191

النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح

النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح

Daabacaha

دار سحنون للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Goobta Daabacaadda

دار السلام للطباعة والنشر

Noocyada

ويحتمل أن المعنى: لقالوا في نفوسهم ذلك وخواطرهم من شدة ثقل تلك التكاليف عليهم فأراد الله الرفق بهم. * * * باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي ﷺ - فيه التعليق عن فاطمة ﵁[٦: ٢٢٩، ٦]: (أسرَّ إليَّ النَّبيُّ ﷺ: «أنَّ جبريل كان يُعارضُني بالقرآن كلَّ سنةٍ، وإنَّهُ عارضني العام مرَّتين ولا أُراه إلاَّ حضر أجلي»). ووجه دلالة تكرير العرض على اقتراب الأجل أن التكرير استكثار من العمل الصالح، وقد ورد في الصحيح [٣: ٦٧، ٤] أنه اعتكف عشرين ليلة في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف في كل عام عشرًا، وشأن المودع أن يكثر من التمتع بما يحب إذا استشعر فراقه، كما قال: تمتع من شميم عرار نجد ... فما بعد العشية من عرار * * * باب من لم يتغن بالقرآن وقوله تعالى: ﴿أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾ [٦: ٢٣٥، ١٦]. وجه إدخال الآية في الترجمة التمهيد لتأويل الحديث الآتي «بأن يتغنى» بمعنى يستغني بالقرآن، أي عن غيره من الكتب؛ وذلك رأي البخاري فاستأنس لهذا التأويل بآية فيها هذا المعنى. * * * أخرج فيه حديث أبي هريرة [٦: ٢٣٦، ٢]: (عن النَّبيِّ ﷺ ما أذن الله لشيء ما أذن للنَّبيِّ ﷺ أن يتغنَّى بالقرآن. قال سفيان: تفسيره يستغني به). هذا هو رأي البخاري كما أسلفناه. والحق أن هذا المحل للحديث بعيد،؟؟؟؟

1 / 195