175

The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith

اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث

Daabacaha

دار إيلاف الدولية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠هـ/١٩٩٩م

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

* ولا نخرج على الأمراء بالسيف وإن حاربوا ونتبرأ من كل من يرى السيف في المسلمين كائنا من كان.

* الشرح
ويرى أهل السنة حرمة الخروج على الأئمة وولاة الأمور، لو ظلموا الناس، وحتى إذا ظهر منهم فسوق في أنفسهم، وذلك لما للخروج من آثار سيئة: كإراقة الدماء، ونشر الفوضى، وذلك ما دام الأمراء باقين في حظيرة الإسلام، ولم يبدلوا دين الله، ولم يظهر منهم الكفر ولا يدعون عليهم، ولا يعصونهم، ويرون طاعتهم واجبة ما داموا يأمرون بمعروف أما إذا أمروا بمعصية فلا يسمع لهم ولا يطاع، لقوله، ﷺ: "على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب. وكره ما لم يؤمر بمعصية"١.
وقوله: "إنما الطاعة في المعروف" ٢ وغير ذلك، ويدعون للأمراء بالصلاح في دينهم والمعافاة، فإن صلاحهم صلاح للأمة وفسادهم فساد وإفساد لها- والله أعلم.

١ أخرجه البخاري كتاب باب السمع والطاعة للإمام (١٣/١٢١ ح (٤٤/٧) . ومسلم كتاب الإمارة باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية ٣/١٤٦٩ ح (١٨٣٩) من حديث عبد الله بن عمر.
٢ أخرجه مسلم كتاب الإمارة باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية (٣/١٤٦٩) ح (١٨٤٠) من حديث علي ﵁.

1 / 183