95

The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

النقد والبيان في دفع أوهام خزيران

Daabacaha

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Goobta Daabacaadda

فلسطين

Noocyada

ومثل هذا الدُّعاء؛ فإنه ذِكر الله، ومع ذلك؛ فلم يلتزموا فيه كيفيّات، ولا قيَّدوه بأوقات مخصوصةٍ -بحيث يُشعر باختصاص التَّعَبُّد بتلك الأوقات- إلا ما عيَّنه الدّليل؛ كالغَداة والعَشيِّ، ولا أظهروا منه إلا ما نص (١) الشَّارعُ على إظهاره؛ كالذِّكر في العيدين وشبهه، وما سِوى ذلك، فكانوا مثابرين على إخفائه وسَتْره (٢)؛ ولذلك قال لهم حين رَفَعوا أصواتهم: «أرْبِعُوا على أنفسكم؛ إنكم لا تدْ عون أصمَّ ولا غائبًا» (٣) وأشباهه، ولم (٤) يُظهروه في الجماعات.

(١) في الأصل: «حث»، وسقط من طبعة رضا من «الاعتصام»، وقدره في الهامش: «نص»، أو «حث»، وما أثبتناه من نسختين خطيتين جيدتين من «الاعتصام»، وهو كذلك في نشرتنا.
(٢) في الأصل ونسخة من «الاعتصام»: «وسره»، وما أثبتناه أجود، وهو الموافق لنسخة قديمة جيدة منه، وكذا في نشرتنا.
(٣) سبق تخريجه، وهو في «الصحيحين» من حديث أبي موسى الأشعري ﵁.
(٤) كذا في الأصل، وفي نشرتنا: «فلم» .

1 / 95