيْءٍ أَخَذْتُ بِيَدِكَ، قَالَ: قُلْتُ: خَيْرًا يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَالَ: «لا يَلْقَى مُسْلِمٌ مُسْلِمًا فَيَبَشُّ بِهِ وَيُرِحِّبُ بِهِ، وَيَأْخُذُ بِيَدِهِ إِلا تَنَاثَرَتِ الذُّنُوبُ مِنْهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ الْيَابِسِ» . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ الْبَرَّاءِ، عَنْ أَبِيهِ، فَاكْتَتَبْنَاهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، قَطَرِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَشَّابِ قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لا بَأسَ بِهِ أَنْشَدَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ لِنَفْسِهِ بِدِمْيَاطَ قَدِيمًا: جَلِيسِي وَمَحْبُوبِي حَدِيثُ مُحَمَّدٍ ... وَكُلُّ امْرِئٍ يَصْبُو إِلَى مَنْ يُجَالِسُ وصحب النَّبِيّ أكرم بهم وبحزبه ... على مثل ذا أعني البيب نافس حَدِيثٌ أُرَوِّيهِ بِنَقْلٍ مُصَحَّحٍ ... وَضَبْطِ رِوَايَةٍ فَهَذَا التَّنَافُسُ محمد واظب درس فقه وسنه فكل علوم بعد ... وساوس وُلِدَ ابْنُ النُّعْمَانِ بِتِلْمِسَانَ سَنَةَ سِتٍّ أَوْ سَبْعٍ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَنَشَأَ بَفَاسَ، وَمَاتَ بَفُسْطَاطِ مِصْرَ لَيْلَةَ الأَحَدِ التَّاسِعِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَقَدْ بَلَغَ سَتًّا وَسَبْعِينَ سَنَةً، وَدُفِنَ بِالْقَرَافَةِ الْكُبْرَى.
مُحَمَّدُ بْنُ مَوْهُوبِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَكِّيٍّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الْغَرَّادُ
٥ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَوْهُوبٍ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَكَ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَعْدِ بْنِ صَدُقَةَ بْنِ الْخِضْرِ الْحَرَّانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ الْعُمَرِيُّ الرَّزَّازُ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ فَارِسِ بْنِ عَنْتَرَةَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَلْقَمَةَ، أَنَّهُمَا صَلَّيَا مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ، فِي بَيْتِهِ أَحَدَهُمَا عَنْ يَمِينِهِ، وَالآخَرَ عَنْ شِمَالِهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: «هَكَذَا صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ. وَالنَّسَائّيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، كِلاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ
مُحَمَّدُ بْنُ مِيكَائِيلَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدِ بْنِ حَسَنٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَوْصِلِيُّ اللُّغَوِيُّ الْفَرْضِيُّ ، إِمَامُ الْمَدْرَسَةِ الْقَاهِرِيَّةِ بِالْمَوْصِلِ أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِيكَائِيلَ، لِنَفْسِهِ بِالْمَوْصِلِ: يَا مَنْ لَنَا مَنْ دَيَاجِي شَعْرِهِ غَسَقٌ ... وَمِنْ مُحَيَّاهُ نُورٌ يُخْجِلُ الْفَرَقَا وَمَنْ طَلَبْتُ أَمَانًا مِنْ تَجَنُّبِهِ ... فَصَدَّ عَنِّي كَأَنِّي سَمَّيْتُهُ الْفَرَقَا قَدْ كَانَ يُنْجِدُنِي صَبْرِي عَلَيْكَ فَمُذْ ... صَدَدْتَ عَنِّي تَوَلَّى جَيْشُهُ فِرَقَا وَكَانَ دَمْعِي مَتَى مَا شِئْتُ طَاوَعَنِي ... فَقَدْ عَصَانِي كَمَا شَاءَ الْهَوَى ... ما ضر ساحر طرف طال ... ... ما لحاظه فِي فؤادي ... وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ: إن قربت يَوْم الفراق يناق ... وتناذروا لغدوا أن فراق وَبَقِيتُ بَعْدَ فِرَاقِهِمْ فَتَيَقَّنُوا ... أَنِّي دَعِيٌّ فِي الْهَوَى مَذَّاقُ قَدْ كُنْتُ فِي قُرْبِ الدِّيَارِ مُتَيُّمًا ... بِهَوَاهُمُ تَعْتَادُنِي أَشْوَاقُ بِصَبَابَتِي الأَمْثَالُ تُضْرَبُ فِي الْهَوَى ... وَبِذِكْرِ وَجْدِي تُطْرَبُ الْعُشَّاقُ وَإِذَا دَجَى لَيْلُ السُّلُوِّ لِعَاشِقٍ ... فَلَنُورُ عِشْقِي عِنْدَهُ إِشْرَاقُ دَمْعِي عَلَى بَابِ الأَحِبَّةِ سَائِلٌ ... وَدَمِي عَلَى طُرُقِ الْغَرَامِ يُرَاقُ مَا حِيلَتِي إِنْ أَزْمَعُوا وَتَحَمَّلُوا ... وَغَدَتْ بِهِمْ.... شاق يَا مَنْ أَغَارُ عَلَيْهِمُ مِنْ نَاظِري ... قد على هواهم نظرت الأعناق مُنُّوا بِوَقْفَةِ سَاعَةٌ لِمُتَيَّمٍ ... قَدْ آنَ مِنْهُ لِلْحَيَاةِ طَلاقُ لا يَسْتَطِيعُ وَدَاعَكُمْ فَفُؤَادُهُ ... مِمَّا يُحَاوِلُ طَائِرٌ خَفَّاقُ عَلِقَتْ بِهِ خِرَقُ الْفِرَاقِ فَأَضْرَمَتْ ... فِي قَلْبِهِ نارها إِحْرَاقُ. وَأَنْشَدَنَا لِنَفْسِهِ أَيْضًا وَقَدْ كَتَبَ عَلَى صِحَاحِ الْجَوْهَرِيِّ، بَعْدَ أَنْ فَرِغَ مِنْ نَسْخِهَا. خَلَعْتُ عَلَى الْكِتَابِ سَوَادَ عَيْنِي ... فَعَوَّضَنِي بَيَاضَ النَّاظِرَيْنِ كَسَوْتُ بَيَاضَهُ بُرْدَيْ شَبَابِي ... فَأَلْبَسَنِي رِدَاءً كَاللُّجَيْنِ مَتَى أُمْسِي رَضِيَّ الْبَالِ خِلْوًا ... وَأَقْضِي مِنْ غَرِيمِ النَّسْخِ دَيْنِي مَوْلِدُهُ بِالْمَوْصِلِ تَخْمِينًا فِي سَنَةِ سِتِّ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ النَّابُلْسِيُّ الْمَحْتِدِ الدِّمَشْقِيُّ الْمَوْلِدِ، الشَّاعِرُ. أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، لِنَفْسِهِ بِالْمَوْصِلِ فِي الْقَدَمَةِ الرَّابِعَةِ: بَدَتْ بَيْنَ أَتْرَابِهَا زَيْنَبُ ... فَتَيَّمَنِي ثَغْرُهَا الأَشْيَبُ مَهَاةٌ يُخَيَّلُ لِي أَنَّهَا ... إِذَا بَدَتِ الْخَشْفُ وَالرَّبْرَبُ أَطَالَ عِتَابِيَ فِيهَا الْعَذُولُ ... وَفِي حُبِّهَا قَلَّ مَا أُعْتَبُ تُعَذِّبُنِي بِالْجَفَاءِ وَالصُّدُودِ ... وَمَا غَيْرُ ذَلِكَ لِي يَعْذُبُ وَتَزْهَدُنِي وَفِي غَيْرِهَا ... مَدَى الدَّهْرِ قَلْبِيَ لا يَرْغَبُ تَقُولُ إِذَا سُمْتُ مِنْهَا الْوِصَالَ ... أَظُنُّكَ يَا ذَا الْفَتَى أَشْعَبُ وَإِنَّ وِصَالِي لِمَنْ رَامَهُ ... لا قرب من عله الكوكب فَكَيْفَ احْتِيَالِي وعز حبها ... إِلَى غَيْرِهَا لَيْسَ لِي مَذْهَبُ سَهِدْتُ عَلَيْهَا لِوَجْدِي بِهَا ... وَمِنْهَا بَرَاءَتِي تُسْتَصْعَبُ وَكَمْ ذَلَّ فِي الْحُبِّ ذُو عِزَّةٍ ... وصال على أسد ربرب وليس النوى غير ... . بريح......... ... بذي الوجد أسبابه ... وَفِي ظَنِّهِ أَنَّهُ يَلْعَبُ وَأَنْشَدَنَا بِالتَّصَانِيفِ: إِذَا عَمَّرَ الإِنْسَانُ فِي الدَّهْرِ بُرْهَةً ... تَمُرُّ بِهِ فِيمَا تَرَاهُ الْعَجَائِبُ فَمِنْ فَرْحِهِ تَدْنُو إِلَيْهِ وَتَرْحِهِ ... تَضِيقُ بِهَا فِي الأَرْضِ عَنْهُ الْمَذَاهِبُ وَمِنْ عَادَةِ الأَيَّامِ أَنَّ صُرُوفَهَا ... مَتَى سَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ سَاءَ جَانِبُ مَوْلِدُهُ بِدِمَشْقَ فِي الْعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَ... وَخَمْسِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونِ بْنِ يَعِيشَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْعَقِيلِيُّ الشَّامِيُّ الرُّصَافِيُّ الأَصْلِ بِرِصَافَةَ. هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَوْلِدِ الدِّمَشْقِيُّ الأَمِيرُ.
٦ - أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ نَصْرِ اللَّهِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الرُّصَافِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ السِّينَانِيُّ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ التَّمِيمِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ذَكَرَهُ الأَبْيَوَرْدِيُّ فِي الْكُنَى. أَنْشَدَنَا الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَاعِظِ بِبَغْدَادَ فِي الْقَدَمَةِ الثَّانِيَةِ: أَنَارٌ أَمْ سَنَا بَرْقٍ أَنَارَ ... فَأَذْكَى فِي قُلُوبِ الرَّكْبِ نَارَا تسامى العلمين وهنا ... ضَنِينًا مَا وَرَى حَتَّى تَوَارَى عَشِيَّةَ كُلُّ مَنْ فِي الرَّكْبِ حَيْرَى ... وَلَوْ مَرَّ الْهُدَى بِهِمْ لَحَارَا فَبَيْنَا نَحْنُ فِي سِجْفِ الدَّيَاجِي ... عَلَى الْهَوْدَجِ فَارْتَفَعَ النَّهَارا أَمَاطَ الصُّبْحَ مغفره وحي ... وَأَلْقَى عَن ضياه انْحِسَارَا كَوَجْهِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمَّا ... سَفَرْتَ عَلَى زَمَانِكَ فَاسْتَنَارَا وَكَانَ الْحَقُّ مُخْتَبِئًا فَلَمَّا ... ظَهَرْتَ بَدَتْ أَشِعَّتُهُ جِهَارَا بِكَ افْتَخَرَتْ قُرَيْشٌ فِي الْبَرَايَا ... فأصبحت تملأ الدنيا فخارا وَلَوْلا سَعْدُ جَدِّكَ لَمْ يَعُدُّوا ... مَعَدًّا فِي الْجُدُودِ وَلا نِزَارَا سَبَقْتَ إِلَى الْعُلا فَبَلَغْتَ أَقْصَى ... نِهَايَتِهَا فَشَأْنُكَ لا يُجَارَى وَجِئْتَ مِنَ النُّهَى مَرْمًى بَعِيدًا ... تَبِتُّ وَرَاءَكَ الْهِمَمَ الْكُبَارَا مَعَانٍ أَصْبَحَ الْفُصَحَاءُ فِيهَا ... بِوَصْفِ صِفَاتِكَ الْعُلْيَا حَيَارَى فَمَدْحُكَ لا تُحِيطُ بِهِ الْبَرَايَا ... وَلَوْ جَعَلُوا مِدَادَهُمُ الْبِحَارَا
٧ - حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعُ، ثَنَا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ زُهَيْرٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ [النساء: ١٢٣] قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنُجَازَى بِكُلِّ سُوءٍ نَعْمَلُهُ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَلَسْتَ تَنْصَبُ، أَلَسْتَ تَحْزَنُ، أَلَيْسَتْ تُصِيبُكَ اللأْوَاءُ فَهَذَا مَا تُجْزَونَ بِهِ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي التَّفْسِيرِ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ
٨ - وَبِهِ إِلَى أَحْمَدَ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ ﷺ، لَمْ يَدْرُوا أَيْنَ يَقْبُرُوا النَّبِيَّ ﷺ حَتَّى، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: «لَمْ يُقْبَرْ نَبِيٌّ إِلا حَيْثُ يَمُوتُ»، فَأَخَّرُوا فِرَاشَهُ وَحَفَرُوا لَهُ تَحْتَ فِرَاشِهِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ وَحَدِيث عَائِشَةَ، عَن أَبِي بَكْرٍ. مَوْلِدُ هَذَا الشَّيْخِ بِقَلْعَةِ ... مِنْ وَادِي الْجَزِيرَةِ، سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ أَبِي صَالِحِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجِيلِيُّ الْمَحْتِدِ الْبَغْدَادِيُّ الدَّارِ وَالْمَوْلِدِ الْحَنْبَلِيُّ الْفَقِيهُ.
