46

The Clarification of Monotheism which God Sent with All Messengers and Finally with Muhammad, Peace Be Upon Him

بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعا وبعث به خاتمهم محمدا عليه السلام

Daabacaha

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧هـ - ١٩٩٦م

Noocyada

قوله: لا إله إلا الله يكفي مع قطع النظر عن تخصيص الله بالعبادة والإيمان بأنه هو المستحق لها، لما امتنع الناس من ذلك، ولكن المشركين عرفوا أن قولها يبطل آلهتهم، وأن قولها يقتضي: أن الله هو المعبود الحق، والمختص بذلك جل وعلا. فلهذا أنكروها وعادَوها واستكبروا عن الاستجابة لها، فاتضح بهذا أن المقصود من ذلك: تخصيص الله بالعبادة، وإفراده بها دون جميع ما عبد من دونه ﷾، من أنبياء، أو ملائكة، أو صالحين، أو جن أو غير ذلك؛ لأن الله سبحانه هو المالك الرازق القادر المحيي المميت، الخالق لكل شيء، المدبر لأمور العباد، فهو المستحق لأن يعبد جل وعلا، وهو العليم بأحوالهم ﷾؛ فلذلك بعث الرسل لدعوة الخلق إلى توحيده والإخلاص له، ولبيان أسمائه وصفاته، وأنه المستحق لأن يعبد ويعظم؛ لكمال علمه، وكمال قدرته،

1 / 48