المبحث الأولُ
في الوصل والفصلِ
الأصل فصل الكلمة من الكلمة لأن كل كلمة لها معنى خاص بها، فحقها أن تستقل عن غيرها. ويستثنى مواضع كتبت على خلاف الأصل من ذلك:
أولًا: التركيب المزجي كبعلبك وحضرموت وتلبيسه ومرجعيونَ.
ثانيًا: ما لا يصح الوقوف عليه كباء الجر وكافهِ وفاء العطف والجزاء.
ثالثًا: ما لا يصح الابتداء به في اللفظ كالضمائر البارزة المتصلة ونون التوكيد وعلامة التأنيث والتثنية والجمع نحو: قمت ويسمعنَ وأتتْ وكتبنا وفهموا.
رابعًا: توصل في ومن وعن بعد حذف نونهما بما الزائدة نحو: فيمن وممن وعمنْ.
وخامسًا: توصل رب وكي وإن وأن وكأن ولكن وليت ولعل وأين وحيث بما الزائدة نحو: ربما وكيما وإنما وأنما وكإنما وليتما ولعلما وأينما وجيثما.
سادسًا: توصل إن الشرطية بلا وما بعد حذف نونها نحو: إلا تفعلوه وإذا تخافن.
سابعًا: الآحاد إذا جاء من بعدها كلمة مائة كثلاثمائة وتسعمائة، تكتب كلمة واحدة.
تنبيه
وسمع الوصل تخفيفًا أو إدغاما. فالتخفيض كالبسملة والحمدلة وملماء وبلعنبر. الأصل: بسم الله والحمد لله ومن الماء وبنو العنبر، ومثله عبدلي وعبشمي نسبة إلى عبد الله وعبد شمس، قال الشاعر:
وتضجَك مني شيخة عبشميةٌ ... كأن لم تجد قبلي أسيرًا يمانيا
والإدغام نحو: بران (بمعنى غطَّى) وبردْ من الورود. قال الشاعر:
عافت الماء في الشتاء فقلنا ... برديه تُصادفيه سخينا
فأصل برانَ: بلْ ران. وأصل برديهِ: بل رديهِ.