٩ - أَنَا أَبُو يَحْيَى، وَشَهْدَةُ وَزَيْنَبُ الْمَنْعُوت ... ، قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَكَ أَبُو إِسْحَاقَ يُوسُفُ بْنُ أَبِي حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الأَرْمَوِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا جَدِّي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، أَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَأْمُونِ الْهَاشِمِيُّ، وَأَنْبَأَنَا عَالِيًا أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، عَنْ أَبِي الْكَرَمِ بْنِ الشَّهْرَزُورِيِّ، عَنِ ابْنِ مَنْصُورٍ، نَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيِّ بْنِ مَسْعُودٍ الدَّارَقُطْنِيُّ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ الْقَاضِي الأَزْدِيُّ، إِمْلاءً سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَثَلاثَ مِائَةٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ، أَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «هَلَكَ كِسْرَى ثُمَّ لا يَكُونُ كِسْرَى بَعْدَهُ، وَقَيْصَرُ لَيَهْلَكَنَّ ثُمَّ لا يَكُونُ قَيْصَرُ بَعْدَهُ، وَلَتُقَسَّمَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الزَّكَاةِ وَالْجِهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ. وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنِ ابْنِ رَافِعٍ كِلاهُمَا، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ فَوَقَعَ بَدَلا
١٠ - أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، بِبَغْدَادَ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، مُحَمَّدُ بْنُ الْمُشْتَرِي، وَأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّقَّاقُ، قَالا: أَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الأَرْمَوِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الْمَأْمُونِ. ح، وَأَنْبَأَنَا عَالِيًا أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، عَنِ ابْنِ الشَّهْرَزُورِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمَأْمُونِ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيِّ بْنِ مَسْعُودٍ الدَّارَقُطْنِيُّ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ ٩، قَالا: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافُ، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ الأَنْصَارِيَّةِ، قَالَتْ: «كَانَ كُمُّ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَى الرُّسْغِ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ الصَّوَّافُ الْمُقْرِئُ، عَلَى الْمُوَافَقَةِ، وَقَالَ: حَدَّثَتْنِي بِهِ. وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ أَيْضًا، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ. وَجَدُّ أَسْمَاءَ السَّكَنُ بْنُ رَافِعِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الأَشْهَلِ، تُكْنَى أُمُّ عَامِرٍ، وَقِيلَ: أُمُّ سَلَمَةَ
مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْحَافِظِ. النَّهَاوَنْدِيُّ الْمَحْتِدِ الْبَغْدَادِيُّ الدَّارِ وَالْمَوْلِدِ الصُّوفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحُصْرِيِّ
١١ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ نَصْر.... بِحُمَاةَ، أَخْبَرَكَ الشَّيْخَانِ أَبُو الْفَتْحِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَجَا بْنِ شَاتِيلَ، وَأَبُو السَّعَادَاتِ نَصْرُ اللَّهِ، وَيُدْعَى الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُبَارَكِ بْنِ رُزَيْقٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا، وَأَنْتَ حَاضِرٌ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَقَاءٍ السَّبَّاكُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَلَّبِ، وَعَلِيُّ بْنُ سَالِمِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ سَالِمٍ الْخَشَّابُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ بِبَغْدَادَ، مُتَفَرِّقِينَ، قَالُوا: أَنَا ابْنُ شَاتِيلَ وَالْقَزَّازُ، سَمَاعًا، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّبْعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، ... ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ الْبُنْدَارُ، قَالَ: أَنَا.. الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، ... إِمْلاءً يَوْمَ الْجُمْعَةِ لِسِتٍّ بَقِينَ مُنْ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، ثَنَا سَعْدَانُ بْنُ ... بْنِ مُسْلِمٍ الْبَزَّازُّ بسَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْحُوَيْرِثِ، يَقُولُ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ أَتَى الْخَلاءَ ثُمَّ رَجَعَ فَأُتِي بِطَعَامٍ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا تَتَوَضَّأُ؟ فَقَالَ: لَمْ أُصَلِّ فَأَتَوَضَّأُ ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَالتِّرْمِذِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ جَمِيعًا.... فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا لَهُمَا. سَمِعْتُ هَذَا الشَّيْخَ عِدَّةَ أَجْزَاءٍ، عَنِ ابْنِ شَاتِيلَ.... جُزْء الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ،.... وَمَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَخَمِسٍ مِائَةٍ
مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُسْلِمِ.... عَلُي بْن الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ الْهَمَدَانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، وَيُسَمَّى أَيْضًا ... الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي سُرَاقَةَ .
١٢ - قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ... أَخْبَرَكَ أَبُو عَلِيٍّ حَنْبِلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّصَافِيُّ، بِدِمَشْقَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ.. بْن زَيْدٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ سَعْدٌ الْوَاعِظُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ.... ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ:.... ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الْوُضُوءُ، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الطَّهَارَةِ، وَفِي الصَّلاةِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، فِي الصَّلَوَاتِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَيْضًا، عَنْ وَكِيعٍ. تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ ... بْنِ مَنْصُورٍ، فِي الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فِي يَوْمِ الأَحَدِ الْعِشْرِينَ مِنْ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَدُفِنَ بَيْنَ الْمِينَائَيْنِ
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ الْخِضْرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ نَاصِرِ بْن الْفَضْلِ الْقَاضِي الدِّمَشْقِيُّ الشَّاهِدُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ.....
