156

The Commentary on the Perfect Rules

التعليق على القواعد المثلى

Daabacaha

دار التدمرية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Noocyada

تجري بمرأى منا وبكلأتنا وحفظنا يراها ﷾، ففيها إثبات الرؤية، ولكن - أيضًا - فيها إثبات العينين لله، فإذا قال المفسرون من أهل السنة تجري بأعيننا يعني بمرأى منا، تجري والله يراها = لم يكن هذا تأويلًا، مثل: " واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا " [الطور: ٤٨] يعني: وأنت بمرأى منا، كقوله: " وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين " [الشعراء: ٢١٧ - ٢١٩]، فالآية لا تحتمل إلا هذا.
أما المعنى الآخر فليس محتملًا أبدًا؛ فلا يصح أن يقال: إِنَّ ظاهرها هو المعنى الفاسد، وإن تفسيرها بالمعنى الذي قاله أهل السنة تأويل وإخراج للفظ عن ظاهره، كلا أبدًا، اللفظ لا يحتمل إلا هذا، ولكن كما قلت: إن فيها هذا المعنى وفيها إثبات العين، وإذا قال مفسروا أهل السنة " تجري بأعيننا " يعني بكلأتنا وبمرأى منا فليس هذا تفسير للعين، هذا تفسير للجملة وبيان لمضمون الكلام، ففيها إثبات العينين لله وإثبات الرؤية، والباء في قوله: " تجري بأعيننا " للمصاحبة أي بمرأى منا؛ فالباء هنا ليست سببية، وإنما للمصاحبة يعني: تجري والله يراها.

1 / 163