The Concise Methodology in the Sciences of Grammar and Morphology

Abdullah Al-Judai d. Unknown

The Concise Methodology in the Sciences of Grammar and Morphology

المنهاج المختصر في علمي النحو والصرف

Daabacaha

مؤسَسَة الريَّان للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

المنهاجُ المختَصر في عِلمي النَّحو وَالصَّرف تأليف عَبد الله بن يُوُسف الجُدَيْع توزيع مؤسَسَة الريَّان

Bog aan la aqoon

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

1 / 2

المنهاجُ المختَصر في عِلمي النَّحو وَالصَّرف

1 / 3

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف الطبعة الثالثة ١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م نشر الجديع للبحوث والاستشارات ليدز - بريطانيا AL JUDAI RESEARCH & CONSULTATIONS ١A THE Crescent. Leeds LS١٣ ٦AA Tel: ٠٠٤٤.١١٣. ٢٣٠. ١٥١٤ Fax: ٠٠٤٤. ١١٠. ٢٣٠. ٠٨٣٥ E-mail: aljudai@hotmail.com مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع بيروت - لبنان - تلفاكس: (٠٠٩٦١١) ٦٥١٣٢٧ - ٦٥٥٣٨٣ ص. ب: ١٤/ ٥١٣٦ الرمز البريدي ١١٠٥٢٠٢٠ البريد الإلكتروني: Alrayan@cyberia.net.lb الموقع الإلكتروني: http:/alrayanpup.com

1 / 4

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأشْهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشْهَدُ أن محمدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وَصَحْبِهِ وسَلَّمَ تَسليمًا كَثيرًا. أما بعْدُ .. فإن أشْرَفَ العلومِ على الإطلاقِ ما عَرَّفَ باللَّهِ تعالى وشَرائعهِ؛ ذلكَ لِما يتحقَّقُ بهِا من وَصْلِ العِبادِ برَبِّهم ﵎، وإنَّهُ بمقدارِ ما يكونُ ذلكَ الوَصْلُ تَكونُ منزِلَةُ ذلكَ العلمِ، وعُلومُ العربيَّةِ كالنَّحْوِ والصَّرْفِ والبَلاغَةِ عُلومٌ اصْطِلاحيَّةٌ، قنَّنَها النَّاسُ لمَّا رأَوا الضَّرورَةَ داعِيَةً إليها، لعِصْمَةِ اللِّسانِ مِنَ اللَّحْنِ في كَلامِ اللهِ وكَلام نَبيِّهِ ﷺ، وعِصْمَةِ الفِكْرِ مِنَ الشَّطَطِ في الفَهْمِ، وذلكَ لأنَّ اللهَ تعالى قَد أنْزَلَ الكِتابَ عَربيَّا، جرى نَظمُهُ وتأليفُهُ على نَهْجِ لِسانِ العَرَبِ، بتراكيبهِم وألْفاظِهِمْ، كما قالَ سُبْحانَهُ: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ

1 / 5

رَبِّ الْعَالَمِينَ. نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ. عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ. بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ [الشُّعراء:١٩٢ - ١٩٥] وَقالَ: ﴿قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ﴾ [الزُّمَر: ٢٨]، فتِلاوَةُ الكِتابِ طَريقُ فَهْمِهِ وعَقْلِهِ، فمَن وَقَعَ في اللَّحْنِ في تِلاوَتِهِ فلم يقرأْهُ عَرَبيًّا كَما أنْزِلَ، ومن ثَم فربَّما أوْقَعَهُ ذلكَ في خطأِ الفَهْمِ بسَبَبِ لَحْنهِ في اللَّفْظِ، بَلْ رُبَّما أوْقَعَهُ في الخطَأِ على رَبِّهِ ﵎. وإن العُجْمَةَ حينَ شاعَت في النَّاسِ؛ أوْجَبَ ذلكَ أن يصيرَ العُلماءُ إلى تَقنينِ الضَّوابِطِ لتَستَقيمَ الألسُنُ بتِلاوَةِ القرآنِ، وهذا أصْلُ ما قَصَدُوهُ، لكنَّها صارَت قوانينَ عامَّةً للُغَةِ العَرَبِ، مطلوبَةً في كُلِّ كَلامٍ عَربيٍّ، إذْ قُبْحُ اللَّحْنِ في كلِّ كَلامٍ قدْ يترتَّبُ عليهِ ضَرَرٌ كَبيرٌ، فإنَّ النَّاسَ إنَّما يُظْهِرونَ مُرادَهُم باللُّغاتِ، فإذا اختَلَّت اللُّغَةُ فَسَدَ الكلامُ ولم يُدْرَكِ المرادُ. مِن هُنا تأتي أهميَّةُ معرِفَةِ عُلومِ العَربيَّةِ، لنقرأَ القرانَ كَما أنْزَلَهُ اللهُ على مُحمَّدٍ ﷺ، ولنقرأ الْحَديثَ عَن رَسُولِ اللهِ ﷺ على وَجْهِهِ، ولنَفْهَمَ كَلامَ أهْلِ العِلمِ على مُرادهِمْ، ونُحْسِنَ الإبانَةَ عَمَّا نُريدُ في خُطْبَةٍ أو حَديثٍ أو كلامٍ مكْتوبٍ على الوَجْهِ.

