61

The Desire for Reading and Seeking Knowledge

المشوق إلى القراءة وطلب العلم

Daabacaha

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثانية؛ ١٤٢٢ هـ

Noocyada

«الضوء اللامع» (١) قال: «وكتب بخطه الكثير، بحيث لو قال القائل: إنه كتب مئتي مجلد لم يتجاوز، وخطه فائق دقيق. وبِيْع في تركته نحو سبع مئة مجلد، كاد أن يستوفيها مطالعة» اهـ. * يقطع الليل جميعه في القراءة على السِّراج • ذكر القاضي عياض في «ترتيب المدارك» (٢) في ترجمة الإمام الفقيه أبي محمد عبد الله بن إسحاق المعروف بابن التَّبَّان ت (٣٧١) أنه قال عن نَفْسِه: كنت أول ابتدائي أدرس الليل كلَّه، فكانت أُمي تنهاني عن القراءة بالليل، فكنت آخذ المصباح وأجعله تحت الجفنة وأتعمَّد النوم، فإذا رَقَدَتْ أخرجتُ المصباحَ وأقبلتُ على الدرس. قال القاضي: وكان كثير الدرس، ذكر أنه دَرَسَ كتابًا ألفَ مَرَّةٍ» اهـ. • وذكر الوزير القِفْطي في «إنباه الرواة» (٣) في ترجمة أبي القاسم ابن أبي منصور النحوي الحلبي المعروف بابن الحَبْرَاني ت (٦٢٨) -وكان الوزير قد صَحِبَه وجالسَه: «أنه كان شديد الاجتهاد في طلب الفوائد من صفحات الصُّحف، فلازمَ المطالعةَ ليلًا ونهارًا، وتلَزَّم الحفظَ لبعض ما يمرّ به في أثناء ذلك. قال: ولقد حكى لي الشريف أبو هاشم بن أبي حامد ... صديقي ﵀ قال: أخبرني جارٌ له، قال: رأيتُ ابن الحَبْراني النحوي

(١) (١١/ ٢٣) . (٢) (١/ ٧٨) . (٣) (٤/ ١٦٥) .

1 / 63