42

The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

Daabacaha

دار إحياء الكتب العربية

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

Goobta Daabacaadda

مصر

Noocyada

مَأْدُبَةً (^١) وَبَعَثَ دَاعِيًا (^٢)، فَمَنْ أَجَابَ الدَّاعِي دَخَلَ الدَّارَ وَأَكَلَ مِنَ المَأْدُبَةِ، وَمَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّاعِيَ لَمْ يَدْخُلِ الدَّارَ وَلَمْ يَأْكُلْ مِنَ المَأْدُبَةِ، فَقَالُوا: أَوِّلُوهَا لَهُ يَفْقَهْهَا (^٣) فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ العَيْنَ نَائِمَةٌ وَالقَلْبَ يَقْظَانُ، فَقَالُوا: فَالدَّارُ الجَنَّةُ (^٤)، وَالدَّاعِي مُحَمَّدٌ ﷺ فَمَنْ أَطَاعَ مُحَمَّدًا فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ (^٥)، وَمَنْ عَصى مُحَمَّدًا فَقَدْ عَصى اللَّهَ، وَمُحَمَّدٌ ﷺ فَرْقٌ (^٦) بَيْنَ النَّاسِ. رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ. • عَنْ أَبِي هُرْيَرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَتَى المَقْبُرَةَ (^٧) فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ (^٨) قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ (^٩)، وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا» (^١٠)، قَالُوا: أَوَ لَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَنْتُمْ أَصْحَابِي وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ (^١١) فَقَالُوا: كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ (^١٢) فَقَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ (^١٣) بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ (^١٤) أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ»؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ (^١٥) قَالَ: «فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنَ الوُضُوءِ وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الحَوْضِ (^١٦) أَلَا لَيُذَادَنَّ (^١٧) رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ البَعِيرُ الضَّالُّ أُنَادِيهِمْ أَلَا هَلُمَّ (^١٨) فَيُقَالُ: إِنهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ:

(^١) هي الوليمة لحادث سرور، كزواج أو ختان أو حفظ قرآن. (^٢) يدعو الناس ليأكلوا منها. (^٣) فسروها له يفهمها. (^٤) وصاحبها هو الله جل شأنه. (^٥) لأن الوليمة في دار الله وهو الذي يدعو إليها على لسان محمد ﷺ. (^٦) أي فارق، فأتباعه حزب الله، ومخالفوه حزب الشيطان، وحزب الله هم المفلحون. (^٧) بتثليث الباء. (^٨) منصوب على الاختصاص أي أخص مؤمني هذه الدار. (^٩) ذكر المشيئة للتبرك وإلا فالموت محقق. (^١٠) أي أتمنى أن أرى أهل الفضل والصلاح من أمتي. (^١١) الذين يأتون من بعدي، وفيه فضل من يؤمن بالنبي ﷺ ولم يره، ومنه ما سيأتي في الفضائل: أمتي كالمطر لا يدرى أوله خير أم آخره، وحديث: خيركم قرني ربما كان المراد منه السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار. (^١٢) فهموا من هذا التمني أنه ﷺ تواق إلى رؤية من يأتي بعده من أمته فقالوا كيف تعرفهم. (^١٣) أي بيض الوجوه والأيدي والأرجل. (^١٤) في وسط خيل سود. (^١٥) أي يعرفها. (^١٦) أنتظرهم عليه. (^١٧) أي ليمنعن. (^١٨) أي تعالوا.

1 / 45