1 / 6

مبدأ وضع علم العربية: أكْثَرُ النَّقَلَةِ أنَّ أوَّلَ مَن تَكَلَّمَّ بقَوانينِ الْعربيَّةِ هُوَ أبو الأسْوَدِ الدُّؤليُّ رَجُلٌ مِن أهْلِ البَصْرَةِ من خِيارِ التَّابعينَ، مِمَّن رأى عُمَرَ بنَ الْخَطَّابِ وكانَ معَ عليِّ بنِ أبي طالِبٍ، (توفّيَ سنةَ: ٦٩هـ) (١). قيلَ: إنَّ عُمَرَ بنَ الْخَطَّابِ أمَرَهُ بوَضْعِ عِلمِ النَّحْوِ، وهذا ضَعيفٌ (٢)، وقيلَ: بلْ أمَرَهُ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وهذا أصحُّ على ضَعْفٍ فيهِ (٣). كما نُقِلَ أنَّ أوَّلَ مَن تكلَّمَ بأصولِ النَّحْوِ هُوَ أميرُ المؤمنينَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، ذكَرَ أشياءَ في تَقسيمِ الكَلِمَةِ، وأعطى ذلكَ لأبي الأسْوَدِ فبَنى عليهِ (٤). كَما حُكِيَت في سَبَبِ ذلكَ أخْبارٌ.

(١) اسْمُ أبي الأسوَد على الأشْهَر: ظالمُ بنُ عَمْرٍو. انظُر ترجمته في: سير أعلام النُّبلاء، للذهبي (٤/ ٨١). (٢) أخرَجَهُ ابنُ الأنِباريِّ في "الوقف والابتداء" (١/ ٣٨ - ٣٩ رقم: ٥٨). (٣) أخرَجَهُ أبو الطَّيِّب عبدُ الواحد بنُ عليٍّ في "مراتب النحويين" (ص: ٢٤) وغيرُهُ. (٤) ذكَرَهُ الذَّهبيُّ في "السِّير" (٤/ ٨٣ - ٨٤).