١٣ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، أَخْبَرَكَ أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهِرِ بْنِ بَرَكَاتِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخُشُوعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنْتَ تَسْمَعُ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْطَاكِيُّ، إِجَازَةً، أَنَا جَدِّي أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ، إِمَامُ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِدِمَشْقَ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفُضَيْلِ.. أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَمَدَانِيُّ الْقَاضِي الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيَاضٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ هُوَ ... عَبْد اللَّهِ بْن بَكْرٍ، أَنَا حُمَيْدُ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، عَرَضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ فِي طَرِيقٍ وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً. فَقَالَ لَهَا: «يَا أُمَّ فُلانٍ اجْلِسِي فِي أَيِّ نَوَاحِي السِّكَكِ شِئْتِ حَتَّى أَجْلِسَ إِلَيْكِ» . قَالَ: فَفَعَلَتْ فَجَلَسَ إِلَيْهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتَهَا
١٤ - أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا تَسَاعِيًا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، أَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُصَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ البَاقِلانِيُّ، قَالا: أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُحَامِلِي، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدَوَيْهِ الْخَزَّازُ، سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، قَالا: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهُمِيُّ، ثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي طَرِيقٍ وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَعَرَضَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً. فَقَالَ لَهَا: «يَا أُمَّ فُلانٍ اجْلِسِي فِي أَيِّ نَوَاحِي السِّكَكِ شِئْتِ حَتَّى أَجْلِسَ إِلَيْكِ» . قَالَ: فَفَعَلَتْ فَجَلَسَ إِلَيْهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتَهَا
١٥ - ... تَسَاعِيًا أَيْضًا، عَلِيُّ بْنُ خَلِيلٍ، أَنَا أَبُو ... ، أَنَا الْحَدَّادُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا ابْنُ خَلادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ ... ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، عَرَضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ فِي طَرِيقٍ وَمَعَهُ نَاسٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً. فَقَالَ لَهَا: «يَا أُمَّ فُلانٍ اجْلِسِي فِي أَيِّ نَوَاحِي السِّكَكِ شِئْتِ حَتَّى أَجْلِسَ إِلَيْكِ» قَالَ: فَفَعَلَتْ فَجَلَسَ إِلَيْهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتَهَا
١٦ - وَأَخْبَرَنَاهُ تَسَاعِيًا أَيْضًا، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الأَزْدِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الأَصْبَهَانِيُّ ... أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ..... ، ثَنَا مَرَوَانُ، ثَنَا حُمَيْدٌ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ امْرَأَةً لَقِيَتِ النَّبِيَّ ﷺ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً قَالَ: «يَا أُمَّ فُلانٍ اجْلِسِي فِي أَيِّ نَوَاحِي السِّكَكِ شِئْتِ حَتَّى أَجْلِسَ إِلَيْكِ» قَالَ: فَقَعَدَتْ فَقَعَدَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى قَضَتْ حَاجَتَهَا. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، وَكَثِيرِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَمَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيِّ، وَرَوَاهُ مِنْ حَدِيثِهِ ... يَزِيد بْن هَارُونَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ عَنِ الْفَارِسِيِّ وَالْخَطِيبِ. وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ حُمَيْدٍ، وَذَكَرَ ... فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ
مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ..... أَبَو الْحُسَيْنِ.. الْمُقْرِئُ الطُّوسِيُّ .
١٧ - وَقَدْ أَجَازَ لِي الطُّوسِيُّ ... ، أَنَا أَبُو الْفِدَاءِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَهْلِ بْنِ عُمَيْرٍ ... ، أَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ... ، أَنَا أَبُو.... السَّرْخَسِيُّ ... ، أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ يَحْيَى الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ» .
١٨ - وَأَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَحْمُودٍ بِبَغْدَادَ، وَعِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ... بِحَرَّانَ، وَعَبْدُ اللَّطِيفِ ... علي، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ ... بْنِ أَيُّوبَ.. قَالُوا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ الْبَطِّيِّ الأَرْيَاحِيُّ.. قَالا: أَخْبَرَكَ سَمَاعًا، وَقَرَأتُ عَلَى.... ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ» . رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، فِي الزُّهْدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ هُشَيْمٍ، فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا لَهُ، وَرَوَاهُ...... عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ... ، وَقَالَ الْحَسَنُ: وَقَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبَّادِ.. بِطُولِهِ فِي الْمَنَاقِبِ، سَمِعَ بِهِ الشَّيْخُ، عَنْ أَبِي.. عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ... الْجَرِيرِيُّ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ بِبَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ أَوْ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، فَقَدْ قَرَأَ....
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الشَّافِعِيُّ أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، بِبَغْدَادَ: تعلت وما.... للعين صفاء ... فقلت هو لو تعلمين اليتيم .... بالديار، وأهلها ... وعندي بها قبل الديار قديم. وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِبَعْضِهِمْ: وَكُنْتَ مَتَى أَرْسَلْتَ طَرْفَكَ رَائِدًا ... لِقَلْبِكَ يَوْمًا تُعِنْكَ الْمَنَاظِرُ ........ ... عَلَيْهِ وَلا عَنْ بَعْضِهِ أَنْتَ صَابِرُ. مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الشَّافِعِيُّ....
مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ بَدْرَانَ بْنِ فَيْرُوزَ بْنِ صَاعِدِ بْنِ غَالِي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو حَامِدِ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ الْقُرَشِيُّ الْعَبْدَرِيُّ الشَّيْبِيُّ الْمَصْرِيُّ ، أَبُوهُ الدِّمَشْقِيُّ، هُوَ وَأَصْلُهُمْ مِنَ الْحِجَازِ الشَّافِعِيُّ الْفَقِيهُ الأَدِيبُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْقَاضِي الْجَمَالُ الْمَصْرِيُّ، وَالْمَنْعُوتُ بِالتَّاجِ.
