24

The Delighter for Those Confined Indoors

جالب السرور لربات الخدور

Daabacaha

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

ومنها: جعل القلب أصم لا يسمع الحق، أبكم لا ينطق به، أعمى لا يراه. فتصير النسبة بين القلب وبين الحق الذي لا ينفعه غيره كالنسبة بين أذن الأصم والأصوات، وعين الأعمى والألوان، ولسان الأخرس والكلام. وبهذا يُعلم أن الصم والبكم والعمى للقلب بالذات والحقيقة، وللجوارح بالعَرَض والتبعية، (فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ). وليس المراد نفي العمى الحسي عن البصر وإنما المراد أن العمى التام على الحقيقة هو عمى القلب. والمقصود أن من عقوبات المعاصي جعل القلب أعمى أصم أبكم. ومنها: الخسف بالقلب كما يُخسف بالمكان وما فيه. فيخسف به إلى أسفل سافلين وصاحبه لا يشعر.

1 / 23