1 / 7

وأصَحُّ ما وَقَفْتُ عليهِ في شأنِ ما تقدَّمَ، قولُ الإمامِ عاصِمِ بنِ أبي النَّجودِ: أوَّلُ مَن وَضَعَ النَّحْوَ أبو الأسْوَدِ الدُّؤَليُّ، جاءَ إلى زِيادٍ (١) بالبَصْرَةِ، فقالَ: إنِّي أرى العَرَبَ قدْ خالَطَتْ هذهِ الأعاجِمَ وتغيَّرَتْ ألْسِنَتُهُم، أفتأذَنُ لي أن أضَعَ للعَرَبِ كَلامًا يَعْرِفونَ أو يُقيمُونَ بهِ كَلامَهُم؟ قالَ: لا، فجاءَ رَجُلٌ إلى زِيادٍ، فقالَ: أصْلَحَ اللهُ الأميرَ، تُوفِّيَ أبانا وتَرَكَ بَنونًا، فقالَ زِيادٌ: تُوفِّيَ أبانا وتَرَكَ بَنونًا! ادْعُ لي أبا الأسْوَدِ، فقالَ: ضَعْ للنَّاسِ الَّذي نَهَيْتُكَ أن تَضَعَ لهُم (٢). قالَ الأديبُ مُحمَّدُ بنُ سَلاَّمٍ الجُمَحيٌّ: "كانَ أوَّلَ مَنْ أسَّسَ العربيَّةَ وفتَحَ بابَها وأنْهجَ سَبيلَها ووَضَعَ قِياسَها أبو الأسْوَدِ الدُّؤَليُّ ...، وإنَّما قالَ ذلكَ حينَ اضْطَرَبَ كَلامُ العَرَبِ، فغَلَبَتِ السَّليقيَّةُ (٣)، ولم تَكُن نحويَّةً، فكانَ سَراةُ الناسِ يَلْحَنونَ ووُجوهُ النَّاسِ، فوَضَعَ بابَ الفاعِلِ،

(١) هوَ زِيادُ بنُ أبيهِ الثِّقفيُّ والي العِراق، مات سنة (٥٣هـ). (٢) أثَرٌ جيِّدُ الإسْنادِ. أخرَجَهُ ابنُ الأنْباريِّ في "الوقف والابتداء" (١/ ٤٢ - ٤٣ رقم:٦١). (٣) السَّليقيَّة: يعني ما يأتي بالسَّليقَة من غير قَصدِ إعرابٍ ولا تجنُّبِ لَحْنٍ.

1 / 8

والمفعولِ بهِ، والمُضافِ، وحُروفِ الرَّفْعِ والنَّصْبِ وَالَجَرِّ والجَزْمِ" (١). ثُمَّ صارَ هذا العلمُ إلى مَن بَعْدَ أبي الأسْوَدِ، فزادُوا فيهِ وبيَّنُوا، ثُمَّ جاءَ زَمَنُ التَّصْنيفِ فصنَّفوا فيهِ وحَرَّروا، وتعدَّدَت فيه المدارِسُ، وعَظُمَ في معرِفَتِهِ التَّنافُسُ، وصارَ هذا العلمُ لكُلِّ أصْحابِ الفُنونِ آلَةً لا بُدَّ من حَوْزِها. وكانَ هذا بالنِّسْبَةِ إلى علمَي النَّحْوِ والصَّرْفِ، أمَّا علمُ البَلاغَةِ فتَقنينُهُ متأخِّرٌ عنهُما، والحاجَةُ إليهِ ماسَّةٌ لكنَّهُ دونَهُما. هذا المختصر: وهذا المنْهاجُ بينَ يدَيْكَ قصَدْتُ بهِ تقريبَ الأصولِ النَّحويَّةِ والصَّرفيَّةِ لغيرِ المتخصصِ في فنونِ العربيَّةِ، جارٍ على منْهاجِ التَّقسيمِ الْحَديثِ، معَ الاعتِناءِ بالتَّمثيلِ مِنَ الكِتابِ العَزيزِ، معْرِضًا عنِ الشِّعْرِ ما دُمْتُ أجِدُ المثالَ بآيَةٍ؛ لأنِّي وضَعْتُ هذا المنْهاجَ في الأصْلِ كحَلْقَةٍ في سِلْكِ منْهاجٍ تثقيفيٍّ متكامِلٍ كمقدِّماتٍ لفَهْمِ العُلومِ الإسْلاميَّةِ، وهُوَ الحَلْقَةُ الأولى في هذا السِّلْكِ؛ لعِظَمِ خَطَرِهِ ورِفْعَةِ قَدْرِهِ، ولأنَّهُ قاعِدَةٌ لِما وراءَهُ.

(١) طبقات فحول الشُّعراء، لابن سلاَّم (١/ ١٢).