١٩ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ، بِدِمَشْقَ، أَخْبَرَكَ أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهِرِ بْنِ بَرَكَاتِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخُشُوعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنْتَ حَاضِرٌ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَكْفَانِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، نَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ، بِدِمَشْقَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، أَنَا عَقِيلُ بْنُ مُدْرِكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَعْدَ صَلاةِ الْغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ قَالَ: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا فَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلالَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ، فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ»
٢٠ - أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا الأَشْيَاخُ الْعَشْرَةُ: الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ، قَاضِي الْقُضَاةِ بِالْمَوْصِلِ، وَصَقْرُ بْنُ يَحْيَى، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، بِحَلَبَ، وَمُحَمَّدُ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ، أَنَا عَبْدُ الْهَادِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ، وَأَبُو طَالِبِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الدِّمَشْقِيَّيْنِ، بِهَا، قَالُوا: أَنَا يَحْيَى بْنُ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ. ح، وَقَرَأْتُ عَلَى يُوسُفَ، أَخْبَرَكَ اللَّبَّانُ، وَالصَّيْدَلانِيُّ، قَالُوا: أَنَا الْحَدَّادُ، قَالَ اللَّبَّانُ سَمَاعًا، وَقَالَ الآخَرَانِ حُضُورًا، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ، أَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ بْنُ مُوسَى الْجَوْزِيُّ، نَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، نَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ، وَحَجَرٍ الْخُذَاعِيِّ، قَالا: دَخَلْنَا عَلَى الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، وَهُوَ مِنَ الَّذِينَ نَزَلَ فِيهِ، ﴿وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ﴾ [التوبة: ٩٢] الآية
٢١ - وَهُوَ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمْ فِي الدُّعَاءِ، وَلا يَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي فَإِنَّ اللَّهَ لا مُسْتَكْرِهَ لَهُ ". رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُلَيَّةَ، فَوَقَعَ بَدَلا لَهُ. وُلِدَ هَذَا الشَّيْخُ بِدِمَشْقَ، يَوْمَ الاثْنَيْنِ السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ. وَتُوُفِّيَ بِالْقَاهِرَةِ يَوْمَ الْخَمِيسِ النِّصْفِ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَة، وَدُفِنَ فِي يَوْمِهِ.
مُحَمَّدُ بْنُ نَفِيسِ بْنِ أَبِي الْبَرَكَاتِ بْنِ أَبِي الْمَعَالِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ الْبَغْدَادِيُّ الزَّعِيمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ حُقْنٍ ، بَضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَإِسْكَانِ الْفَاءِ، وَكَسْرِ النُّونِ.
٢٢ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ النَّفِيسِ، بِبَغْدَادَ فِي الأُولَى، أَخْبَرَكَ أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ الْكَاتِبُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنْتَ تَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ الْعُمَرِيُّ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّارُ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ، عَنِ الأَعْمَشِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبُحْتُرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى الْيَمَنِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهَ تَبْعَثُنِي وَأَنَا حَدِيثُ السِّنِّ وَلا عِلْمَ لِي بِالْقَضَاءِ قَالَ: «انْطَلِقْ إِنَّ اللَّهَ سَيَهْدِي قَلْبِكَ وَيُثَبِّتُ لِسَانَكَ» . قَالَ: فَمَا شَكَكْتُ فِي قَضَاءٍ بَيْنَ رَجُلَيْنِ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي الأَحْكَامِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ، عَن يَعْلَى، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا، وَأَبُو الْبُحْتُرِيِّ الطَّائِيُّ، اسْمُهُ سَعِيدُ بْنُ فَيْرُوزَ
مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُمَيْدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّغْلِبِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْفَقِيهُ .
٢٣ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ، بِدِمَشْقَ، أَخْبَرَكَ أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهِرِ بْنِ بَرَكَاتِ بْنِ أَبِي الْهَيْثَمِ الْخُشُوعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَكْفَانِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيُّ الْمُعَدِّلُ الدِّمَشْقِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلالٍ الْحِنَّائِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، أَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَصَّاصُ الدَّعَّاءُ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، وَلَيْثٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَتُهُ لَهُ قِرَاءَةٌ» . رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ الْحَارِثِ الْجُعْفِيِّ، وَقَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَهُوَ فِي مُوُطَّإِ مَالِكٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَوْلُهُ. مَوُلِدُ ابْنِ هَارُونَ بِأَرْزُوبَا سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَتُوُفِّيَ بِدِمَشْقَ، يَوْمَ الْجُمْعَةِ ثَالِثَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ ، أَخُو شَيْخِنَا عَلِيٍّ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الدَّوَامِيِّ، وَقَدْ أَجَازَ لِي وَالِدُهُمَا.
٢٤ - أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّوَامِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِدَرْبِ حَنِيذ شَرْقِيِّ بَغْدَادَ، وَكَتَبَ إِلَيْنَا وَالِدُهُ، قَالا: أَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَعْدِ بْنِ صَدُقَةَ بْنِ الْخِضْرِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ الْعُمَرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ الْبَزَّارُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ الصَّفَّارُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا هَشِيمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ ابْنِ نُعَيْمٍ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «إِنْ كُنْتُ لأَجِدُهُ فِي ثَوْبِ النَّبِيِّ ﷺ فَأَحُتُّهُ عَنْهُ» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَابْنُ مَاجَهْ جَمِيعًا، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ. وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَامِلٍ كِلاهُمَا، عَنْ هَشِيمٍ، فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا لِثَلاثَتِهِمْ.
