The Crusade against the Islamic World and the World
الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم
Daabacaha
صوت القلم العربي
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
Goobta Daabacaadda
مصر
Noocyada
السابقة، كانت صدى لموعظة المبشر ليفى برسونس في عام ١٨٢١م التي قال فيها: "في قلب كل يهودي، تتأجج رغبة لا يمكن إخمادها، لاستيطان الأرض التي أعطيت لأجدادهم إذا دمرت الإمبراطورية العثمانية، فان معجزة فقط يمكنها أن تمنع عودة اليهود الفورية إلى أرضهم، من كافة أقطار العالم" (١). والمهم هنا هو أن محاضرة نوح تلك لم تلفت نظر اليهود إليها، لكن المسيحيين الصهاينة أولوها اهتمامًا كبيرًا، وكتب (اسحق ليسر) في صحيفة الغرب يقول: "أثارت محاضرة نوح قدرًا كبيرًا من الاهتمام بين مواطنينا المسيحيين، فاق بكثير ما أثارته من اهتمام بيننا نحن اليهود" (٢).
الرئيس المنصر جون كوينسي آدمز
أصبح جون آدمز الرئيس السادس للولايات المتحدة الأمريكية في عام ١٨٢٥ م، وخلافًا لأسلافه الثلاثة اكتفى آدمز بفترة رئاسية واحدة، وآدمز لم يشتهر بأنه كان وزيرًا لخارجية أمريكا أو رئيس لها فحسب، بل اشتهر بدوره كمنصر بروتستانتي انصب جهده على اختصار الطريق إلى تحقق مخطط الله، عن طريق محاولة إقناع اليهود بتغيير رأيهم فيما يتعلق بمسألة المجيء، والقبول بالمسيح (حسب الإيمان المسيحي) والتعجيل بذلك ببدء العصر الألفي السعيد، حيث كان هذا هو الاعتقاد السائد لدى المسيحيين الصهاينة في ذلك الوقت، وأنه لابد من أن يشرق عصر ذهبي يضع حدًا للظلم وللشر المستشري في العالم. وقد علق على ذلك الباحث جروس بقوله: "إن الطموح إلى تحويل اليهود إلى المسيحية اكتسب قوة جعلت منه شبه حملة صليبية اجتماعية في مستهل حياة الجمهورية الأمريكية، وأنه تولدت عنه حركة شاعت بين النخبة الأمريكية كان من أوائل مؤيديها جون كوينسي آدمز، حيث تحول الرمز اللاهوتي إلى مخطط سياسي هو المشروع الصهيوني الذي اضطلعت الولايات المتحدة الأمريكية بدور القائد في تنفيذه" (٣).
(١) مكان تحت الشمس - بنيامين نتنياهوـ ترجمة محمد الدويرى - ص٧٧
(٢) المسيحية والتوراة - شفيق مقار- ص١٧٨
(٣) المصدر السابق- ص١٨٢
1 / 99