وأمَّا التراويح فالاختلاف في عدد ركعاتها إنما هو اختلاف في روايات أحاديثها بالبداهة (١)، ولا تنبغي المشادَّة فيها ألبتة، بل أرى أنها من الأمور الثانوية (٢)، وليصلِّها من شاء على أيّ كمية منها (٣)، وما أهلك المسلمين إلا أهواؤهم، حتى تناول اختلاف العلماء منهم أمورًا كان اختلافهم فيها لفظيًا، وأمورًا وضح أنَّ اختلافهم فيها كان من أمرين هما من الدَّاء الشديد بمكان؛ وهما:
الفلسفة التي نقلت بما لها وما عليها من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية.
والأمر الآخر: هو النَّعرة المذهبية، وهذه الأمور هي كخلق الأفعال مما هو معروف.