The Book of Manners
الأدب الصغير ت خلف
Daabacaha
دار ابن القيم بالإسكندرية
Noocyada
النَّاسِ فَيُحَلِّيَهُمْ بِهَا وَيَأْخُذَ مَا اسْتَطَاعَ مِنْهَا.
احْذَرْ خُصُومَةَ الْأَهْلِ وَالْوَلَدِ وَالصَّدِيقِ وَالضَّعِيفِ، وَاحْتَجَّ عَلَيْهِمْ بِالْحُجَجِ.
لاَ يُوقِعَنَّكَ بَلاَءٌ تَخَلَّصْتَ (١) مِنْهُ فِي آخَرَ لَعَلَّكَ أَنْ لاَ تَخْلُصَ مِنْهُ.
الْوَرِعُ لاَ يَخْدَعُ، وَالْأَرِيبُ لاَ يُخْدَعُ.
وَمِنْ وَرَعِ الرَّجُلِ أَنْ لاَ يَقُولَ مَا لاَ يَعْلَمُ، وَمِنَ الْإَِرْبِ (٢) أَنْ يَتَثَبَّتَ فِيمَا يَعْلَمُ.
وَكَانَ يُقَالُ: عَمَلُ الرَّجُلِ فِيمَا يَعْلَمُ أَنَّهُ خَطَأٌ هَوَى، وَالْهَوَى آفَةُ الْعَفَافِ.
وَتَرْكُهُ الْعَمَلَ بِمَا يَعْلَمُ أَنَّهُ صَوَابٌ تَهَاوُنٌ، وَالتَّهَاوُنُ آفَةُ الدِّينِ.
وَإِقْدَامُهُ عَلَى مَا لاَ يَدْرِي أَصَوَابٌ هُوَ أَمْ خَطَأٌ جِمَاحٌ، وَالْجِمَاحُ (٣) آفَةُ الْعَقْلِ.
(١) في "ك": [خَلَصْتَ]. (٢) الإِرْب، وَالإِرْبَة، وَالأُرْبَة، وَالأَرْب: الدَّهَاء وَالْبَصَرُ بالأُمُور، وهو من العقل. يقال: أَرُبَ أَرَابَةً فهو أَرِيبٌ مِنْ قَوْمٍ أُرَبَاء. (٣) الجماح: المبادرة إلى الشيء بلا تفكير ولا رَوِيَّة. والْجَمُوحُ مِنَ الرجالِ: الَّذِي يَرْكَبُ هَوَاهُ فَلاَ يُمْكِنُ رَدُّهُ.
1 / 55