٢٥ - وَبِهِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ الْبَلْخِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ الْعَمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَدْرَكْتُ أَرْبَعِينَ شَيْخًا مِنَ التَّابِعِينَ كُلُّهُمْ يُحَدِّثُونَا عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ جَمِيعَ أَصْحَابِي وَتَوَلاهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ جَعَلَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُمْ فِي الْجَنَّةِ» . تُوُفِّيَ مُحَمَّدٌ هَذَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، بِبَغْدَادَ، وَدُفُنِ بِالشُّونِيزِيَّةِ. وَكَانَ مَوْلِدُهُ لَيْلَةَ الْجُمْعَةِ رَابِعَ عَشَرَ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ الإِسْكَنْدَرِيُّ الَمَالِكِيُّ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ يَاقُوتٍ الْمَنْعُوتُ بِالسَّرَّاجِ
٢٦ - أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِرَارًا مِنِّي وَمِنْ غَيْرِي، بِالْقَاهِرَةِ وَالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَالأَشْيَاخُ الْخَمْسَةُ الْعَلِيَّانِ بْنُ أَبِي الْفَضَائِلِ، وَابْنُ أَبِي الْفَتْحِ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ، وَابْنُ أَبِي الْحَرَمِ الْمَالِكِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْمَنْصُورِ، قِرَاءَةً عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُنْفَرِدًا، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ بِأَصْبَهَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ، إِمْلاءً، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ السَّوَّاقُ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: «لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا يَوْمٌ، لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ اليَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ فِيهِ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيِه اسْمَ أَبِي» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، فِي كِتَابِ الْمَهْدِيِّ فِي سُنَنِهِ عَنْ طُرُقٍ عِدَّةٍ مِنْهَا الَّذِي رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، بِهِ. وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ بِهِ، وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ
٢٧ - وَبِهِ إِلَى الثَّقَفِيِّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، بِبَغْدَاد، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، ثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ، عَنْ خَصِيفٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، قَالَ: كَانَ أَبِي عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: «النَّدَمُ تَوْبَةٌ» . رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، فِي الزُّهْدِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزْرِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ. بِهِ أَخْبَرَنِي ابْنُ يَاقُوتٍ، أَنَّهُ وُلِدَ لِسَبْعٍ خَلَوْنَ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَأَنَّ وَالِدَهُ كَتَبَ إِلَى الْحَافِظِ السِّلَفِيِّ، يَسْأَلُهُ فِي شِعْرٍ لَهُ، أَنْ يُسَمِّيَهُ وَيَكْنِيَهُ: يَأَيُّهَا الْخَيْرُ الَّذِي فُزْنَا بِحُسْنِ نِيَّتِهْ أني رزقت ولدا يصنع لحسن صورته وَقَدْ أَتَى مُتَبَشِّرًا لَهَا بِطُولِ مُدَّتِهْ فَكُنْ لَهُ مُشَرِّفًا بِالاسْمِ ثُمَّ كُنْيَتِهْ. فَأَجَابَهُ الْحَافِظُ السِّلَفِيُّ: احْمَدْ إِلَهَ الْعَرْشِ وَاشْكُرْهُ عَلَى عَطِيَّتِهْ وَسَمِّهِ مُحَمَّدًا بِاسْمِ شَفِيعِ أُمَّتِهْ وَكَنِّهِ بِكُنْيَةِ الْجِدِّ وَثِقْ بِعِصْمَتِهْ فهو بمن منه يجيته على سجيته تُوُفِّيَ ابْنُ يَاقُوتٍ، ﵀ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، لَيْلَةَ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ سِتِّينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي ذلف بْنِ خَشْرَمٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الْوَاعِظُ الأَدِيبُ .
٢٨ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْوَاعِظِ، بِالْمَسْجِدِ الْمُسْتَنْصِرِيِّ، بِعَمْرِيَّةَ غَرْبِيِّ بَغْدَادَ، فِي الرِّحْلَةِ الأُولَى، أَخْبَرَكَ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَعْدِ بْنِ صَدُقَةَ بْنِ الْخِضْرِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْعُمَرِيِّ، قَالَ: أَنَا أَبُو الْحَسَنِ قِشْرِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى فَاتِنَ مَوْلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلانِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرَى، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ أُوَيْسٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَخْبِرِهُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، قَالَ: «الْمُقْسِطُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ، الْمُقْسِطُونَ عَلَى أَهَالِيهِمْ، وَأَوْلادِهِمْ وَمَا وَلُوا» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الْمَغَازِي، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَزُهَيْرٍ، وَابْنِ نُمَيْرٍ. وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْفَضَائِلِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، كُلُّهُمْ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَأَنْشَدَنِي مُحَمَّدٌ الْوَاعِظُ، بِبَغْدَادَ، فِي الْقَدَمَةِ الثَّانِيَةِ: فإذا رام سأبرق نارا فأذكى ... فِي الموت الركب نارا .... العالمين وضاء ... ... ما روى حتو توارى عَشِيَّةَ كُلِّ مَنْ فِي الرَّكْبِ حَيْرَى ... فَلَوْ مَرَّ الْهُدَى بِهِمْ لَحَارَ رقينا نحن فِي صحف ... ... على الأدلاج يرقب النهارا ... الصبح مغفرة و.... ... وَأَلْقَى عَنْ مُحَيَّاهُ الْخِمَارَا بوجهك رَسُول اللَّه أسفرت ... على زمانك فاستنارا جئت بالحق.. فلما ... ظَهَرْتَ بَدَتْ أَشِعَّتُهُ جِهَارَا بِكَ افْتَخَرَتْ قُرَيْشٌ وَكِلابُ ... فأصبحت تملأ الدنيا فخارا ولولا سعد جدك لم يقدموا ... معدا فِي الجدود ولا نزارا سَبَقْتَ إِلَى الْعُلا فَبَلَغْتَ أَقْصَى ... نِهَايَتِهَا فَشَأْنُكَ لا يُجَارَى ... وجئت من النهى ... ... وراك الهمم الجبارا مَعَانِيَ أَصْبَحَ الْفُصَحَاءُ فِيهَا ... .. صفاتك العليا جبارا فَمَدْحُكَ لا تُحِيطُ بِهِ الْبَرَايَا ... وَلَوْ جَعَلُوا مَدَادَهُمُ الْبِحَارَا.
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْمَوْصِلِيُّ الطَّيِّبُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السِّبْحِيِّ ، بِكَسْرِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَالْمُشَدَّدَةِ وَتَسْكِينِ آخِرِ الْحُرُوفِ، وَكَسْرِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ.
