47

The Book of Manners

الأدب الصغير ت خلف

Daabacaha

دار ابن القيم بالإسكندرية

Noocyada

الشَّرِّ (١) بِمَا لَمْ يُصِبْكَ. وَمِنَ الْعِلْمِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّكَ لاَ تَعْلَمُ بِمَا لاَ تَعْلَمُ. وَمِنْ أَحْسَنِ ذَوِي الْعُقُولِ عَقْلًا مَنْ أَحْسَنَ تَقْدِيرَ أَمْرِ مَعَاشِهِ وَمَعَادِهِ تَقْدِيرًا لاَ يُفْسِدُ عَلَيْهِ وَاحِدًا مِنْهُمَا نَفَادُ الآخَرِ (٢)، فَإِنْ أَعْيَاهُ ذَلِكَ رَفَضَ الْأَدْنَى وَآثَرَ عَلَيْهِ الْأَعْظَمَ. وَقَالَ: الْمُؤْمِنُ بِشَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ - وَإِنْ كَانَ سِحْرًا - خَيْرٌ مِمَّنْ لاَ يُؤْمِنُ بِشَيْءٍ وَلاَ يَرْجُو مَعَادًا. لاَ تُؤَدِّي التَّوْبَةُ أَحَدًا إِلَى النَّارِ، وَلاَ الْإِصْرَارُ عَلَى الذُّنُوبِ أَحَدًا إِلَى الْجَنَّةِ. مِنْ أَفْضَلِ [أَعْمَالِ] (٣) الْبِرِّ ثَلاَثُ خِصَالٍ: الصِّدْقُ فِي الْغَضَبِ، وَالْجُودُ فِي الْعُسْرَةِ، وَالْعَفْوُ عِنْدَ الْمَقْدَُِرَةِ (٤).

(١) في نسخةٍ: [وإلا تكثرت من الشر]!. (٢) في نسخةٍ: [يُفْسِدُ عَلَيْهِ وَاحِدٌ مِنْهُمَا الآخَرَ]. (٣) ما بين المعقوفين ساقط من "ك". (٤) في "ك": [الْقُدْرَةِ].

1 / 52