226

The Criterion in Demonstrating the Miraculous Nature of the Quran

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

Daabacaha

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

والمراد هنا التأبير، ليعلم صاحب كتاب توحيد الخالق أنه لم يتأدب مع رسول الله ﷺ ولا فهم الأمر على حقيقته فقوله: (وكذلك الرسول ﷺ علمه البشري يَقْصر على إدراك الزّوْجية الموجودة في النخل لأن الأجزاء المذكرة والمؤنثة غاية في الصغر لذلك وجدناه ينهاهم) فكونه لم يتأدب مع رسول الله ﷺ أنه وصف علمه البشري كما قال بالقصور.
وكونه لم يفهم الأمر على حقيقته وذلك زعمه أن النبي ﷺ نهاهم عن عملية التلقيح مع أنه لم ينههم كما يأتي إن شاء الله بيانه.
وصاحب كتاب توحيد الخالق يريد أن يُرَوِّج بضائع الكفرة البائرة الخاسرة بأنهم استأثروا بعلوم وكشوف تميّزوا بها عن سائر قرون الأمة حتى القرون المفضلة كما هو ظاهر من كلامه.
وقال صاحب كتاب توحيد الخالق أيضًا من جملة قِلَّة أدبه مع رسول الله ﷺ: (فذهبوا يشكون أمرهم إلى رسول الله ﷺ فقال لهم: (أنتم أعلم بشؤون دنياكم) ثم فَسَّر كلام النبي ﷺ هذا فقال: أي إني لا أعلم بهذه الفنون الزراعية وأنتم أعلم مني، وليس ما قلت وحْيًا من الله إنما هو رأيي البشري ثم قال: وإذا كنا نرى نقصًا في علم الرسول ﷺ البشري في إدراك الزوجية في النبات فإن ذلك كان مجهولًا عند البشرية جميعًا حتى تقدمت أجهزة التكبير وتقدم علم تشريح النبات.

1 / 227