The Call of Sheikh Muhammad Abd al-Wahhab and Its Impact on the Islamic World

Mohammed bin Salman d. Unknown
81

The Call of Sheikh Muhammad Abd al-Wahhab and Its Impact on the Islamic World

دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي

Daabacaha

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

ولقد اعتبر المؤرخون حركة (الباريلي) تلك وحركة أتباعه من بعده عاملا من عوامل قيام (الثورة الهندية الاستقلالية) والتي نالت بها الهند الاستقلال عام ١٩٤٧ م (١) . [ثالثا في بلاد البنغال] ثالثا: في بلاد البنغال: وهي ما يطلق عليها الآن اسم دولة (بنغلاديش) أو باكستان الشرقية - سابقا - وقد سعدت هي الأخرى بانتشار الدعوة السلفية في شعبها البنغالي المسلم. ويمكن القول بأن انتشار الدعوة في البنغال متصل بانتشارها في الهند على يد (أحمد الباريلي) وأتباعه - كما سبق - نظرا لقرب المسافة النسبية بين المنطقتين، ولكونهما يمثلان بلدا واحدا هو (الهند) في ذلك الوقت، ولكننا آثرنا فصل أثر الدعوة هنا عن أثرها في الهند لأن انتشار الدعوة في بلاد البنغال اتخذ طابعا سلميا ولم تتطور إلى الطابع والأسلوب الحربي كما حدث في الهند. وقد نشطت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية في البنغال في أثناء القرن التاسع عشر نتيجة لانتشار الكثير من دعاتها هناك، وعلى يد هؤلاء الدعاة دخل كثير من الناس في البنغال في الدين الإسلامي. وكان هدف هؤلاء الدعاة هو تخليص المسلمين مما حل بهم ودخل عليهم من العقائد الهندوسية الوثنية، والسعي لتوسيع رقعة الإسلام في تلك البلاد (٢) ولعل من أهم هؤلاء الدعاة الحاج شريعة الله (١١٧٨-١٢٥٦ هـ ١٨٤٠ م) وجماعته (الفرائضيين) الذي حج إلى مكة عام ١٢١٤ هـ واتصل بعلماء الدعوة هناك وتأثر بدعوتهم (٣) . ولقد وجد علماء ودعاة آخرون لهم نشاط كبير في نشر الدعوة السلفية في بلاد البنغال والهند معا، وكان بعضهم قد تلقى علوم الدين الإسلامي على يد علماء الدعوة السلفية في نجد والحجاز من آل الشيخ وغيرهم، مثل الشيخ محمد بن إبراهيم

(١) انظر لوثروب ستودارد: حاضر العالم الإسلامي (مترجم) تعليق شكيب أرسلان ج١ ص ٢٦٣. (٢) توماس أرنولد: الدعوة إلى الإسلام (مترجم) ص ٣١٥. (٣) محمد كمال جمعة: انتشار دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ص٨٢، وانظر: محمد عبد الله ماضي: ج١ ص٦٣و٦٧، وعباس محمود العقاد ص ٧٩ و٨٩ و١٣٩ و١٤١، وعبد المتعال الصعيدي: ص ٤٨٣-٤٨٦.

1 / 83