The Book of Manners
الأدب الصغير ت خلف
Daabacaha
دار ابن القيم بالإسكندرية
Noocyada
(١) في "ك": [لِبِنَائِهِ]. (٢) قِوَام الأمرِ: نظامه وعماده، وهو أيضًا مِلاكه الذي يقوم به. قاله في "الصحاح". وكلامُ ابنِ المقفع هذا كلام رجلٍ عَرُوفٍ حقًّا، وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ. واعتبر بما ذكره العلامة ابن الجوزي ﵀ في كتابه الماتع "صيد الخاطر" (ص٢٢٧)، قال: قال عمر بن عبد العزيز لرجل: أَشِرْ عليَّ فيمن أستعمل؟ فقال: «أما أرباب الدين فلا يريدونك، وأما أرباب الدنيا فلا تريدهم، ولكن عليك بالأشراف؛ فإنهم يصونون شرفهم عما لا يصلح». وقد روى أبو بكر الصولي قال: حدثني الحسين بن يحيى عن أبي إسحاقَ قال: دعاني المعتصم يومًا فأدخلني معه الحمام، ثم خرج فخلا بي، وقال: يا أبا إسحاقَ! في نفسي شيء أريد أن أسألك عنه، إن أخي المأمون اصطنع قومًا فأنجبوا، واصطنعت أنا مثلهم فلم ينجبوا! قلت: ومن هم؟ قال: اصطنع طاهرًا، وابنَه، وإسحاقَ، وآل سهل، فقد رأيت كيف هم، واصطنعت أنا الأفشين فقد رأيت إلى ما آل أمره، وأساش فلم أجده شيئًا، وكذلك إيتاح ووصيف! قلت: يا أمير المؤمنين! هاهنا جواب على أمان من الغضب. قال: لك ذلك. قلت: «نظر أخوك إلى الأصول فاستعملها فأنجبت فروعها، واستعملت فروعًا لا أصول لها فلم تنجب». فقال: يا أبا إسحاق! مقاساة ما مر بي طول هذه المدة أهون عليَّ من هذا الجواب» ا. هـ.
1 / 35