The Clarified Statement on Enjoining Good and Forbidding Evil

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
65

The Clarified Statement on Enjoining Good and Forbidding Evil

القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

Daabacaha

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى أيضًا في كتاب الصلاة: جاء الحديث عن ابن مسعود ﵁، أنه قال: من رأى من يسيء في صلاته، فلم ينهه شاركه في وزرها وعارها. وجاء الحديث عن بلال بن سعد أنه قال: الخطيئة إذا خفيت لم تضر إلا صاحبها، فإذا ظهر ولم تغير ضرت العامة. قال أحمد رحمه الله تعالى: وإنما تضر العامة؛ لتركهم لما يجب عليهم من الإنكار، والتغيير على الذي ظهرت منه الخطيئة. وروي البيهقي في شعب الإيمان عن جابر ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ «أوحى الله ﷿ إلى جبرائيل ﵇ أن اقلب مدينة كذا وكذا بأهلها. فقال: يا رب، إن فيهم عبدك فلانًا لم يعصك طرفة عين. قال: فقال: اقلبها عليه وعليهم، فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط». وذكر ابن أبي الدنيا عن إبراهيم بن عمرو الصنعاني قال: أوحى الله إلى يوشع بن نون أني مهلك من قومك أربعين ألفًا من خيارهم وستين ألفًا من شرارهم قال: يا رب، هؤلاء الأشرار، فما بال الأخيار؟ قال: إنهم لم يغضبوا لغضبي، وكانوا يواكلونهم ويشاربونهم. وذكر أبو عمر بن عبد البر عن أبي هزان قال: بعث الله ﷿ ملكين إلى قرية أن دمراها بمن فيها، فوجدا فيها رجلا قائمًا يصلي في مسجد، فقالا: يا رب، إن فيها عبدك فلانًا يصلي. فقال ﷿: دمراها، ودمراه معهم؛ فإنه ما تمعر وجهه فيَّ قط.

1 / 66