عن عائشة، أنها قالت: «ما كان النبيُّ ﷺ يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة.
وأما مقدار القراءة (١) في كل ركعة فلم يرد به دليل. انتهى كلام الإمام الشوكاني (٢) .
وقال العلامة القسطلاني في «شرحه على البخاري» (٣): «وروى البيهقي في «المعرفة» (٤) عن الشافعي: «وليس في شيء من هذا -أي: من الاختلاف في عدد صلاة التراويح- ضيقٌ، ولا حد ينتهي إليه؛ لأنه نافلة، فإن أطالوا القيام، وأقلّوا السجود فَحَسَنٌ، وهذا (٥) أحبُّ إليّ، وإنْ أكثروا الركوعَ والسجود فحسن» ... وعن الشافعي -أيضًا- فيما رواه عنه الزعفراني: «رأيتُ الناسَ يقومون بالمدينة بتسع وثلاثين، وبمكة بثلاث وعشرين، وليس في شيء من ذلك ضيق» (٦) انتهى.
وقال الحنابلة: والتراويح عشرون ركعة، ولا بأس بالزِّيادة نصًّا [أي:] (٧) عن الإمام أحمد» (٨) .