1 / 9

وأنَبِّهُ إلى أنِّي لم أضمِّنْهُ التَّمريناتِ مع أهمِّيَّتِها في هذا الفَنِّ؛ لانِّي أعدَدْتُهُ لأشرَحَهُ بنَفْسي للطُّلَّابِ، وكنْتُ فعَلْتُ ذلكَ مرَّاتٍ، ولا أزالُ، ورأيْتُ إقْبالَ الكثيرينَ عليهِ، بل شوَّقَهُم أسْلوبُ عَرْضِهِ إليهِ، فرأيْتُ نَشْرَهُ لتَحقيقِ عُمومِ نَفْعِهِ، غيرَ أنِّي أنْصَحُ الطَّالِبَ أن يدْرُسَهُ على أسْتاذٍ بالفَنِّ عارفٍ؛ فذلكَ أنْفَعُ لَهُ وأيْسَرُ عليهِ. واللهَ وَحْدَةُ أسْألُ التَّوفيقَ والتَّسْديدَ، وأسْتغفِرُهُ مِنَ الزَّلَلِ والتَّقصيرِ، إنَّهُ عَفُوٌّ كَريمٌ. وكَتَب أبو مُحمَّد عبدُ الله بنُ يوسُفَ الجُدَيْعُ في ليلة الثُّلاثاء ٢٧ رمضان ١٤٢٠هـ الموافق ٣/ ١/ ٢٠٠٠ م مدينة ليدز - بريطانيا

1 / 10

علم النحو والصرف * تعريف علم النحو: لغةً: من (نحا) أي: قَصَدَ، وسُمِّيَ بذلكَ لأنَّ المتكلِّمَ يَنحو (يقصِدُ) بتعلُّمِهِ كلامَ العَرَب. واصطلاحًا: علمٌ بأصولٍ تُعرَفُ بها أحوالُ الكلمة العربيَّة من جهةِ الإعرابِ والبناءِ. * موضعه: آخِرُ الكلمة. علل النحو نوعان: نوع ظاهرٌ: وهو ما يمكِنُ التعبير عنه بـ "القاعدة النَّحوية" مثل قولهم: (كلُّ فاعلٍ مرفوعٌ). ونوع خفيٌّ: وهو بيانُ سببِ القاعدة، كمَعْرِفَةِ: (لم صارَ الفاعلُ مرفوعًا؟ والمفعول منصوبًا؟)، ويُسمَّى هذا

1 / 11

النَّوع: علَّة العلَّة، وليس تعلُّمه ضرورياَّ، إنَّما المهمُّ معرفةُ القواعد لضَبْط الكلام. * تعريف علم الصرف: علمٌ يبحثُ في بِنْيةِ الكلمة من حيثُ بناؤُها ووزْنُها وما يطرأ على تَركيبِها من تَغيير. موضعه: الاسمُ غيرُ المبنيِّ، وَالفِعْلُ غيرُ الجامدِ. ليسَ منه الحروفُ. ***

1 / 12

المقدمات النحوية الكلمة تعريفها: قولٌ مفرَدٌ، أو: اللَّفظ الموضوع لمعنى مطَّرِد. (تُطلَق الكلمة في لسان العرب على الجُملة والجُمَلِ المفيدة). أقسامها: ١ - الاسمُ. ٢ - الفِعْلُ. ٣ - الحَرْفُ. ***

1 / 13

١ - الاسم تعريفه: الاسم: ما دلَّ على معنى في نفسهِ ولم يقترِن بزَمانٍ. وهو نوعان: ١ - شَخْصٌ، نحو: (زَيْدٌ، رَجُلٌ، فَرَسٌ، حَجَرٌ، بَلَدٌ). ٢ - غير شَخْصٍ، نحو: (الضَّرْب، الأكْل، العِلْم، الوَقْت، اليوم، السَّاعة). علاماته ١ - النِّداء بحرف النِّداء، نحو: ﴿يا إبراهيمُ قدْ صدَّقْتَ الرُّؤيا﴾. [ربَّما تجدُ (يا) داخلةً على غيرِ اسمٍ، كالحرفِ؛

1 / 14

فليسَتْ حينئذٍ للنِّداء، نحو: ﴿يا ليتَ قومي يعلَمون﴾، (يا لَيتَنا نُرَدُّ﴾، "يا رُبَّ كاسيةٍ في الدُّنيا". وأمَّا ﴿أَلَا ياْ اسْجُدُوا﴾ في قِراءةِ الكِسائيِّ من السَّبعةِ، فلم تدخُلْ على الفِعْلِ، إنَّما دخَلَتْ على مُنادَى محذوفٍ تقديرُهُ (يا هؤلاءِ)]. ٢ - التَّنوين، نحو: ﴿مُحمَّدٌ﴾ ﴿صالحًا﴾، ﴿قَومٍ﴾ (١).

