The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths
التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
Daabacaha
دار إحياء الكتب العربية
Daabacaad
الثالثة
Sanadka Daabacaadda
١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م
Goobta Daabacaadda
مصر
Noocyada
مِنَ الرَّكْعَةِ (^١) قَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ (^٢)» فَقَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ (^٣) قَالَ: «مَنِ المُتَكَلِّمُ؟» قَالَ (^٤): أَنَا قَالَ: «رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا (^٥) أَيَّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلًا». رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا التِّرْمِذِيَّ.
وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا قَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ (^٦) اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ». رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِذَا قَالَ الإِمَامُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا اللَّهُمَّ رَبَّنَا (^٧) وَلَكَ الحَمْدُ (^٨) فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ المَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ (^٩)». رَوَاهُ الخَمْسَةُ.
• عَنْ عَلِيَ ﵁ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ مِلْءَ السَّموَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ (^١٠) وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ (^١١)». رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا البُخَارِيَّ وَزَادَ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ: «أَهْلَ الثَّنَاءِ (^١٢) وَالمَجْدِ أَحَقُّ مَا قَالَ العَبْدُ وَكُلُّنَا لكَ عَبْدٌ اللَّهُمَّ (^١٣) لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ (^١٤)».
= من ركوعه إلى قيامه ويطمئن فصلاته باطلة، وعليه العلماء سلفًا وخلفًا إلا الحنفية فقالوا: الواجب أقل رفع من الركوع، والاعتدال سنة.
(^١) أي الركوع.
(^٢) فقولها في حال الرفع من الركوع.
(^٣) أي سلم النبي ﷺ من الصلاة.
(^٤) الرجل الذي قال ربنا ولك الحمد.
(^٥) يتسابقون إلى كتابتها لعظم شأنها، يفهم منه أن هناك ملائكة يكتبون الأعمال سوى الكتبة، وفيه عناية كبرى بصالح الأعمال قال تعالى: ﴿إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه﴾.
(^٦) أي عقبها.
(^٧) أي يا الله يا ربنا.
(^٨) عطف على مقدر وهو استجب أو حمدناك أو عبدناك ولك الحمد، وفي بعض الروايات ربنا لك الحمد بدون واو.
(^٩) صريح في حمد الملائكة بعد قول الإمام سمع الله لمن حمده.
(^١٠) كناية عن كثرة العدد حتى لو قدر أجسامًا لملأ هذه الأماكن.
(^١١) بعد السموات والأرض وهو ما تحت الثرى وما فوق الكرسي والعرش، فكأنه قال أحمدك حمدًا يملأ الملك والملكوت.
(^١٢) بنصب أهل على النداء أي يا أهل، ويجوز الرفع أي أنت أهل الثناء وهو الوصف بالجميل، والمجد: العظمة ونهاية الشرف.
(^١٣) خبر أحق وكلنا لك عبد اعتراض بينهما.
(^١٤) بالرفع فاعل ينفع وهو بفتح الجيم الحظ والمال والجاه فلا يغني شيء من ذلك عن عذاب الله،=
1 / 191