The Book of Manners
الأدب الصغير ت خلف
Daabacaha
دار ابن القيم بالإسكندرية
Noocyada
أَهْوَنُ مِنْ عَارِ الْغِنَى. وَالْحَاجَةُ مَعَ الْمَحَبَّةِ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْبِغْضَةِ (١).
الدُّنْيَا دُوَلٌ، فَمَا كَانَ لَكَ مِنْهَا أَتَاكَ عَلَى ضَعْفِكَ، وَمَا كَانَ عَلَيْكَ لَمْ تَدْفَعْهُ بِقُوَّتِكَ.
إِذَا جُعِلَ الْكَلاَمُ مَثَلًا؛ كَانَ ذَلِكَ أَوْضَحَ لِلْمَنْطِقِ، وَأَبْيَنَ فِي الْمَعْنَى، وَآنَقَ لِلسَّمْعِ، وَأَوْسَعَ لِشُعُوبِ (٢) الْحَدِيثِ.
أَشَدُّ الْفَاقَةِ عَدَمُ الْعَقْلِ. وَأَشَدُّ الْوَحْدَةِ وَحْدَةُ اللَّجُوجِ (٣). وَلاَ مَالَ أَفْضَلُ مِنَ الْعَقْلِ (٤). وَلاَ أَنِيسَ آنَسُ مِنَ الاسْتِشَارَةِ.
_________
(١) الْبِغْضَة - بالكسر: شِدَّة البُغْضِ.
(٢) أي: لتفاريع الحديث وتفاريقه.
(٣) يقال: لَجَّ في الأمر: أي: تمادى عليه وأبى أن ينصرف عنه.
(٤) هذه الجملة وردت في حديث مرفوع، ولكنه مفتعل موضوع، مكذوب مصنوع، رواه الإمام أبو القاسمِ الطبرانيُّ في "المعجم الكبير" عن عليٍّ قال: سمعت رسول الله (ﷺ) يقول: «لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل ... ولا استظهار أوفق من المشاورة. ولا عقل كالتدبير. ولا حسب كحسن الخلق. ولا ورع كالكف ..» قال الحافظ نور الدين الهيثمي ﵀ في كتابه "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" (ج١٠ص٢٨٣): «رواه الطبراني، وفيه أبو رجاء الحنطي، واسمه محمد بن عبد الله، وهو كذاب».
1 / 38