100

The Correct Say in Responding to Those Who Deny the Division of Tawheed

القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد

Daabacaha

دار ابن القيم،الدمام،المملكة العربية السعودية / دار ابن عفان،القاهرة

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

Goobta Daabacaadda

مصر

Noocyada

الشيخ وأخذ آخره ليوهم القارئ أنَّ الشيخ يمثل بالجسم والجوهر لصفات الله الثابتة له، ولهذا قال المزور بعد هذا النقل المبتور: "فهو يرى تبعًا لابن تيمية وابن القيم أنَّ من صفات الله تعالى الجسم والحيز". مع أنَّ الشيخ الدويش ﵀ كما تقدم نقل تلو النص الذي ذكره الكاتب عن شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ أنَّ هذه الألفاظ لا يطلق إثباتها ولا نفيها على الله، وهذا هو معتقد شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أئمة أهل السنة في مثل هذه الألفاظ الموهمة، لا يرون إطلاق إثباتها ولا إطلاق نفيها لكونها لم ترد ولكونها محتملة. ورغم وقوف الكاتب على ذلك إلا أنَّه لم يرض لنفسه غير الكذب والتزوير. ١٩ قال الكاتب ص ٣٣: "... لذلك قال الله تعالى: ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ ١، معناه كما قال القرطبي في التفسير (١٣/١٦١): "أي كيف يكفرون بتوحيدي وينقلبون عن عبادتي، معناه: أنَّهم يقولون ذلك بألسنتهم فقط عند إقامة الحجج عليهم وهم في الحقيقة لا يقولون بذلك" ... ". قلت: لما لم يجد الكاتب أحدًا من أهل العلم يوافقه في قوله: إنَّ المشركين لا يؤمنون بوجود الله، وأنَّهم إنَّما قالوا ذلك عند إقامة الحجج عليهم وهم في الحقيقة لا يقولون بذلك، لما لم يجد أحدًا يوافقه في ذلك اضطر إلى التزوير. فقال: كما قال القرطبي في التفسير (١٣/١٦١): "أي كيف يكفرون بتوحيدي وينقلبون عن عبادتي، معناه: أنَّهم يقولون ذلك بألسنتهم فقط عند

١ سورة العنكبوت، الآية ٦١.

1 / 105