89

The Death of the Prophet ﷺ: "And the City Darkened"

وفاة النبي ﷺ «وأظلمت المدينة»

Daabacaha

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

الْخَبَرَ فَلَا يُرِيدُونَ تَصْدِيقَهُ، فَالنَّبِيُّ ﷺ لَنْ يَمُوتَ، وَالْخَبَرُ دَسِيسَةُ ألْمُنَافِقِينَ، وَيَجِبُ مُلَاحَقَةُ مَنْ يَزْعُمُ مَوْتَ النَّبِيِّ ﷺ. ٧٠ - تَقُولُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا: (فَجَاءَ عُمَرُ وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، فَاسْتَأْذَنَا، فَأَذِنْتُ لَهُمَا، وَجَذَبْتُ إِلَيَّ الْحِجَابَ، فَنَظَرَ عُمَرُ إِلَيْهِ فَقَالَ: وَاغَشْيَاهْ، مَا أَشَدَّ غَشْيَ رَسُولِ اللهِ ﷺ! ثُمَّ قَامَا، فَلَمَّا دَنَوَا مِنَ الْبَابِ .. قَالَ الْمُغِيرَةُ: يَا عُمَرُ، مَاتَ رَسُولُ اللهِ ﷺ) (١). فَعَائِشَةُ لَا تُرِيدُ أَنْ تُصَدِّقَ أَنَّهُ ﷺ مَاتَ، فَحِينَ يَمِيلُ رَأْسُهُ ﷺ نَحْوَ رَأْسِهَا .. يَمِيلُ بَعْدَ أَنْ يَخْتَارَ رَبَّهُ، بَعْدَ أَنْ يَهْمِسَ "فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى" وَبَعْدَ أَنْ تتَمْتِمَ رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا: "إِذًا لَا يَخْتَارُنَا" (٢) وَمَعَ وُرُودِ كُلِّ تِلْكَ الْقَرَائِنِ إِلَّا أَنَّهَا لَا تُرِيدُ أَنْ تُصَدِّقَ أَنَّهُ ﷺ مَاتَ.

(١) إسْنَادُهُ حَسَن، انْظُرْ: "مُسْنَدُ أَحْمَدَ" (٦/ ٢١٩). (٢) صَحِيحُ مُسْلِم، كِتَابُ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ، بَابٌ فِي فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنها (٤/ ١٨٩٤) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (٢٤٤٤).

1 / 90