The Considered Statement in Explaining the Miraculous Nature of the Disjointed Letters at the Beginning of the Surahs
القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور
Daabacaha
مطابع برنتك للطباعة والتغليف-السودان
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
٢٠١١
Goobta Daabacaadda
الخرطوم
Noocyada
(١) روى الطبري هذه القصة (١٨٢/ ٢١) بهذا النص عن ابن عباس بسند ضعيف جدًا قد سبق تخريجه، وذكر القصة غيره من المفسرين كالقرطبي والبغوي والألوسي والشوكاني وابن الجوزي والرازي والسمرقندي والواحدي والجزائري وأنكرها البعض ممن ذكرها، وفسر بها البعض، ومنهم من أنكرها من غير ذكرها واكتفى بالإشارة لبطلانها، كابن كثير والزمخشري والشنقيطي والقطان وغيرهم، واختلفوا في ذنب داود، وأكثرهم رجّح أن ذنبه كان عدم سماعه لحجة الثاني قبل إصدار الحكم، وما هذا الخلاف إلا من تأثير هذه القصة. أما من لم يذكر القصة ولم يعقب عليها ولم يأخذ بكلام المفسرين في هذه الآية، فاقتصر على ذكر معاني الكلمات كما في التفسير الميسر، أو زاد بالقول بما أخذه المفسرون من عدم سماع داود لحجة الثاني كما في المنتخب، وفصّل القول فيها محمد أبو شهبة في كتاب الإسرائيليات والموضوعات ص٢٦٤. وهذه القصة هي ذات القصة في العهد القديم إلا أنهم لا يتورعون عن نسبة الزنى للأنبياء والملوك، فزادوا عليها بقولهم على داود بأنه زنى بامرأة أوريا وكاد له كي يقتله وأنها حملت منه بالزنا (سفر صموئيل إصحاح ١١). (٢) ولا أقصد فيما ذكرت الطعن في علماء التفسير، فقد نقلوا وقالوا إن العهدة على الراوي، وكانت غايتهم تفسير القرآن كاملًا لبيان معانيه للناس، وهي غاية عظيمة، ونسأل الله لهم حسن الثواب، وإن زلّوا في تفسير آية أو أكثر فهذا من عدم العصمة للبشر، وكلّ يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله ﷺ، وما علمهم وما ردنا إلا كما قال الله في داود ﵇: ﴿وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [البقرة: ٢٥١] فعلمهم داخل فيما شاء الله أن يعلموه وردّنا داخل في دفع الناس بعضهم ببعض.
1 / 68