111

The Doctrinal Views of Al-Sam'ani

آراء السمعاني العقدية

Noocyada

ـ وقال جل وعلا: " لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (٢٢) " (الانبياء ٢٢)، قال الإمام السمعاني: " نزه نفسه عما يصفه به المشركون من الشريك والولد ". (^١) ـ وقال ﷾: " مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (٩١) " (المؤمنون ٩١) ـ وقال جل وعلا: " وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (١٥٨) سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٥٩) " (الصافات ١٥٨ - ١٥٩)، يقول الإمام السمعاني: " نزه نفسه عما وصفوه به من هذا القول الشنيع " (^٢) ـ وقال ﷾: " قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (٨١) سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (٨٢) " (الزخرف ٨١ - ٨٢) وقد ذكر الإمام السمعاني أقوال الناس في الرب جل في علاه، وهذا يُبين حرص السمعاني على تتبع أقوال المخالفين وتفنيدها، ودحض افتراءتهم، وتنزيه رب العالمين عن هذه الفِرى العظيمة: ١ - قول اليهود: ذكر الله ﷾ مقالة اليهود الآثمة ـ: " وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ " (التوبة ٣٠)، وذكر السمعاني في هذا المقام ثلاث مسائل: الأولى: هل هذه المقالة عامة شاملة كل اليهود؟! فذكر السمعاني قولين: الأول: أن هذا في قوم بأعيانهم كانوا بالمدينة أفناهم السيف، منهم: سلام بن مشكم، ومالك بن الصيف، وفنحاص اليهودي. الثاني: أن القائلين لهذه المقالة، قوم من سلفهم ومتقدميهم. (^٣)

(^١) «السمعاني: تفسير القرآن: ٣/ ٣٧٤ (^٢) «السمعاني: تفسير القرآن: ٤/ ٤١٩ (^٣) «السمعاني: تفسير القرآن: ٢/ ٣٠٢

1 / 111