٢٩ - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْمَوْصِلِ، أَنَا عَمِّي أَبُو مَنْصُورٍ مُسْلِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السِّبْحِيِّ الْمُعَدِّلِ، أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَمْيسٍ الْجُهَنِيُّ، ثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ طُوقٍ، ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ.. ، نَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، نَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «عَشْرَةٌ فِي الْجَنَّةِ، أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ»
٣٠ - أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا الأَشْيَاخُ الْعَشْرَةُ، صَقْرُ بْنُ يَحْيَى، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الشَّافِعِيَّانِ، بِحَلَبَ، ... عَبْد الْقَاهِرِ قَاضِي الْقُضَاةِ بِالْمَوْصِلِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ،.. حُمَيْد، أبنا عَبْد الْهَادِي، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ، وَأَبُو طَالِبِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الدِّمَشْقِيُّونَ، بِهَا قَالُوا: أَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ مِسْوَرٍ الثَّقَفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ. ح وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَجَّاجِ الْحَافِظِ الْمِصْرِيِّ أَبِي الْمَكَارِمِ اللَّبَّانِ، وأبو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِي، قَالُوا: أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادِ، قَالَ اللَّبَّانُ سَمَاعًا، وَقَالَ الآخَرَانِ حُضُورًا، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ، ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، قَالَ الآجُرِّيُّ: وَحَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، قَالَ: وَثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ» . أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَبُو الْحُسَيْنِ الْبَغْدَادِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الزَّاغُونِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْبُسْرِيِّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخْلِصُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الحُمَيْدِ الْحِمَّانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً إِلا أَنَّهُ قَالَ: «وَابْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ عَلَى الْمُوَافَقَةِ كَمَا رَوَيْنَاهُ. وَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ نُفَيْلٍ، وَهُوَ الأَصَحُّ فِي قَوْلِ الْبُخَارِيِّ
٣١ - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الأَزْدِيِّ، أَنَّ ابْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْبُوبٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ، أَبَا عِيسَى مُحَمَّدَ بْنَ عِيسَى التِّرْمِذِيَّ، أَخْبَرَهُ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مِسْمَارٍ الْمَرْوَزِيُّ، نَا ابْنُ فُدَيْكٍ، عَن مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ، حَدَّثَهُ فِي نَفَرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " عَشْرَةٌ فِي الْجَنَّةِ، أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ وَطَلْحَةُ، وَعَبدُ الرَّحْمَنِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فِي الْجَنَّةِ، فِي الْجَنَّةِ. قَالَ: فَعَدَّ هَؤُلاءِ، وَسَكَتَ عَنِ الْعَاشِرِ فَقَالَ الْقَوْمُ: نُنْشِدُكَ بِاللَّهِ يَا أَبَا الأَعْوَرِ، مَنِ الْعَاشِرُ؟ قَالَ: نَشَدْتُمُونِي بِاللَّهِ، أَبُو الأَعْوَرِ فِي الْجَنَّةِ. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ. وَرَوَاهُ رَبَاحُ بْنُ الْحَارِثِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ ظَالِمٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَخْنَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، وَلَيْسَ فِي حَدِيثِهِمْ أَبُو عُبَيْدةَ بْنُ الْجَرَّاحِ
٣٢ - أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مَحْمُودٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ لاحِقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ التَّمِيمِيُّ، وَأَبُو مُطِيعٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَصْرِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ... ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْغَفَّارِ بْنِ أَشْتَةَ الْكَاتِبُ، وَأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ الْحَرَّانِيُّ، وَأَبُو رَجَاءَ بُنْدَارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْخَلَفَانِيُّ الْقَاضِي، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَدَّادُ الْمُقْرِئُ، وَأَبُو ... مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَاتِبُ. ح قَرَأْتُ عَلَى يُوسُفَ بْنِ خَلِيلٍ، أَخْبَرَكَ الأَشْيَاخُ أَبُو سَعْدِ بْنُ الرَّازِيُّ، وَأَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وَأَبُو طَاهِرٍ عَلِيُّ بْنُ فَاذشاه، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ. ح، وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ غَيْرَ مَرَّةٍ، أَخْبَرَكَ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الثَّقَفِيُّ، قَالُوا: أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، سَمَاعًا، وَقَالَ الثَّقَفِيُّ وَالصَّيْدَلانِيُّ حُضُورًا، قَالَ لاحِقٌ: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ التَّاجِرُ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمَدَانِيُّ، وَقَالَ أَبُو مُطِيعٍ وَابْنُ مِرْدَوَيْهِ: أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَمَدَانِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمِهْرَانِيُّ، قَالَ ابْنُ شبلٍ الْكَرَامِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُعَدِّلِ، وَقَالَ الآخَرُونَ: أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالُوا: أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَخْنَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: " أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ التَّاسِعَ سَمَّيْتُهُ. قَالَ: قَالُوا: يَعْنِي نَفْسَهُ. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَن.. بْن عَبْدِ اللَّهِ، وَالْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ حُسَيْنِ الْجُعْفِيُّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ أَيْضًا، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّبَّاحِ
٣٣ - وَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْفَقِيهُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا عُنَيْزُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَبَلِيُّ، أَنَا مُرْشِدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمَدِينِيِّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَسِّرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَامِدٍ، ثَنَا أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا هُشَيْمٌ، ثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ الْقُرَشِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى التِّسْعَةِ أَنَّهُمْ فِي الْجَنَّةِ، وَلَوْ شَهِدْتُ عَلَى الْعَاشِرِ لَمْ أَقُمْ، قِيلَ لَهُ: وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِحِرَاءَ فَقَالَ: " اسْكُنْ حِرَاءُ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ قِيلَ: وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعَلِيٌّ وَعُثْمَانُ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ وَسَعْدٌ، وَابْنُ عَوْفٍ قِيلَ لَهُ: فَمَنِ الْعَاشِر؟ قَالَ: أَنَا. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ عَنْ هُشَيْمٍ، وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ، فَوَقَعَ بَدَلا. وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، مِنْ طُرُقٍ إِلَى هِلالِ بْنِ يَسَافٍ. مَاتَ السِّبْحِيُّ بِالْمَوْصِلِ، يَوْمَ الأَحَدِ سَابِعَ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، كَتَبَ إِلَيَّ ذَلِكَ صَاحِبُنَا فِتْيَانُ بْنُ سَمْنِيَّةَ
