260

The Criterion in Demonstrating the Miraculous Nature of the Quran

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

Daabacaha

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

الخوض والأمر والله عظيم.
قال شيخ الإسلام ﵀: يجب أن يُعلم أن النبي ﷺ بيّن لأصحابه معاني القرآن كما بيّن لهم ألفاظه (يُقال هنا: هل بيّن ﷺ معانيه كما يزعم هؤلاء بحيث يجاري علوم الفلاسفة والملاحدة؟ فإن قيل: هذه الأمور جاءت بعد النبي والصحابة، قيل: المراد أن معاني القرآن قد انتُهْي منها فبيانها بذلك ضلال مبين وتلاعب بكلام رب العالمين).
ثم قال قدّس الله روحه: فقوله تعالى: (لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) يتناوله هذا وهذا. (يعني يتناول اللفظ والمعنى). انتهى (١).
وقال ﵀: ونحن نعلم أن القرآن قرأه الصحابة والتابعون وتابعوهم وأنهم كانوا أعلم بتفسيره ومعانيه كما أنهم أعلم بالحق الذي بعث الله به رسوله ﷺ فمن خالف قولهم وفسرّ القرآن بخلاف تفسيرهم فقد أخطأ في الدليل والمدلول جميعًا. انتهى (٢).
اعلم أنه بعد هذه التفاصيل لا يلتفت إلى شبه هؤلاء في تأويلهم كلام الله ﷿ إلا مفتون حيث أن لهم شُبَه ولكنها داحضة، ولذلك قال شيخ الإسلام بعد الكلام السابق: ومعلوم أن كل من خالف قولهم (يعني السلف في التفسير) له شبهة يذكرها إما عقلية وإما سمعية. (يعني فلا يُلتفت إلى شبهته).

(١) الفتاوى ١٣/ ٣٣١.
(٢) الفتاوى ١٣/ ٦٣٢.

1 / 261