82

The Correct Say in Responding to Those Who Deny the Division of Tawheed

القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد

Daabacaha

دار ابن القيم،الدمام،المملكة العربية السعودية / دار ابن عفان،القاهرة

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

Goobta Daabacaadda

مصر

Noocyada

الذين يكفرون بأهوائهم، وما كلام الكوثري شيخ هذا الكاتب في تكفير شيخ الإسلام وغيره من أهل السنة عنك ببعيد. فالكوثري الذي يطيب للكاتب وصفه ب (الإمام المحدث عليه الرحمة والرضوان) بينما هو في الواقع المبتدع الضال عليه من الله ما يستحق، يقول في ابن تيمية ﵀: "صار كفره مجمعًا عليه" ويقول: "وقع الاتفاق على تضليله وتبديعه وزندقته" ويقول: "ليس من الفرق الثلاث والسبعين"١. ويقول في ابن القيم: "كافر أو حمار"، "حمار أو تيس" "الملحد" "الخبيث" "الملعون" "بلغ في كفره مبلغًا لا يجوز السكوت عليه"٢. ولو أخذت أنقل أقوال الكوثري وطعونه ولعنه وتكفيره لهذين الإمامين وغيرهما من أئمة المسلمين لاستغرق النقل عشرات الصفحات، وحسبك أنَّك لا تكاد تقرأ صفحة من كتابه تبديد الظلام إلا وجدتَها منتنةً من كثرة ما فيها من سبٍّ ولعنٍ وتكفيرٍ لأئمة الهدى وأعلام السلف وعلماء السنة. فمن الذي يكفِّر المسلمين وعلماءهم أيها الكاتب المفتون ﴿نَبِّئونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ ٣، وأمَّا تكفير من جحد توحيد الإلهية فليس محل نزاع، لأنَّه دين المشركين كما ذكره الله عنهم في القرآن: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُواءَالِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ﴾ ٤ وغير ذلك من الآيات.

١ انظر: تبديد الظلام للكوثري (ص١٥٦، ٨١، ١٦٧) . ٢ انظر: تبديد الظلام للكوثري (ص٢٠، ٢١، ٢٣، ٢٤، ٢٥، ١٨٢) . ٣ سورة الأنعام، الآية ١٤٣. ٤ سورة الصافات، الآيتان ٣٥، ٣٦.

1 / 87