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّاءِ الشَّهْرَزُورِيُّ الْمَحْتِدِ الْمَوْصِلِيُّ الدَّارِ وَالْمَوْلِدِ أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بِالْمَوْصِلِ لِنَفْسِهِ: وما زالت ... تخبر عنكم تطيب ... .. نفح المسك نشره إِلَى أَنْ تَأَمَّلْتُ الْجَنَابَ الَّذِي ... لكم فعوا خيار المكارم خبره وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ: أقول وقد قامت.... معاشرا ... جابتهم الأقدار خوفا بما حبوا وفد من آل شيبان طالما ... فشكت إلى أحماحها السأم الركب. إِذَا مَا امْتَطَوْا لِلْفَخْرِ جُرْدًا صَوَافِنًا ... نجب فلا تبغي وتجزئ فلا تكبوا لَهُمْ أَبَدًا نَارَانِ لِلْحَرْبِ وَالْقِرَى ... توقدها الخطى والمندث الرطب وَمِنْهَا فِي الْمَدْحِ: أَئِنْ ضَاقَ بَاعُ الدَّهْرِ عَنْ طَلَبِ امْرِئٍ ... فَمَا ضَاقَ عَنْهُ صَدْرُهُ الْوَاسِعُ الرَّحْبُ وَلَوْ دَارَتِ الأَفْلاكُ فِيهِ فَمَا انْتَهَتْ إِلَى أَمَدٍ فِي سَيْرِهِ النَّجْمُ وَالشُّهْبُ وَمِنْهَا فِي الْمَدْحِ: وَتُخْفَضُ رَايَاتٌ لَهُمْ بِعَوَامِلَ ... فلم يتق لا رفع لديها ولا نصب. وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا، وَكَتَبَ بِهَا إِلَى صَدِيقٍ لَهُ فِي رُقْعَةٍ: ولست.. الصديق الَّذِي أقرب إليه ... الْفَضْل ما لم يعلم اللَّه صدقه. وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا: وَلَيْسَ يَطُولُ لِلإِنْسَانِ ذَيْلٌ ... إِذَا مَا خَافَ مِنْ أَجَلٍ قَصَيرِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرِ بْنِ هَارُونَ بْنِ مُوسَى بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَرَادَةَ عَامِرٌ أَبُو الْمَفَاخِرِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ أَبِي غَانِمِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي غَانِمِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْعَقِيلِيُّ الْحَلَبِيُّ الْحَنَفِيُّ الْفَقِيهُ .
٣٤ - قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْمَفَاخِرِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ بِنَصِيبِينَ الْجَزِيرَةِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ الْكِنْدِيِّ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْبَلِيُّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَاسِيٍّ الْبَزَّازُ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، ثَنَا التَّيْمِيُّ، ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: عَطَسَ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ رَجُلانِ فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ، أَوْ فَسَمَّتَهُ وَلَمْ يُسَمِّتِ الآخَرَ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَطَسَ عِنْدَكَ رَجُلانِ فَشَمَّتَّ أَحَدَهُمَا وَلَمْ تُشَمِّتِ الآخَرَ، أَوْ فَسَمَّتَّهُ، وَلَمّ تُسَمِّتِ الآخَرَ، فَقَالَ: «إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ فَشَمَّتُّهُ وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ فَلَمْ أُشَمِّتْهُ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ وَسَفْيَانَ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ حَفْصِ بْنِ غَيَّاثٍ، وَأَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ، كُلُّهُمْ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ طَرْخَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ. قُتِلَ أَبُو الْمَفَاخِرِ شَهِيدًا فِي وَقْعَةِ التَّتَارِ بِحَلَبَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ بِهَا سَنَةَ تِسْعٍ أَوْ عَشْرٍ وَسِتِّ مِائَةٍ، ﵀.
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ عُمَرَ بْنِ خَطَّابٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا ، وَأَبِي الدُّنْيَا أَيْضًا، وَيُدْعَى أَحْمَدَ أَيْضًا أَخُو شَيْخِنَا عَبْدِ الْوَهَّابِ.
٣٥ - قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَكَ أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّصَافِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّشِيدِ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ»
٣٦ - أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزَّاغُونِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبُسْرِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخْلِصُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، هُوَ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْبَغَوِيُّ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ شُرَيْحِ بْنِ يُونُسَ، قَالُوا: مَرِيضٌ، قَالَ: فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّا جِئْنَاكَ زَائِرِينَ وَعَائِدِينَ وَمُقْتَبِسِينَ، فَقَالَ عِرْبَاضٌ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، صَلَّى صَلاةَ الْغَدَاةِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةَ بَلِيغَةَ ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ لَمَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا، قَالَ: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ» . وَأَخْبَرَنَاهُ ابْنُ خَلِيلٍ، أَنَا الْجَمَّالُ، أَنَا الْحَدَّادُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: وَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ مَالِكٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نَا ثَوْرُ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَحُجْرُ بْنُ حُجْرٍ، قَالا: أَتَيْنَا الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ، وَهُوَ مَرِيضٌ، فَقُلْنَا: إِنَّا جِئْنَاكَ عَائِدِينَ وَزَائِرِينَ، وَمُقْتَبِسِينَ، فَقَالَ الْعِرْبَاضُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ «صَلَّى بِنَا صَلاةَ الْغَدَاةِ، وَأَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا» . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَهُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَلَى الْمُوَافَقَةِ، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَاصِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيُّ. وَمِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْمُطَاعِ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاضِي الْجَمَالُ الْمَصْرِيُّ بِدِمَشْقَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ الْخَامِسَ عَشَرَ مَنْ شَهْرِ رَجَبٍ الْفَرْدِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَكَانَ مَوُلِدُهُ بِهَا فِي الْعِشْرِينَ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ. آخِرُ الْجُزْءِ الثَّامِنِ مِنْ مُعْجَمِ شُيُوخِ شَيْخِنَا الإِمَامِ الْعَالِمِ الْعَامِلِ الْكَبَيرِ الْحَافِظِ.. عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ خَلَفٍ الدِّمْيَاطِيِّ، فَتَحَ اللَّهُ مُدَّتَهُ. يَتْلُوهُ فِي التَّاسِعِ حَرْفُ الأَلِفِ، وَعِدَّةُ الْمُحَمَّدِينَ فِي هَذِهِ الأَجْزَاءِ الثَّمَانِيَةِ مِائَتَانِ وَثَلاثُونَ شَيْخًا يُسَمُّونَ مُحَمَّدًا.
Bog aan la aqoon