¬الهجري على وجه التقريب، ومن قال بهذا الرأي وسبق إليه أبو مروان ابن حبان فإنه قال: "وقد كان من عجائبه انتماؤه في فارس، واتباع أهل بيته له في ذلك حقبة من الدهر، تولى فيها الوزير المفضل في زمانه الرَّاجح في ميزانه أحمد بن سعيد بن حزم لِبَنِي أمية أولياء نعمته؛ لا عن صحة، ولايةً لهم عليه، فقد عهده الناس مُوَلَّد الأرومة من عجم لبلة (^١)، جده الأدنى، حديث عهد بالإسلام لم يتقدم لسلفه نباهة، فأبوه أحمد على الحقيقة، هو الذي بني بيت نفسه في آخر الدهر برأس رابية، وَعَمَّرَهُ بالخلال الفاضلة من الرجاحة والدهاء، والمعرفة والرجولة والرأي ... " (^٢).
وقد تابع ابنَ حيان على هذه المقالة ابنُ سعيد من الأقدمين (^٣)، ودوزي ونيكلسون وجولدتسهير ود. أحمد هيكل، ود. طه الحاجري ويعقوب زكي من المُحْدَثين (^٤).