(١) التَّنوينُ أربعةُ أَقْسامٍ: [١] تنوينُ التَّمكين، وهو الَّذي يلحَقُ الأسماءَ المعربَة، للإفصاحِ عن شدَّةِ تمكُّنِها في الاسميَّة. نحو: (رجُلٌ، قاضٍ). [٢] تنوينُ التَّنْكِير، وهو الَّذي يَلْحَقُ بعْضَ الأسماءِ المبنيَّة للدَّلالةِ على تنكيرِها. نحو: (صَهٍ، مَهٍ، سِيبَوَيهٍ) إذا أردتَ النَّكرةَ. [٣] تنوينُ العِوَض، وهو ثلاثةُ أنواعِ: ١ - عِوَضٌ عن مُفرَدٍ، وهو ما يلْحَقُ (كُلِّ، بَعْض، أيِّ) عِوَضًا عن حذفِ المضافِ إليه نحو: ﴿وَكُلًّا وعَدَ اللَّهُ الحُسْنى﴾، ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُم على بَعْضٍ﴾، ﴿أيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الأسْماءُ الحُسْنى﴾. ٢ - عِوَضٌ عن جُملةٍ، وهو ما يلْحَقُ (إِذْ) عِوضًا عن جملةٍ تكونُ بعْدَها، نحو: ﴿فَلَوْلا إذَا بَلَغَتِ الحُلْقومَ. وَأَنْتُمْ حينَئذٍ تَنْظُرونَ﴾، أي: حينَ بلغَت الرُّوحُ الحُلقومَ. =

1 / 15

٣ - حرف التَّعريف (أل)، نحو: ﴿الحمدُ﴾، ﴿الكِتابُ﴾، ﴿الحَجُّ﴾. ٤ - الإسناد إليه (أو: الإخْبارُ عنْهُ)، نحو: ﴿وجاءَ رَجُلٌ﴾، ﴿آمَنْتُ﴾. ٥ - قبول الإضافة، نحو: ﴿رَسُولُ الله﴾. [إذا وجدتَ الفعْلَ مُضافًا إلى اسمٍ، فالفعلُ مؤوَّلٌ بمصدرٍ، نحو: ﴿يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادقينَ﴾، التَّأويل: (هذا يَوْمُ نَفْعِ الصَّادِقينَ)]. ٦ - دخول حرف الجرِّ عليه، نحو: ﴿في الجنَّة﴾، ﴿بالعُقودِ﴾، ﴿إِلى قوْمٍ﴾. [قولُ الشَّاعِر: * واللهِ ما لَيلِي بِنامَ صاحِبُهُ * المعنى: ما ليلي بليلٍ نامَ صاحِبُهُ].

= ٣ - عِوَضٌ عن حَرْفٍ، وهو ما يَلْحَقُ الأسماءَ المنقوصةَ الممنوعةَ من الصَّرْفِ في حالَتَىِ الرَّفْعِ والجَرِّ دونَ النَّصْب، نحو: (جَوارٍ، غَواشٍ، عَوادٍ). ٤ - تنوينُ المقابَلةِ، وهو اللاَّحقُ لجمعِ المؤنَّثِ الصَّحيحِ ليُقابِلَ النُّونَ في جمعِ المذكرِّ السَّالمِ.

1 / 16

٢ - الفعل تعريفه ما دلَّ على معنى في نفسِهِ واقترَنَ بزَمانٍ. أقسامه ١ - الماضي. ٢ - الأمْرُ. ٣ - المضارعُ. ... (١) الفعل الماضي علامته ١ - قبولُهُ تاءَ الثَّأنيث السَّاكنة، نحو: ﴿آمَنَتْ﴾، ﴿عَتَتْ﴾، ﴿نِعْمَتْ، بئْسَتْ﴾.

