The Doctrinal Views of Al-Sam'ani
آراء السمعاني العقدية
Noocyada
١ - قوله جل وعلا: " فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٣٠) " (الروم ٣٠) قال مجاهد (^١): فطرة الله الإسلام. (^٢) وقال الضحاك (^٣): فطرت الله التي فطر الناس عليها: دين الله الذي فطر خلقه عليه (^٤).
٢ - قوله تعالى: " وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ
عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (١٧٢) " (الأعراف ١٧٢)
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: " فإن هذه الآية بينة في إقرارهم وشهادتهم على أنفسهم بالمعرفة التي فطروا عليها، أن الله ربهم " (^٥)
٣ - قوله ﵊: " كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه، أو يمجسانه، كمثل البهيمة تنتج البهيمة، هل ترى فيها جدعاء ". (^٦)
_________
(^١) «مجاهد بن جبر، (٢١ هـ - ١٠٤ هـ)، تابعي، مفسِّر من أهل مكة، شيخ القراء والمفسرين، أخذ التفسير عن ابن عباس، قرأه عليه ثلاث مرات، يقف عند كل آية يسأله، فيم نزلت، وكيف كانت؟، الزركلي: الأعلام: ٥/ ٢٧٨
(^٢) «الطبري: جامع البيان: ٢٠/ ٩٧
(^٣) «الضحاك بن مزاحم البلخي الخراساني، مفسِّر، كان يؤدب الأطفال، له كتاب في التفسير، توفي بخراسان سنة ١٠٥ هـ. الزركلي: الأعلام: ٣/ ٢١٥
(^٤) «تفسير ابن أبي حاتم: ٩/ ٣٠٩١
(^٥) «ابن تيمية: جامع الرسائل، دار العطاء، الرياض، ط ١، ١٤٢٢ هـ (١/ ١١).
(^٦) «أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجنائز، باب ماقيل في أولاد المشركين، ح (١٣٨٥)، ومسلم في كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة، ح (٢٦٥٨)
1 / 86