29

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

Daabacaha

دار ابن الجوزي

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

محرم ١٤٢٤هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

وقوله: ﴿قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا﴾ [الأنعام: من الآية١٥٠] الآيات.

وقوله: ﴿وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ﴾ الجار: الملاصق للبيت، أو من حوله، وذي القربى، أي: القريب، والجار الجنب، أي: الجار البعيد. وقوله: ﴿وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ﴾ قيل: إنه الزوجة، وقيل: صاحبك في السفر; لأنه يكون إلى جنبك، ولكل منهما حق، فالآية صالحة لهما. وقوله: ﴿وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ هذا يشمل الإحسان إلى الأرقاء والبهائم، لأن الجميع ملك اليمين. وقوله: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ المختال: في هيئته. والفخور: في قوله، والله لا يحب هذا ولا هذا. [شرح قوله تعالى ﴿قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا] الآية الخامسة إلى السابعة: قوله تعالى: ﴿قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ﴾ الخطاب للنبي ﷺ أمره الله أن يقول للناس: ﴿تعالوا﴾ أي: أقبلوا، وهلموا، وأصله من العلو كأن المنادي يناديك أن تعلو إلى مكانه، فيقول: تعال، أي: ارتفع إلي. وقوله: ﴿أتل﴾ بالجزم جوابا للأمر في قوله: ﴿تعالوا﴾ . وقوله: ﴿مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ﴾ "ما" اسم موصولٍ مفعول لأتل، والعائد محذوف، والتقدير: ما حرمه ربكم عليكم. وقال: ﴿ربكم﴾ ولم يقل: ما حرم الله، لأن الرب هنا أنسب، حيث إن الرب له مطلق التصرف في المربوب، والحكم عليه بما تقتضيه حكمته.

1 / 36