¬٥ - سَلَّم جمع من المؤرخين الثقات بصحة ما ادعاه ابن حزم في نسبه وتابعوه على ذلك، ومن هؤلاء الحميدي وابن بشكوال وابن خلكان وياقوت والذهبي وابن حجر (^١)، ولو كان شيءٌ يشوب هذا النسب، لبادر الواحدُ من هؤلاء إلى الاعتراض، وفيهم مَنْ كان يصنع ذلك في أهون من هذا (^٢).
٦ - لا تقوم حجة صحيحة، أو دليل معتبر، على سلامة دعوي مَن ادعى أن ابن حزم يوناني الأصل، ولو قال قائل إن الحامل على ذلك العصبية للجنس اليوناني، والانتصار له، ورد كل فضيلة إليه، لما أَبْعَدَ النُّجعةَ.
ولقد ولد الإمام ابن حزم بعد صلاة الصبح، وقبل طلوع الشمس من يوم الأربعاء، آخر يوم من شهر رمضان من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
هذا ما صرح به ابنُ حزم نفسه فيما كتب به إلى صاعد صاحب الطبقات (^٣)، وهو شيء أجمعت عليه كتب التراجم والطبقات، ونقله