34

The Educational Effects of Studying the Arabic Language

الآثار التربوية لدراسة اللغة العربية

Daabacaha

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

العدد (١٢١)

Sanadka Daabacaadda

السنة (٣٥) ١٤٢٤هـ

Noocyada

بل رفع من مكانة العلم والعلماء بما حوته نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وأفرد لها علماء المسلمين من السلف والخلف كتبًا عنت بذلك عناية فائقة، وذلك لما غرسه الإسلام في أذهانهم من أهمية العلم في دار الدنيا والآخرة. قال تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات﴾ ١. وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ ٢. وقال بعض البلغاء:"تعلم العلم فإنه يقومك ويسددك صغيرًا ويقدمك ويسودك كبيرًا، ويصلح زيفك وفاسدك، ويرغم عدوك وحاسدك، ويقوم ميلك وعوجك، ويصحح خطأك وأملك" ٣. وقد قيل: تعلم فليس المرء يولد عالمًا ... وليس أخو علم كمن هو جاهل وإن كبير القوم لا علم عنده ... صغير إذا التفت عليه المحافل ولا يلزم من المرء في كل الأحوال أن تكون له زيادة في توليد المعرفة واستحداثها، وإنما يلزمه المعرفة. والإلمام، وقد قيل: "ومن أخذ كلامًا حسنًا عن غيره فتكلم به في موضعه وعلى وجهه، فلا ترين عليه في ذلك ضؤولة، فإن من أعين على حفظ كلام المصيبين وهُدي للاقتداء بالصالحين، ووفق للأخذ عن الحكماء ولا عليه أن لا يزداد، فقد بلغ الغاية، وليس بناقصة في رأيه، ولا غامطة من حقه أن لا يكون هو استحدث ذلك وسبق إليه" ٤. ومن الملاحظ أنه ما اهتم شخص بجوانب المعرفة أو بجانب منها إلا وانقدح

١ سورة المجادلة، آية (١١) . ٢ سورة فاطر، آية (٢٨) . ٣ المارودي، أدب الدنيا والدين، ص (٣٦) . ٤ ابن المقفع، الأدب الصغر والأدب الكبير، ص (١٢ـ١٣) .

1 / 477