62

The Book of Manners

الأدب الصغير ت خلف

Daabacaha

دار ابن القيم بالإسكندرية

Noocyada

النَّظَرِ] (١) وَتَحْصِينِ الْأَسْرَارِ. إِنَّ الْمُسْتَشِيرَ وَإِنْ كَانَ أَفْضَلَ مِنَ الْمُسْتَشَارِ رَأْيًا فَهُوَ يَزْدَادُ بِرَأْيِهِ رَأْيًا، كَمَا تَزْدَادُ النَّارُ بِالْوَدَكِ (٢) ضَوْءًا. عَلَى الْمُسْتَشَارِ مُوَافَقَةُ الْمُسْتَشِيرِ عَلَى صَوَابِ مَا يَرَى، وَالرِّفْقُ بِهِ فِي تَبْصِيرِ خَطَإٍ إِنْ أَتَى بِهِ، وَتَقْلِيبُ الرَّأْيِ فِيمَا شَكَّا فِيهِ حَتَّى تَسْتَقِيمَ لَهُمَا مُشَاوَرَتُهُمَا. لاَ يَطْمَعَنَّ ذُو الْكِبْرِ فِي حُسْنِ الثَّنَاءِ، وَلاَ الْخَِبُّ (٣) فِي كَثْرَةِ الصَّدِيقِ، وَلاَ السَّيِّئُ الْأَدَبِ فِي الشَّرَفِ، وَلاَ الشَّحِيحُ فِي الْمَحْمَدَةِ، وَلاَ الْحَرِيصُ فِي

(١) ما بين المعقوفين ساقط من "ك". (٢) الْوَدَك - بفتحتين: دَسَمُ اللَّحْمِ والشحم وهو ما يتحلب من ذلك. "المصباح المنير". وقال في "اللسان": دَسَمُ اللَّحْمِ وَدُهْنُهُ الَّذِي يُسْتَخْرَجُ مِنْهُ. (٣) انظر الحاشية رقم (١٦٢).

1 / 67