6

The Creed of the People of the Sunnah and the Community by al-Uthaymeen

عقيدة أهل السنة والجماعة للعثيمين

Daabacaha

الجامعة الأسلامية المدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢ هـ

Noocyada

ولا نقول كما تقول الحلولية من الجهمية وغيرهم: إنه مع خلقه في الأرض. ونرى أن من قال ذلك فهو كافر أو ضال، لأنه وصف الله بما لا يليق به من النقائص. ونؤمن بما أخبر به عنه رسوله ﷺ: أنه "ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له" ١. ونؤمن بأنه ﷾ يأتي يوم المعاد للفصل بين العباد، لقوله تعالى: ﴿كَلاّ إِذَا دُكَّتِ الأرْضُ دَكًّا دَكًّا وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى﴾ ٢. ونؤمن بأنه تعالى: ﴿فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ﴾ ٣. ونؤمن بأن إرادته تعالى نوعان: كونية: يقع بها مراده ولا يلزم أن يكون محبوبا له، وهي التي بمعنى المشيئة كقوله تعالى: ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ﴾ ٤، ﴿إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ﴾ ٥. وشرعية: لا يلزم بها وقوع المراد، ولا يكون المراد فيها إلا محبوبا له، كقوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ﴾ ٦.

١ رواه مالك في الموطأ (١/٢١٤) والبخاري في صحيحه (٩/٢٥، ٢٦) كتاب التوحيد، ومسلم في صحيحه (١/٥٢١) صلاة المسافرين، جميعهم من حديث أبي هريرة ﵁ مرفوعًا. ٢ سورة الفجر الآيات: ٢١ - ٢٣. ٣ سورة البروج، الآية: ١٦. ٤ سورة البقرة، الآية ٢٥٣. ٥ سورة هود، الآية: ٣٤. ٦ سورة النساء، الآية: ٢٧.

1 / 10