1 / 17

٢ - قبولُهُ تاءَ الفاعل، نحو: ﴿جَعَلْتُ﴾ ﴿وأَنْعَمْتَ﴾، ﴿جِئْتِ﴾، ﴿شِئْتُما﴾، ﴿عَلِمْتُمْ﴾، ﴿اتَّقَيْتُنَّ﴾. دلالته ١ - أصلُ وضعهِ الدَّلالة على المُضيِّ. ٢ - ينصَرِفُ إلى الحالِ بمعنى (أفْعَلُ) وذلكَ إذا قَصَدْتَ به الإنشاءَ، كما في ألفاظ العُقود، نحو: (بِعْتُ، اشْتَريْتُ، زوَّجْتُ، قَبِلْتُ). ٣ - ينصَرِفُ إلى المستقبَلِ، بواحدةٍ من القرائن التَّالية: [١] أن يدلَّ بسياقهِ على الطَّلَبِ، نحو: (غَفَرَ اللهُ لكَ)، (عَزَمْتُ علَيْكَ إلَّا فعَلْتَ). [٢] أن يُفْهَمَ من سياقهِ الوَعْدُ، نحو: ﴿إِنَّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾. [٣] أن يقعَ في سياقِ كلامِ عُلِمَ أنَّه مُستقبَل، نحو: ﴿يَقْدُمُ قَوْمَهُ يومَ القِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ﴾، ﴿وَيَوْمَ يُنْفَخُ في الصُّورِ فَفَزِعَ﴾. [٤] نفيٌ بـ (لا) نحو: * رِدُوا فوَاللهِ لا ذُدْناكُمُ أبدًا *

1 / 18

[٥] أن تَسْبِقَهُ (إِن) مسبوقةً بِقَسَمٍ، نحو: ﴿وَلَئِنْ زَالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ﴾ أي: ما يُمْسِكُهُما. إعرابه الفعلُ الماضي مبنيٌّ، وله ثلاثةُ أحوالٍ في البِناءِ، هي: ١ - الفَتْحُ، وهو الأصْلُ، نحو: ﴿ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا﴾. ٢ - الضمُّ، وذلكَ إذا اتَّصَلتْ به واوُ الجماعة، نحو: ﴿آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحات﴾. ٣ - السُّكونُ، وذلكَ إذا اتَّصَلَ به الضَّميرُ المرفوعُ المتحرِّكُ (تاء المتكلِّم أو المخاطَب أو المخاطبة، أو ضميرُ المتكلِّمينَ [نا]، أو نونُ الإناث، نحو: (قُمْتُ، قُمْتَ، قُمْتِ، قُمْنا، قُمْنَ). ... (٢) فعل الأمر علامته له علامةٌ واحدةٌ مركَّبة من شَيئين: ١ - دلالتُهُ على الطَّلَب.

1 / 19

٢ - قَبولُهُ ياءَ المخاطَبَة. نحو: ﴿يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لرَبِّكِ واسْجُدِي وَارْكعِي معَ الرَّاكعينَ﴾. [إذا أفهَمَ الطَّلَبَ ولم يقبَل الياءَ فهو اسْمُ فعلِ أمْرٍ، نحو: (صَهْ، مَهْ). وكذا إذا قَبِلَ الياءَ ولم يدلَّ على الطَّلَب، نحو (تقومِين، تأكُلينَ) فهذا مضارعٌ]. إعرابه: فعلُ الأمرِ مبنيٌّ، وله ثلاثةُ أحوالٍ في البِناءِ، هي: ١ - السُّكونُ، هو الأصْلُ، نحو: ﴿اسْلُكْ يَدَكَ﴾. ٢ - حذفُ حرفِ العلَّةِ، إذا كانَ مُعْتلَّ الآخِر، نحو: ﴿ادْعُ﴾، (اخْشَ)، ﴿اتَّقِ﴾. ٣ - حذفُ النُّونِ، إذا اتَّصلَ بألِفِ اثنينِ أو واوِ جماعةٍ أو ياءِ مخاطبَةٍ، نحو: ﴿اهْبِطا﴾، ﴿افْعَلُوا﴾، ﴿فكُلِي واشْرَبِي وقَرِّي عَيْنًا﴾. ***

1 / 20