150

The Doctrinal Implications of Cosmic Verses

الدلالات العقدية للآيات الكونية

Daabacaha

دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض

Goobta Daabacaadda

اللملكة العربية السعودية

Noocyada

العلم الحديث فإن ما أثبته بالأمس نقضه اليوم، وما يثبته اليوم سينقضه بالغد.
رابعًا: أن بعض الحقائق التي وردت في القرآن والسنة لا يمكن أن تدخل تحت العلم التجريبي (^١)، مثل خلق الكون، والإنسان، والأمور المستقبلية الغيبية مما يحدث للكون عند قيام الساعة (^٢).
خامسًا: القرآن يقرر القضية حقيقة حيث كانت وانتهت، وهي حقائق قطعية، فهو تقرير من العليم بأسرارها، الخبير بدقائقها، المحيط بعلومها ومعارفها: ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ (^٣).
أما العلم التجريبي فهو يبدأ في البحث عنها من البداية حتى يصل إلى الحقيقة العلمية، فهو علم احتمالي في حقائقه وقوانينه (^٤).
سادسًا: ما ذكر في القرآن من حقائق وفق سنن كونية معينة فإن الله قادر على تغييرها إذ شاء، أما أهل العلم التجريبي المعاصر فإنهم ينكرون ذلك (^٥).
سابعًا: ظن بعضهم أن مواءمة القرآن للعلم التجريبي لا تتحقق إلا بتتبع جزئيات الحقائق العلمية وأفرادها وربطها بالإشارات القرآنية، مع أن مواءمة القرآن للعلم التجريبي متحققة بالمنهج العلمي الاستدلالي وطريقة التفكير النقدي التي يقررها القرآن، ويشهد على ذلك انسجام القضايا الكلية الكبرى في القرآن مع معطيات المنهج العلمي المعاصر (^٦)، وقبل ذلك استدلال القرآن

(^١) انظر: قضية الإعجاز العلمي بين المؤيد والمعارض: ٣٨، ومناهج البحث العلمي: ١٣١ - ١٣٢، وصراع مع الملاحدة حتى العظم: ٣٢.
(^٢) انظر: مناهج البحث في العقيدة: ٣٠٠، وكبرى اليقينيات الكونية: ٢٢٥.
(^٣) الملك: ١٤.
(^٤) انظر: مناهج البحث العلمي: ١٤٤، الإسلام يتحدى: ١٤٠، مناهج البحث في العقيدة الإسلامية في العصر الحاضر: ١٥٠.
(^٥) انظر: البراهين العلمية على صحة العقيدة الإسلامية: ٢٠٣.
(^٦) انظر: كبرى اليقينيات الكونية: ٣٤.

1 / 162