١٥ - ما جاء في خلق آدم على صورته
حديث ابن عمر ﵄: "لا تقبحوا الوجوه، فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن" (١).
قال الإمام أحمد: الأعمش يقول: عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء، عن ابن عمر: "إن اللَّه خلق آدم على صورة الرحمن" فأما الثوري فأوقفه، يعني: حديث ابن عمر.
وأبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة (٢) عن النبي ﷺ: "على صورته" (٣).
ومرة: صححه. أي: "على صورة الرحمن" (٤).
(١) أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" ١/ ٢٢٨ قال: حدثنا يوسف بن موسى، ثنا جرير، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء، عن ابن عمر مرفوعًا به.
(٢) أخرجه أحمد ٢/ ٢٤٤ قال: حدثنا سفيان عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ "إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، فإن اللَّه خلق آدم على صورته".
(٣) "المنتخب لابن قدامة من علل الخلال" (١٦٨)، "طبقات الحنابلة" ٢/ ١٣٢.
(٤) " مسائل إسحاق بن منصور الكوسج" (٣٢٩٠).
قلت: أما قوله: "على صورته" فهي ثابتة في البخاري (٦٢٢٧) ومسلم (٢٦١٢) من حديث أبي هريرة ﵁.
وأما قوله: (على صورة الرحمن) فقد طعن فيها الإمام أحمد وابن خزيمة، وذكر لهذا الحديث ثلاث علل وهي العلة الأولى: أن الثوري قد خالف الأعمش في إسناده فأرسله الثوري ولم يقل: عن ابن عمر.
العلة الثانية: أن الأعمش مدلس ولم يذكر أنه سمعه من حبيب بن أبي ثابت.