339

The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

Daabacaha

دار إحياء الكتب العربية

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

Goobta Daabacaadda

مصر

Noocyada

ليْلَةَ الجُمُعَةِ إِلا وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ القَبْرِ (^١)».
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «أَعْمَارُ أَمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ (^٢) وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذلِكَ (^٣)». رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيُّ.
في الموت راحة للعباد
• عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ﵁ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ (^٤) فَقَالَ: «مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ (^٥)»، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا المُسْتَرِيحُ وَالمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟ فَقَالَ: «العَبْدُ المُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا (^٦)، وَالعَبْدُ الفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ العِبَادُ (^٧)، وَالبِلَادُ، وَالشَّجَرُ، وَالدَّوَابُّ (^٨)» رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيُّ.
الفصل الثاني: في تحريم النياحة ونحوها (^٩)
• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الخُدُودَ (^١٠) وَشَقَّ الجيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ». رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا أَبَا دَاوُدَ.
• عَنْ أَبِي مُوسى ﵁ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَرِئِ مِنَ الصَّالِقَةِ وَالحَالِقَةِ وَالشَّاقَّةِ (^١١). رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا التِّرْمِذِيَّ.

(^١) تكريما له لموته في يوم له مزيد فضل، نسأل الله أن يكون يومنا.
(^٢) أي سنة.
(^٣) بزيادة على السبعين أو نقص عن الستين، فبضع وستون غالب أعمار الأمة، والنبي ﷺ والشيخان بعده انتقلوا إلى دار الآخرة في بضع وستين. والله أعلم.
في الموت راحة للعباد
(^٤) نائب فاعل لفظ مر.
(^٥) أي هذا الميت إما مستريح أو مستراح منه.
(^٦) تعبها فإنها سجن المؤمن.
(^٧) أي من شره وأذاه.
(^٨) فبشؤم فعله يقع الجدب والضنك من قلة المطر والنبات، قال تعالى - ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا﴾ - نسأل الله التوفيق.
الفصل الثاني في تحريم النياحة ونحوها
(^٩) كلطم الخدود وشق الملابس وتسويدها عند المصيبة.
(^١٠) أي لطمها، ومزق الجيوب جمع جيب، وهو طوق القميص، ورفع صوته بقول الجاهلية نحو وا جبلاه وا كهفاه، أي ليس على ديننا من فعل ذلك إن استحله وإلا فليس على طريقتنا الكاملة.
(^١١) الصالقة بالصاد والسين: الرافعة لصوتها بحدة عند المصيبة ومنه» سلقوكم بألسنة حداد» والحلقة: التى تحلق الشعر عند المصيبة، والشاقة: الممزقة لملابسها. ولفظ أبي داود: ليس منا من حلق ومن سلق ومن خرق أي مزق ملابسه.

1 / 342